يعاني ما يقارب 40 في المئة من الناس من آلام متفاوتة بالرأس، ويعزونها إلى الإرهاق، التعب والسهر، معتقدين بعد أخذ قسط من الراحة بزوالها، لكنها تبقى موجودة. يبدأون بعد ذلك زيارة الطبيب، ظانين أنها مشكلة بصر أو جيوب أنفية أو حتى بالفقرات العنقية، متغافلين عن أن الأسنان محتمل أن تكون سبباً مباشراً لتلك الآلام والصداع المزعج.

قد يعاني الشخص من صداع وآلام بالرأس؛ بسبب عدة مشاكل تصيب الأسنان يكون الصداع أول مضاعفاتها، كتسوس الأسنان، التهابات اللثة المختلفة، وقد يصاحب الألم ظهور أسنان العقل أو انحشارها.

من الأسباب الشائعة والرئيسية كذلك للصداع المزمن وخصوصاً الصباحي بعض العادات كصرير الأسنان وخصوصاً اثناء النوم بسبب الضغوط النفسية والتوتر، الذي يؤدي بدوره إلى ضعف وارهاق بالعضلات المتصلة بأعلى الرأس والفكين، كذلك عدم تطابق الأسنان نتيجة ارتفاع حشوات أو تركيبات الأسنان ما يزيد من الضغط على الفك، والأعصاب الحسية، والشد على عضلات الوجه، أو انكسار السن وتآكل السن المقابلة للحشوة.

تختلف طريقة علاج الصداع باختلاف مسبباته، فيعد القضاء على التسوسات، علاج التهابات اللثة ومشاكل أسنان العقل، استخدام واقي الأسنان الليلي للحد من صرير الأسنان، والقيام بالتمارين المناسبة لعضلة الفك، الحل الأفضل للقضاء على مشكلة الصداع وتجنب المشاكل الأخرى، وفي بعض الحالات قد تستدعي العلاج التقويمي لحل مشكلة عدم تطابق الأسنان.

لا تتردد في زيارة طبيب أسنانك عند شعورك بصداع مزمن ومتكرر، ففمك بوابتك لصحة جميع أجزاء جسمك؛ لذلك، فإن الفم السليم يعني جسماً سليماً، فلا تهمله ولا تستهن بأي عارض قد يصيب أسنانك؛ لتتجنب مشاكل أكبر وآلاماً أكثر، أنت في غنى عنها.