رفضت المعارضة الجزائرية التهديدات والتحذيرات التي أطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باتجاهها محذرة من الخطر الذي يتربص جراء السياسات الخاطئة التي تتبعها السلطة.
وقال رئيس حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإخواني، عبد الرزاق مقري في افتتاح اللقاء الوطني للامناء الوطنيين للإعلام والطلبة والتربية للحركة الذي انطلق أمس السبت (21 مارس/ آذار 2015)، إن تصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة الواردة في رسالته المكتوبة بمناسبة الإحتفال بعيد النصر مقلقة للطبقة السياسية وتهدد استقرار البلد بدل العمل على تقوية الوحدة الوطنية والاستقرار، وهي (التصريحات) غير معهودة من القاضي الأول للبلاد وهي موجهة لأطراف وأجنحة داخل النظام ومؤسسات الدولة عبر المعارضة في الجزائر.
ودعا مقري، الرئيس بوتفليقة إلى مخاطبة الشعب بشكل مباشر للتأكد من مصداقية الرسائل المكتوبة التي يقرأها البعض نيابة عنه والاهتمام أكثر بالقضايا التي تهم المواطنين والاهتمام بمحاربة الفساد المستشري في مختلف المؤسسات والذي يهدد الأمن الوطني وإيقاف المفسدين الكبار والفصل في ملفات الفساد الكبرى وعلى رأسها قضايا الخليفة وسوناطراك والبنوك.
كما لفت أنه من حظ الجزائر وجود معارضة راشدة وعاقلة ووطنية تعمل من أجل الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها لتبني حلاً سياسيا مبني على التوافق والتفاوض لتحقيق انتقال ديمقراطي دون تهديد أو تخويف وتكون بدايته بإنشاء لجنة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات لتجاوز مشكلة التزوير التي تهدد العمل السياسي في البلاد والقبول بنتائجها مهما كانت.
العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