المرأة قلبها كالطفل الرضيع تريد من يجعلها تشعر بالأمان والدفء، تحب من يحترم ذاتها وكيانها، وتعشق من يعاملها كأخت، حبيبة وزوجة وجميع المسميات الدنيوية هي أجمل ما خلق على وجه الكرة الأرضية حين تحب، ولكنها أبشع ما خلق ربي حين تكره، لا تحاول أن تكسرها، لأنك ستواجه صاعقة قوية ستكون ردة فعلها كالمرأة الحديد التي تواجه الجميع من أجل الحفاظ على كرامتها، وإياك أن تقترب من أولادها، فأنت تقترب من حرب تؤدي بك إلى الانهيار.

دائماً نسمع عن العلاقات الغرامية التي تحدث... والتساؤلات التي تطرح نفسها... هل هناك رجل يستحق التضحية؟

بالطبع، لو خليت لخربت... والاختيار الصائب هو الذي سينجي المرأة من التضحية، ولكن بنظركم من يستحق التضحية؟

كان يتناول القهوة، جاءت تلك الزوجة لتخبره خبراً سعيداً، أخبرته والابتسامة ترسم شفتيها، تنطق بحروف مبعثرة من الفرح وتقول "إنني حامل"، يشعر بفرحة تغمره ليس من المستطيع وصفها، يجلس ويتأمل هل ستأتيني بنت أم ولد؟ ينتظر ثم ينتظر وحين يصل اللقاء أن جاءته بنت.

تبقى ملكة على عرش قلب أبيها، يحبها حباً كبيراً، يخاف عليها من الوحوش المفترسة، يراها ملاكاً بعينه، يرسم أحلام أمله بهذه الفتاة.

يحبها حباً صادقاً من دون أي مقابل ومن دون عقل.

هل هناك أطهر من هذا الحب؟

وهل هناك من سيحبك بحجم محبة الأب؟

اجعليه ملكاً على عرشك السماوي؛ لأنه جعلك ملكة على عرش قلبه منذ مجيئك إلى هذه الحياة إلى هذا اليوم.

اختيارك للأب الثاني اختيار مصيري، اجعلي صورة أبيك أمامك دائماً، واجعلي أمنيتك رجلاً مثل أجمل رجال الكون، وإن تحققت أمنيتك؟ كوني له كما تريدين أن يكون لك.

فاطمة خميس علي

عضو فريق البحرين للإعلام التطوعي