نقلت صحيفة لشرق الأوسط اليوم الأحد (22 مارس/ آذار 2015) تصريح ستيوارت ويت، لمساعد المتحدث الرسمي للسفارة الأميركية في الرياض أمس السبت ، إن «السفارة ستباشر أعمالها كل اليوم، الأحد، بما في ذلك أعمال القسم القنصلي»، مؤكدا أن المياه عادت إلى مجاريها تماما، غير أنه لم يحدد شكل التطور في عمليات منح التأشيرة بعد من حيث الناحية الإجرائية أو الزمنية.
وأكد مساعد المتحدث الرسمي للسفارة الأميركية، أن أبواب السفارة ستظل مفتوحة - حاليا - وتباشر أعمالها بشكل عادي تماما كما كانت عليه في السابق، مشيرا إلى أن القسم القنصلي يستعيد نشاطه اليوم في كل من جدة والظهران، بعد أن أعلن أنه مغلق لأجل غير مسمى في وقت سابق.
ولفت ويت إلى أن التنسيق بين السفارة والسلطات الأمنية السعودية مستمر على مستوى كبير، مؤكدا رفع الحظر عن إطلاق كل الخدمات في الرياض وفي القنصليتين الأميركيتين في جدة والظهران بشكله المألوف.
وكانت السفارة الأميركية في العاصمة السعودية «الرياض»، أغلقت مقرها في وقت سابق لأسباب أمنية، وشمل ذلك القنصليتين في كل من جدة والظهران لذات الأسباب، حيث أفاد وقتها مساعد المتحدث الرسمي للسفارة الأميركية في الرياض، بأنه كانت قد وردت معلومات تهدد أمن السفارة والرعايا الأميركيين في السعودية.
وشملت المعلومات التي حصلت عليها السفارة في وقت سابق، تهديدات وعمليات إرهابية، قد ينفذه أشخاص يرتبطون بمنظمة إرهابية ينوون تنفيذ هجمات إرهابية وعمليات خطف تستهدف رعاياها العاملين بالشركات النفطية العاملة في السعودية وغيرها من الشركات التي تضم أميركيين.
يشار إلى أن السفارة الأميركية في الرياض، علقت أعمالها خاصة القنصلية لأجل غير مسمى، وامتد تعليق أعمال السفارة والقنصليات التابعة لها خدماتها منذ أيام مضت ودعت في بيان صدر الأسبوع الماضي، الرعايا الأميركيين إلى اتخاذ إجراءات وقائية إضافية والتزام الحذر في حال وجدوا في أماكن عامة.
وكانت المعلومات تفيد أنه ابتداء من مطلع الشهر الحالي، فإن أشخاصا يرتبطون بمنظمة إرهابية قد يقومون بهجمات أو عمليات خطف تستهدف عمال نفط غربيين، وستشمل مواطنين أميركيين يعملون بشركات النفط في المنطقة الشرقية، وإنه لا توجد تفاصيل إضافية، أو التوقيت، أو المكان، أو الطريقة، لأي هجمات مخططة.
ولفت مصدر أمني سعودي في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن سفارات الدول لديها إجراءات أمنية واحترازية في كل ملاحظة ترد إليها، ويجري التعامل معها أمنيا بالتنسيق مع سلطات البلد المستضيف.
وأكد أن السعودية تراقب عن كثب تحركات المنظمات الإرهابية، بعد أن استطاعت السيطرة عليها وجرى تجفيف منابعها ومواجهتهم في بعض العمليات الأمنية.