العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ

الرئيس اليمني يطالب الحوثيين بالانسحاب من صنعاء

اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين المتحالفين مع إيران بالقيام بانقلاب ضده وناشد الأمم المتحدة "التدخل العاجل" في الوقت الذي أجلت فيه الولايات المتحدة قواتها المتبقية.

ومن مدينة عدن في جنوب اليمن التي فر إليها الشهر الماضي بعد أن وضعه الحوثيون قيد الإقامة الجبرية في منزله بالعاصمة اليمنية صنعاء دعا هادي الحوثيين أمس السبت إلى سحب قواتهم من وزارات البلاد واعادة الاسلحة التي استولوا عليها من الجيش والانسحاب من العاصمة.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد لبحث اليمن بعد أن دعاه هادي في رسالة اطلعت عليها رويترز إلى "تدخل عاجل بكل الوسائل المتاحة لوقف هذا العدوان الذي يهدف إلى تقويض السلطة الشرعية وتفتيت اليمن وسلامه واستقراره."

وينزلق اليمن إلى حرب أهلية منذ العام الماضي عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على صنعاء وتقدموا صوب المناطق السنية مما أدى إلى اشتباكات مع القبائل المحلية وتأجيج حركة انفصالية في الجنوب.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة أجلت باقي أفرادها وبينهم نحو 100 فرد من قوات العمليات الخاصة من اليمن بسبب تدهور الوضع الأمني هناك الأمر الذي يمثل نكسة أخرى في جهود الولايات المتحدة ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن.

وقال جيف راتكي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن كل الطاقم الأمريكي المتبقي "نقل مؤقتا" ولكنه أصر على أن واشنطن "ستواصل بنشاط متابعة التهديدات الإرهابية التي تنبع من اليمن... واتخاذ خطوات لتعطيل أي تهديدات مستمرة ووشيكة للولايات المتحدة."

وتشن واشنطن منذ سنوات حملة ضد تنظيم القاعدة في اليمن بطائرات بلا طيار. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الطائرات بلا طيار تقلع من قاعدة في المملكة العربية السعودية.

وفي سبتمبر أيلول فقط وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشراكة مع اليمن بأنها نموذج لمكافحة الإرهاب.

ولكن الانهيار الذي تلا ذلك لحكومة هادي عطل بعض عمليات الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب كما أغلقت واشنطن سفارتها في صنعاء الشهر الماضي.

ورغم ذلك تحدث هادي بنبرة تحد من جنوب البلاد أمس السبت وهدد باتخاذ إجراء ضد المعقل الشمالي للحوثيين.

وقال في كلمة بثها التلفزيون وهي أول كلمة له منذ وصوله إلى عدن "لن تثنينا تلك الممارسات المجنونة واللامسؤولة عن تحملنا المسؤولية حتى نوصل البلاد إلى بر الأمان وليرتفع علم الجمهورية اليمنية على جبل مران في صعدة بدلا من العلم الإيراني لأني أؤمن بأن التجربة الإيرانية التي تم الاتفاق عليها بين الحوثي ومن يساندها لن يقبلها الشعب اليمني زيدي وشافعي."

ولم يرد الحوثيون في بيان من اللجنة الثورية العليا بشكل مباشر على كلمة هادي ولكن دعوا إلى تعبئة عامة للقوات المسلحة ضد الحرب التي قالوا إن الفصائل الموالية لهادي تشنها.

*اتساع رقعة القتال

وأثار فرار هادي إلى عدن الشهر الماضي احتمالات مواجهة مسلحة بين الحكومتين المتنافستين في شمال وجنوب البلاد بينما يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -فرع القاعدة في اليمن- هذه الفوضى.

وتتسع رقعة القتال في أنحاء اليمن وقتل 137 شخصا يوم الجمعة في تفجيرين انتحاريين في مسجدين للشيعة في صنعاء. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن التفجيرين كما أعلن المسؤولية عن هجوم على متحف في تونس يوم الأربعاء الماضي.

وفي خطابه إلى مجلس الأمن دعا هادي إلى تبني قرار "لردع ميليشيا الحوثيين وحلفائها ووقف عدوانهم على كل المحافظات ولاسيما مدينة عدن ودعم السلطة الشرعية."

وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن يطلع وسيط الأمم المتحدة جمال بن عمر مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية على أحدث التطورات اليوم الأحد. وأضافوا أن مجلس الأمن يتفاوض بشأن إصدار بيان حول اليمن قد يتم إقراره خلال الاجتماع.

وقال راتكي في بيان صدر في واشنطن "ننضم إلى كل أعضاء مجلس الأمن في التأكيد على أن الرئيس هادي يمثل السلطة الشرعية في اليمن." ودعا الحوثيين "وحلفاءهم إلى وقف التحريض العنيف" لكن لم يذكر ايران التي أثارت مساندتها للحوثيين قلق الولايات المتحدة.

وأبقى هادي الباب مفتوحا أمام التوصل الى تسوية عبر المفاوضات بدعوته الحوثيين وجماعات أخرى لحضور محادثات السلام في السعودية.

وقال هادي إن الوضع السياسي في اليمن يجب أن يعود إلى ما كان عليه قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء بإعادة الدستور وتنفيذ نتائج عملية حوار وطني وانتقال سياسي برعاية خليجية.

ووصف هادي الحوثيين في كلمته بأنهم "انقلابيون" وقال إنه يريد مواجهة الطائفية. وردا على اتهامات الحوثيين بأنه يخطط لدعم حركة انفصالية في الجنوب قال هادي إن ذهابه إلى عدن هدفه الحفاظ على وحدة اليمن.

وقصفت طائرات حربية مجهولة مقر هادي في عدن في الأيام القليلة الماضية وحركت قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف الآن مع الحوثيين وحدات إلى تعز على بعد 150 كيلومترا شمال غربي عدن.

ويوم الجمعة قتل متشددو القاعدة 20 جنديا اثناء سيطرتهم لفترة وجيزة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج التي تبعد 30 كيلومترا فقط عن عدن قبل أن يتصدى لهم الجيش.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:31 ص

      إنتهت ولايتك

      واسأل مجلس التعاون الخليجي هم أدرى حسب الإتفاق وصنعااء لاتريدك والحراك الجنوبي بيطردك.

    • زائر 1 | 3:46 ص

      انت صاحي يا رئيس فاقد الشرعية

      يقول لك المثل دخول الحمام مش زي خروگه .

اقرأ ايضاً