قال رجل الدين، سيدسعيد جواد الوداعي، إن «الدورات التي كانت تُنظم حوزوياً لتعليم تغسيل الأموات وفقاً للطريقة الشرعية الصحيحة توقفت؛ بسبب خوف الشباب والشابات من العملية، وكذلك العزوف والانخراط في انشغالات مجتمعية مختلفة»، مبدياً استعداده «لتدريس عملية التغسيل لمن يرغب في ذلك».
ونقل الوداعي في لقاء مع «الوسط» حول موضوع تغسيل الأموات، انه «توقف على الكثيرين ممن يخطئون في عملية التغسيل، وربما الكثير من الأموات دفنوا بلا تغسيل». وفيما يلي نص اللقاء:
كنتم تنظمون دورات لتعليم تغسيل الموتى وفقاً للضوابط والمعايير الشرعية، ما هي خلفية هذا التوجه وكيف بدأ؟
- لما عدت من الدراسة الحوزوية في النجف الأشرف خلال العام 1972، رأيت قضية تغسيل الأموات في قرى ومدن البحرين تُمارس من قبل أشخاص ربما لا يفقهون في تغسيل الأموات شيئاً، وهذه الظاهرة طغت. ثم رأيت وانطلاقاً من واجبي الشرعي أن أعد دورات لأدرس من خلالها عملية تغسيل الأموات بالطريقة الشرعية الصحيحة. وبالفعل بدأت فيها في منطقة السنابس وعدد من المناطق. وبحسب شهادة المرحوم سيدعلوي الشرخات، قال لي في إحدى المناسبات انه لولا هذه الدورات لاحتاجت البحرين لاستيراد عمالة خارجية من أجل تغسيل أمواتنا.
ونظمت هذه الدورات في قرية باربار أكثر من مرة، وكذلك في الدراز والقريّة والنعيم ومناطق أخرى، وقد آتت أكلها ولو كانت بنتيجة لا تصل لنسبة 100 في المئة، لكن على أي حال جاءت النتائج مرضية وتتجاوز الـ 80 في المئة.
وهل يحضركم عدد معين حول من شاركوا في هذه الدورات؟
- عدد كبير، ولا يحضرني عددهم، إلا أنهم ثلة كبيرة من المؤمنين المتطوعين المتقربين لله عبر هذه الخدمة التي يراها البعض واجباً عليهم.
وهل كان هناك تجاوب في البداية؟
- نعم، وكبيراً.
نمى إلى علمنا أنكم صرفتم شهادات لبعض المشاركين في دورات التغسيل، تبين أنهم اجتازوا فصول الدورة على أكمل وجه، وأنهم مؤهلون لتغسيل الموتى بالطريقة الشرعية الصحيحة؟
- بالفعل، هذا صحيح، وهو جزء من العملية التنظيمية التي تعطي نوعاً من الالتزام وعدم العشوائية، فالتغسيل يخضع لضوابط وأحكام شرعية لا تقبل الاجتهاد فيها من جانب أي أحد.
... لكن هذا البرنامج توقف الآن، ما هي الأسباب وراء ذلك؟
- نعم، كما قلت سابقاً، رأينا أن الخوف من العملية برمتها هي السبب الأول والرئيسي للعزوف، باعتبار أن الأمر مرتبط مباشرةً بالموتى، ثم ان انشغالات المجتمع اليومية المتزايدة اليوم لم تدع مجالاً للأفراد من أجل الانخراط في مثل هذه الأعمال، وكثيرون هم من جذبتهم الفعاليات الاجتماعية والرياضية وحتى السياسية عن التوغل في هذا الحقل وخلقت حالة من العزوف. بالإضافة إلى الكثير من الموانع.
عطفاً على ما صرحتم به، ألا يوجد الآن برنامج أو أطروحة معينة بأسلوب آخر تعاود استقطاب الشباب والشابات ممن لديهم روح العمل التطوعي، فطبيعة الحال لا يمكن الجزم بأنه لا يوجد من يرغب في هذا العمل لاسيما وأنهم يرونه عملا يتقربون به لله؟
- أحمل معي كتاب «الحدائق» وما يتضمنه من روايات عن ثواب وجزاء من يغسل الموتى، وهي روايات منقولة عن النبي محمد (ص) وبعض الأئمة المعصومين (ع). وجميعها من المرغبات التي كانت تدفع الناس للانتماء للدورات التي كنا ننظمها. وعني شخصياً، أدعم أي برنامج مستحدث أو فكرة تنمي العمل في هذا الجانب وتشجع عليه.
