برز من موضوع غياب لاعبي نادي الرفاع عن تدريبات المنتخبين الأول والأولمبي لكرة القدم أمس الأول، كلام ما يتعلق برغبة نادي الرفاع التعامل في هذا الشأن بطريقة النظام الدولي بأن يلتحق اللاعبون الدوليون مع المنتخب قبل ثلاثة أيام من موعد مباراة «منتخبنا مع كولومبيا».
وإذا صح مثل هذا الكلام والتوجه من جانب الرفاع، فإن ذلك الأمر يثير معه تساؤلات بشأن واقعنا الكروي في أننا نريد في بعض المواقف تطبيق نظام يتماشى مع الأنظمة الدولية أو القارية في الوقت الذي نفتقد فيه لمقومات الاحترافية وفق معادلة «كيف نسير بقانون الاحتراف ونحن لا نطبق الاحتراف!».
ولا نقصد هنا موضوع غياب دوليي الرفاع بعينه، بل سبقه أيضاً غياب دوليي المحرق في مرات سابقة ونسمع أحياناً تصريحات من مسئولي بعض الأندية بهذا الشأن في أن يكون ضم لاعبيها الدوليين إلى المنتخب قبل ثلاثة أيام من موعد المباريات الدولية، لذا فإننا أصبحنا اليوم مضطرين للتعامل بواقعية مع الكثير من أمورنا الرياضية عامة والكروية خاصة حتى إشعار آخر وتتحسن فيه أمورنا الرياضية والتنظيمية ليتمكن النادي أو اتحاد الكرة أو أي اتحاد رياضي آخر من وضع نظام مناسب وآليات بعيداً عن التضارب وعدم التنسيق أو اللجوء إلى الاتصالات الودية لحل أمورنا مثلما حصل في موضوع الرفاع الذي جاء الحل بناء على الاتصال الودي بين رئيس اتحاد الكرة ورئيس نادي الرفاع.
العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