لا حديث رياضياً يعلو هذه الأيام على المواجهة النارية في «كلاسيكو» الكرة العالمية في الدوري الإسباني غداً بين برشلونة متصدر «الليغا» وصاحب الضيافة وريال مدريد الضيف الثقيل القادم وهو محمل بمركز الوصافة بفارق نقطة عن «البارشا».
أولاً نحن سعيدون للغاية بمشاهدة مثل هذه المباريات من العيار الثقيل، وصحيح أن مباريات الفريقين تاريخية ولكن من الممكن أن تكون مبارياتهما في السنوات الأخيرة تشهد تواجداً أكبر لكمية النجوم في الفريقين بعد انحسار الظهور القوي لأغلب الفرق الأوروبية ذائعة الصيت مثل الفرق الإيطالية العريقة كـ «أي سي ميلان» أو «الإنتر»، إذ بات الريال والبرشا حالياً المحطة الأولى لاستقطاب النجوم العالميين، ويكفي تواجد حاملي الكرة الذهبية في السنوات الست الأخيرة بين الفريقين، وأعني هنا ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
وثانياً، بالتأكيد لكل شخص رياضي ميوله وتمنياته بخصوص نتيجة هذه المباراة وصاحب هذه السطور من بينهم، ولكن بطبيعة الحال الاستمتاع بمثل هذا النوع من المباريات أمر مهم للغاية، وهذا ما عودنا عليه الفريقان في كل مبارياتهما الأخيرة والتي نادراً ماكانت تخرج حتى بأقل من هدفين، وآخر «كلاسيكو» اختفت فيه الأهداف كان في عام 2002، وبالتالي كل هذه المُعطيات تُعطينا مؤشرات على أننا أمام معترك كروي من الوزن «فوق الثقيل».
الاتفاق الآن بين الجميع على أن برشلونة هو صاحب الأداء الأفضل والأشد تميّزاً من خصمه وهو يسعى للعديد من المكاسب عبر هذه المباراة، وأهمها توسيع الفارق في الصدارة إلى 4 نقاط بالإضافة إلى مواصلة سلسلة النجاح الأخيرة وتوجيه ضربة موجعة للغريم الأزلي، وكل هذه أمور يسعى رفاق المدرب لويس أنريكي فعلها غداً وجمهور «البارشا» يثق في إمكانية حدوث ذلك في ظل التألق الأخير للثلاثي المُرعب في الأمام ميسي ونيمار وسواريز بالإضافة لكون المباراة في «الكامب نو»، بينما في المقابل فإن ريال مدريد غير المستقر في الفترة الأخيرة يعرف تماماً إن مهمته أصعب من خصمه، فهو تحت ضغط أكبر، وهذا الضغط لن يتخلص منه الفريق إلا بالفوز خارج الديار، وفي أسوأ الظروف العودة بنقطة من إقليم كاتلونيا والاحتفاظ على أقل تقدير بالتخلف بفارق نقطة بدلاً من أربع، ولكن رغم الصعوبة إلا أن إمكانية العودة واردة بالذات حينما نتحدث عن فريق يعج بالنجوم العالميين الذين يريدون استعادة بريقهم الذي فقدوه منذ دخول العام الجديد، ويريدون استعادة ثقتهم بأنفسهم وثقة جماهيرهم فيهم قبل الدخول في الثلث الأخير والحاسم من الموسم والذي سيشهد الكثير من الجولات الهامة بالإضافة لموقعة أتلتيكو مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ومابين التأكيد البرشلوني إن حصل والعودة المدريدية الصعبة إن حدثت، فإن مباراة «الكلاسيكو» برأيي لن تكون «حاسمة» للقب الليغا، والسبب بسيط إذ ستتلوها عشر مباريات لكل فريق وبما يُعادل ثلاثين نقطة كاملة بإمكان أي فريق خسارة العديد منها، وشخصياً أتمنى أن يكون الحسم في آخر اللحظات وبمنافسة بين أكثر من فريقين مثلما حصل في الموسم الماضي، فلمن تكون الابتسامة غداً؟ وفي نهاية الموسم كذلك؟
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4578 - الجمعة 20 مارس 2015م الموافق 29 جمادى الأولى 1436هـ
اليوم المقال زين
اوكي بوعلي چديه تمام اكتب دائما عن المباريات العالمية ولا تعور رأسك وراسنا بالدوري الكحيان اوكي بوعلي؟