وهل لديكم الاستعداد لتدريس من يرغب في مزاولة هذا العمل لو تقدم لكم بصورة شخصية؟
- نعم، لا مانع، فنحن مستعدون لذلك في أي وقت، على أن يتم التنسيق أولاً.
... من خلال اطلاعكم على هذا الجانب، هل يوجد من يمارس عملية تغسيل الأموات وهو لا يفقهها وفقاً للضوابط والمعايير الشرعية الصحيحة، والتي يترتب عليها بالتالي أثر شرعي على المتوفى وكذلك ذويه؟
- بالفعل، عثرت على الكثيرين ممن يخطئون في عملية التغسيل، وربما الكثير من الأموات دفنوا بلا تغسيل. فإذا دفنوا بلا تغسيل يعني ذلك أنه لم يُصل عليهم حتى وإن تمت الصلاة، وبمعنى آخر: في حال بطل الوضوء فإن بطلانه يلحقه بطلان الصلاة، وكذلك الحال بالنسبة لتغسيل الميت، فإن لم يغسل بالطريقة الصحيحة وثبت بطلان غسله، تبطل الصلاة عليه، وهكذا.
طيب ما هو العلاج لمثل هذه الحالات؟ وكيف يمكن طمأنة الناس؟ فكثيرون ممن التقينا بهم يزاولون عملية تغسيل الأموات اعتماداً على ما تعلموه من أقاربهم أو من سبقوهم في هذا العمل، والذين قد يكونون مخطئين في بعض أجزاء العملية، وبالتالي يتعلم الطالب الخطأ من مُعلمه، وهكذا.
- نحن نقول عن هذا أن المُتعلم تعلم على يد جاهلين بالموضوع، ولا سماح في ذلك ولا عذر. والحل يتمثل اليوم في ضرورة انتشار الوعي بأوسع نطاق عن طريق الخطابة على المنابر في الحسينيات وصلاتي الجُمعة والجماعة، فلابد من توعية المجتمع إلى ضرورة ووجوب الأمر.
هل يوجد غيركم يقوم بتنظيم دورات تعليم تغسيل الأموات ومستمر فيها حتى الآن؟
- بلغني أن الشيخ حسين المحروس في منطقة الديه يقوم بالعملية حالياً نظرياً وعملياً.
... بعد كل الجهود، والتماسكم عدم الإقبال على المشاركة في دورات التعلم أو الرغبة أصلاً في تغسيل الأموات من قبل شابات وشباب المجتمع، هل يترك الأمر بالتالي على ما هو عليه؟
- لا، ينبغي أن يُمارس هذا العمل بطريقته الشرعية الصحيحة، وطالما أكدت في صفوف الشباب لاسيما طلبة العلوم الدينية منهم، على ضرورة ممارسة عملية تغسيل الموتى بالصورة الصحيحة وعدم النفور منها لأسباب واهية. وأنبه في الكثير من حالات الوفاة والجنائز عن مدى توافر مغسلين يُعتمد عليهم.
وهل حضرتم للإشراف على بعض الحالات ميدانياً للتأكد من سلامة عملية التغسيل وفقاً للطريقة الشرعية السليمة؟
- نعم، نحضر ميدانياً، وإذا وردت بعض الأخطاء ننبههم إليها حالاً.
... ألا تردكم اتصالات واستفسارات طارئة من مغسلين للاستفسار عن حلول شرعية لبعض الحالات الاستثنائية إن صح التعبير؟
- بالفعل، ترد الكثير من الاتصالات الهاتفية وكذلك بالحضور الشخصي للاستفسار والاستعلام عن الطريقة الصحيحة لتغسيل بعض الموتى ذوي الحالات الاستثنائية، مثل من لديهم حالات نزيف حرجة وكذلك الجثث المقطعة لأجزاء بفعل حوادث وما شابه.
من أكثر من يرغب في أن يتأكد من عملية التغسيل، الرجال أم النساء؟
- النساء أكثر حرصاً على الرغبة في إتمام العملية على أكمل وجه، وهذا بطبيعة الحال لا ينفي رغبة الرجال أيضاً، إلا أن أكثر الأسئلة والاستفسارات ترد من النساء، فإثبات الشيء لا ينفي ما عداه.
