دشن المركز التعليمي الثقافي بقرية عالي، شعار مهرجان الزهراء الإنشادي الحادي عشر، والذي اختير له عنوان: «واستقم»، في إشارة إلى التحذير من الانحلال الأخلاقي الذي تمر به المنطقة، ووسط تحذيرات من التداعيات الخطيرة للانحلال، «في حال استمر الوضع على ما هو عليه». وخلال الحفل الخاص بذلك، والذي أقيم مؤخراً بمأتم الحاج حسن العالي وبمشاركة عالم الدين سيدعبدالله الغريفي، تحدث رئيس المركز محمد إبراهيم، منوهاً بأهمية اختيار الشعار، ومبيناً أن الأنشودة الإسلامية كفن من الفنون تحتل موقعاً جاذباً ومؤثرا لفئة غير قليلة من الناس وخصوصا الشباب، بحيث أنها تعالج الموضوعات بطريقة محببة، موظفة عنصر الكلم الجميل واللحن الذي يركز في الذهن فيجعل فكرة الموضوع تنطلق في أفق المتلقي ويرددها ليل نهار حتى تكون في بعض الأحيان مبدأ من مبادئ شخصيته.

وأضاف «في هذا العصر وفي ظل المؤثرات التي يتعرض لها الشباب، وتأثير موجة الانفتاح السلبي على العالم والتي تجعل المجتمع يعيش الانحلال الأخلاقي، وتجعل الذنب عنده بسيطاً، نحتاج إلى تأصيل السلوكيات الإسلامية في شخصية الشباب، ونحتاج لأن نبرز للمجتمع قدواتنا الإسلامية كسبيل نسلكه».

وتابع «هنا يبرز لنا دور مهرجان الزهراء الإنشادي كأسلوب من أساليب الدعوة الإسلامية التي تتوفر على عنصر الجذب والتركيز في الفكرة ومن ثم التأثير، فالمهرجان في نسخه السابقة قدم عنوانا مُوَجَهاً في كل عام، ففي البدء كان «أم أبيها»، ثم «متمسكون بأخلاق الزهراء»، وصولا إلى «بالزهراء أسمو»، وانتهاء بـ»مودة» وهي كلها شعارات تختزل في بساطتها النهج الرسالي المتجسد في شخصية الزهراء (ع)».

بدوره، شدد عالم الدين الشيخ رضي القفاص على ضرورة مراقبة الأبناء بشرطِ أن لا تكون قلِقة، فيها وساوس تزرعُ الخوفَ وعدمَ الثقةِ في الطفل، مضيفاً «لذا نحتاج أن نبنيَ بداخلِهِم مقاييسَ أشبهَ بالضوءِ الأخضرِ، والضوءِ الأحمرِ، والضوءِ الأصفر، بما يفرض علينا التركيز على المراقبةِ والمتابعة».