أقيم صباح أمس (الخميس) بالأكاديمية الملكية للشرطة، حفل تخريج الدفعة الرابعة عشرة من الشرطة المستجدين والدفعة السادسة من شرطة خدمة المجتمع، تحت رعاية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة. وتعتبر الدفعتان من أكبر الدفعات التي يخرجها معهد تدريب الشرطة تحت مظلة الأكاديمية منذ إنشائها.

ولدى وصول وزير الداخلية، كان في استقباله رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن وآمر الأكاديمية الملكية للشرطة، واستهل الحفل بعزف سلام الفريق، ثم قام راعي الحفل بالتفتيش على الطابور، بعدها قدم الشرطة الخريجون، استعراضاً عسكرياً للمهارات العملية التي أظهرت كفاءتهم وانضباطهم وأداءهم المتميز، وما يتمتعون به من جاهزية واستعداد لأداء الواجبات.

وألقى آمر معهد تدريب الشرطة، كلمة، أعرب في مستهلها عن خالص الشكر والتقدير لوزير الداخلية على دعمه وتوجيهاته الحثيثة للرقي بمخرجات التدريب في شتى المجالات والاختصاصات، ولرئيس الأمن العام على متابعته واهتمامه بالنواحي التدريبية والتعليمية، مؤكداً على إعداد هذه الدفعات وفق خطط تدريبية مدروسة وبالتعاون مع مختلف الإدارات والأقسام بوزارة الداخلية والتي تضمن وجود مخرجات تتوافق مع المتطلبات والمتغيرات الأمنية المتسارعة، حيث تلقى أفرادها عدداً من العلوم القانونية والشرطية اللازمة ومبادئ حقوق الإنسان والكفيلة بخلق شخصية رجل شرطة عصري متسلحاً بالعلم والمهارة.

وبعد أن أدى الخريجون القسم، قام الوزير بتكريم المتفوقين وتوزيع الشهادات، كما قام وبمناسبة يوم الشراكة المجتمعية، الذي يوافق الثامن عشر من مارس/ آذار من كل عام بتكريم عدد من الأفراد المتميزين من شرطة خدمة المجتمع، بالإضافة إلى مركز شرطة المحرق، وكذلك عدد من المواطنين ممن أسهموا في تعزيز التواصل والشراكة المجتمعية، بالإضافة إلى بعض الجهات المتعاونة.

وبهذه المناسبة، رفع وزير الداخلية، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على الدعم والمساندة التي تلقاها كل قطاعات وزارة الداخلية للنهوض بواجباتها وتعزيز دورها في حفظ أمن الوطن.

وأشار الوزير إلى أن تخريج دفعة جديدة من شرطة خدمة المجتمع، يأتي انطلاقاً من العمل المستمر لتعزيز الشراكة المجتمعية وتطوير كل جوانبها لتصبح ممارسة واقعية، تأخذ أشكالاً متعددة من السلوك الوطني الإيجابي، مشيداً بمستوى الوعي الذي يبديه المواطنون، ضمن منظومة التعاون والتواصل مع رجال الشرطة في كل مواقعهم، مؤكداً ضرورة الاستمرار في هذا النهج والارتقاء به.

وأشاد الوزير بدور الأكاديمية الملكية للشرطة في الإعداد المتميز للخريجين والعمل المستمر لتطوير البرامج العلمية والتدريبية وفق أعلى المعايير المعتمدة عالمياً، بما يلبي الحاجات الأمنية ويعزز من تنمية القدرات والمهارات في كل مجالات العمل الأمني، مشيراً في هذا الشأن إلى تطوير برامج إعداد أفراد شرطة خدمة المجتمع، بما يساهم في تحقيق الاحترافية والالتزام بالضوابط القانونية.