أرغب في التطرق إلى موضوع ذي صلة، فالكثيرون اليوم من الطرفين، وأقصد هنا أهل المتوفى وكذلك المغسل، يعانون من الشك الزائد أو ما يسمى الوسواس، فكيف ترون أنتم هذا الأمر؟
- الوسواسي يُستبعد من عملية التغسيل؛ لتفادي التعقيد. وهذه الحالة تكثر لدى النساء، ولذلك تطول مدة التغسيل لديهن على الأغلب.
ما الذي تود أن تضيفه في نهاية هذه المحادثة فيما يتعلق بعملية تغسيل الأموات؟
- أدعو جميع الشرائح والفئات لأن يعوا هذا الأمر وبجدية، إذ يتوقف عليه الكثير من الأمور الشرعية، فإذا ورد خطأ في التغسيل ينسحب الخطأ على الصلاة عليه أيضا وكذلك الدفن وما يلحقه. ومن الضروري أن يعلم الجميع أنه إذا دُفن الميت بلا تغسيل وصلاة تكون النتيجة والمسئولية تقع على عاتق من قام بالتغسيل والمجتمع بأكمله لأنه لم يع الأمر.
العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ
بنت عليوي
الشهر الجاي اخر شهر لي بالعمل وانشاء الله اتمكن من العمل تطوعياً لغسل الموتى فهو عمل عظيم يقربنا لله عز وجل وكنت افكر بعد الأستقالة ان اقوم ببعض الأعمال التطوعيه او الألتحاق بالحوزات النسائيه وانشاء الله ربي يوفقني فأن كان هناك نقص للنساء العاملات في هذا المجال فسأتطوع انشاء الله
عفية
بارك الله فيش
بس خل بالك
المغسل ما يضمن الجنة.
ثقافه
اعتبر الموضوع ثقافي عن نفسي ماكنت اعرف هالجوانب كلها بس قرات الموضوع من باب الفضول ولقيت الموضوع يستاهل ان الشخص يقراه و يكون عنده عالاقل فكره عن الوضع المهم الله يعطي الجميع العافية
اليو العالمي لتغسيل الموتى
ليش الاخبار اليوم في الجريدة كل عن تغسيل الاموات
ايه هذا يوم ولا كل الايام
كل انسان بكل مرحله يغتسل ويتجهز وبهل اليوم الله العالم فيه نودع دنيانا ونبدا الحساب عن صلاتنا عن صحتنا عن اكلنا وشربنا عن الحلال والحرام عنمن اكلناه بغيبه وتهزي وعن من اذيناه او سكتنا ورضينا باذيته.حسبي الله ونعم الوكيل.الصحيفه طويله والله يرحمنا وافلح من صلى على محمد واله وحسنت اخلاقه واعماله
شكر وتقدير
نتقدّم بخالص الشكر وجميل العرفان لسماحة السيد سعيد الوداعي على ما بذله ويبذله في خدمة الدين الحنيف وقضاء حوائج المؤمنين، ندعو الله أن يطيل في عمره وأن يتقبّل عمله
يا الله صباح الخير
وش هالمواضيع اللي تسد التفس الحياة امل
وعمل ونبض للحياة
استفيدوا من سماحة السيد سعيد الوداعي
لا يفوتكم الإستفادة من سماحة السيد سعيد الوداعي في الدروس النظرية والعملية في موضوع تغسيل الأموات ولقد حضرت له فعاليات عن الغسل وكانا نتمنا أن يكون الوقت أطول لكي نستفيد أكثر
غريبه
شفيها الوسط اليوم كله عن الموتى ليكون اليوم العالمي لحفر القبور العناوين تدور حول موضوع الموت
بالضبط
انا بعد لاحظت كله عن المغسلين والموت .. الله يحسن خاتمتنا والعوين الله
فذكر
انت ليش خايف ، كل نفس ذائقة الموت
ل نلاحظ لكل قضية اكثر من موضوع
من قبل كان اكثر من موضوع عن عيد الام....واكثر من موضوع عن مرض السرطان و......اطفال الداون. ...لكل قضية تاخد حقها من النشر
إعلامية محرقية
بالعكس ليس للغرابة هنا مكان بل لأنه تحقيق صحفي عن موضوع رئيسي معين تستطيع أن تعتبره إلى حد ما (موضوع العدد) .. تم فيه توزيع صحفي أو أكثر على أكثر من منطقة وأكثر من هدف لتغطية جوانب شتى عن نفس موضوع التقرير الصحفي .. لذلك لابد أن تُنشر وجهات الموضوع المختلفة في مقالات منفصلة كلٌ حسب هدفها