قد يكون من الطبيعي أن تتعرفي على مولودك الجديد، والتعرف على صفاته الشكلية المميزة والتي قد تبدو للأم أنها مرضية.

وما بين حالة القلق التي تعيشها الأم وخاصة مع المولود الأول والتغيرات التي تطرأ على المولود في أيامه الأولى كان لابد أن نتوقف قليلاً عند ملامح الطفل الطبيعي والتغيرات التي يجب أن تعرفها الأم حتى لا تصاب بحالة من القلق والتوتر والذي بدوره ينطبع في حليب الأم فيسبب القلق لدى الطفل أيضاً، ما يؤثر على نومه ويزيد من البكاء والمغص في كثير من الأطفال.

ملامح الطفل الطبيعي

الرأس: فهو يبدو كبيراً في الحجم إذا ما قورن بحجم الطفل فهو تمثل خمس وزن الجسم تقريباً ويكسوه شعر كثيف.

الوجه: قد تعلوه حمرة خفيفة وخاصة عند الجفنين أو ازرقاق يوجد عند مؤخرة الرأس من الخلف يختفي مع نهاية العام الأول من العمر تقريباً والتي الآن ليس لوجوده أو اختفائه تفسير علمي محدد.

العين: غالباً ما يميل الطفل إلى غلق عينيه، وخاصة في أيامه الأولى من العمر نظراً لمضايقات الضوء، ولأنه الوضع السابق ذاته لعينيه داخل رحم الأم، وقد تلاحظ الأم وجود انتفاخ حول العينين أو وجود بقعة حمراء خفيفة على بياض العين وهذه الأمور تكون طبيعية نتيجة عملية الوضع والضغط الذي يتعرض له الوجه أثناء خروج الرأس من عنق الرحم. بعض الأطفال قد يظهر عليهم الحول الطفيف وهذا أيضاً شيء طبيعي فالطفل في أيامه الأولى يكون غير قادر على التركيز في بؤرة النظر.

الأنف: قد تكون هناك إعاقة أو صعوبة بعض الشيء في عملية التنفس في الأيام الأولى نتيجة تراكم بعض الإفرازات المخاطية من السائل الامينوسي داخل فتحات الأنف، وكذلك عدم قدرة المولود على التخلص من الإفرازات كالإنسان البالغ، فهنا العطس يكون ظاهرة طبيعية للتخلص من الإفرازات ولكنه لا يستطيع أن يتخلص منها كلياً نظراً لكثرتها فينصح بإعطاء محلول فسيولوجي في صورة نقط أو بخاخ للمساعدة على التنفس خاصة.

الفم: قد تلاحظ الأم اللسان الملتصق ببطن الفم، وهو ما قد يعوق حركة اللسان في الفم، ومن ثم عدم خروجه للأمام، وهذا العيب لا يسبب أي أمراض ولا مضاعفات، وقد يختفي مع نهاية السنة الأولى وربما نلجأ لتدخل جراحي خفيف لإزالة الالتصاق.

قد تلاحظ الأم أيضاً وجود لون أبيض داخل الفم بعد الأسبوع الأول وهو في الغالب يكون عبارة عن بقايا حليب في الفم قد يتخمر فتنمو عليه بعض الفطريات في الفم مسببة التهابات، لذا في مثل هذه الحالات يجب على الأم تنظيف فم الطفل بجلسرين الفم الشفاف.

الثدي: أحياناً يلاحظ في بعض الأطفال انتفاخ الصدر وخروج سائل منه وهذه الحالة نتيجة تغيرات هرمونية يكتسبها الطفل من الأم أثناء فترة الحمل، وهذا الأمر لا يحتاج لعلاج على عكس ما هو منتشر في بعض الأوساط من تدليكه أو تعصيره وإخراج ما به من سائل.

الأطراف: تكون باردة بعض الشيء في الأسبوع الأول من العمر نتيجة قصور في الدورة الدموية يكون مؤقتاً، لذا يجب على الأم مراعاة تدفئة أطراف الطفل.

الجلد: قد تلاحظ الأم على جلد طفلها طفحاً جلديّاً منه ما هو طبيعي ومنه ما هو مرضي، فدائماً لون الطفل في أول أيامه أحمر ويبدأ هذا اللون في الاختفاء بعد ثالث يوم للولادة، حيث يستمر اللون الطبيعي للبشرة سواء أسود أو أبيض وعليه فإن ظهور طفح جلدي قد يكون طبيعيّاً نتيجة تغيرات هرمونية أو يكون مرضيّاً نتيجة تعامل الأم أو الممرضة معه عند تسبيحه فيصاب ببعض الميكروبات السبحية أو العنقوية التي طالما تصيب جلد الطفل في أيامه الأولى نظراً لضعف بشرته.