أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جديد في مقابلة بثتها الإذاعة العامة الأميركية أمس الجمعة (20 مارس/ آذار 2015) أنه لم يغير موقفه من إقامة دولة فلسطينية، لكنه أكد أن الشروط لم تجتمع بعد لتحقيق ذلك.

وأكد نتنياهو للإذاعة العامة الأميركية (أن بي آر) «لا أريد دولة واحدة. وعندما أتحدث عن دولتين فهذا يعني دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية وأصر على ذلك. لم أغير موقفي». وخلال الحملة للانتخابات التشريعية التي فاز فيها يوم الثلثاء الماضي أكد نتنياهو أنه سيعترض على إقامة دولة فلسطينية.

لكن في المقابلة التي أجرتها معه الإذاعة الأميركية وكما فعل على شبكات التلفزيون الأميركية، أكد أن تصريحاته تشمل «الظروف الحالية» التي تمنع برأيه قيام دولة فلسطينية.

وعدد بين هذه العقبات «قرار قادة السلطة الفلسطينية توقيع اتفاق مع (حركة المقاومة الإسلامية) حماس العام الماضي... وثانياً التغييرات الجذرية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة بوجود تيار إسلامي عسكري في الأراضي التي تم التخلي عنها».

وأكد نتنياهو أنه لا يجد في المستوطنات التي أقيمت في الضفة الغربية عقبة كبرى لتسوية النزاع خلافاً لرأي الحليف الأميركي والفلسطينيين.

وقال «لا اعتقد أنها (المستوطنات) تشكل عقبة أمام اتفاق سلام ولا أعتقد أن الأمر كان كذلك يوماً. لو تابعتم الانتخابات لرأيتم أن الطبقة السياسية بالكاد تطرقت إلى هذه المسألة». وبشأن تصريحاته عن حل الدولتين، قال نتنياهو «قلت إن الظروف يجب أن تتغير». وأضاف «لا أريد حلاً بدولة واحدة ولا أريد حلا بلا أي دولة وهو حل لا وجود لدولة فيه وكون وجود إسرائيل مهدداً فيه».