التقت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة برئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي، وذلك صباح اليوم الأحد (22 مارس / آذار 2015) في مدينة جدّة في المملكة العربية السعودية، لمناقشة عدد من المشاريع المشتركة، وتعزيز التواصل والتعاون ما بين المؤسستين، ما يخدم الحفاظ على الثقافة والتراث العربي والإسلامي في المنطقة.

وجددت الشكر لإدارة البنك الإسلامي، مشيدة بحضور البنك وإسهامه الملحوظ في دعم المشاريع الطموحة، ما يعكس رؤية واعية بقيمة الإرث الثقافي والحضاري للمنطقة، ليس من باب الحفظ والتسجيل وحسب، وإنما كاستثمار طويل الأمد للأجيال القادمة، خاصةً وأن البنك الإسلامي للتنمية هو عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبنّت في الفترة الأخيرة أهمية المحافظة على الإرث الإنساني لخلق بنية تحتية للثقافة السياحيّة. وتناقش الطرفان سبل مواصلة الدعم المقدّم من قبل البنك الإسلامي للتنمية لمشروع مسار اللّؤلؤ عبر التّمويل الميّسر. باعتبار أن مشروع مسار طريق اللؤلؤ سيشكّل مصدرَ دخلٍ للمدينة وسيساهم في إرساء تنويع اقتصاديّ تطمح إليه مملكة البحرين عبر الارتقاء بالأحياء السكنية وخلق فرص عمل جديدة للسكّان.

كما تبادل الطرفان الأفكار حول سبل دعم البنية التحتيّة لإحياء بعض الحرف والصناعات التراثية، كالنسيج والفخّار، كي تعود هذه الصناعات التي يمتد تاريخها في البحرين إلى 5000 عام، مهن تدر مداخيل على أصحابها، وجاذبة للشباب الذي يرغب في العمل بها، عاكسةً بذلك الاهتمام بالتراث في سنة وضعتها هيئة البحرين للثقافة والآثار تحت عنوان "تراثنا ثراؤنا". وشدد الطرفان على أهمية التعاون بين كافة الجهات والمؤسسات الاقتصادية والثقافية لحفظ الهوية وتمرير الرسالة الحضارية للعالم في ظل ما تعكسه مجريات الأحداث السلبية من تشويه لصورة العالم العربي.

من جهته أشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي بعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار ، الذي يسعى دائما لحفظالإرث وجعله مادة حيّة يمكن توظيفها والاستفادة منها، بما يحفظ الماضي، يخدم الحاضر ويستعد لتحديات المستقبل.