العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ

«كن صُلباً» لفيريل وهارت متهم بالعنصرية والتندُّر على «المثلية الجنسية»

(من اليسار) كيفن هارت، ويل فيريل والمخرج كوهين كيفن
(من اليسار) كيفن هارت، ويل فيريل والمخرج كوهين كيفن

الوسط (فضاءات) - جعفر الجمري 

تحديث: 12 مايو 2017

في مراجعته لفيلم «كن صلباً»، من بطولة كل من ويل فيريل وكيفن هارت، ومن إخراج إيتان كوهين، في تجربته الإخراجية الأولى، تعمَّد الكاتب الفني بصحيفة «الإندبندنت» تيم واكر، يوم الثلثاء (17 مارس/ آذار 2015)، اللجوء إلى عنوان مُثير في تناوله للفيلم، بالدخول بشكل مباشر في الاتهامات الموجَّهة إليه، وتتلخَّص في أنه تورَّط بجوانب من العنصرية، والتندُّر على المثلية الجنسية.

البرامج التلفزيونية كانت لها جلسات أيضاً في تناولها للفيلم، وبشكل مباشر بين مخرج الفيلم والجمهور، وتمت إثارة الاتهامات نفسها. هنا ملخص لما كتبه واكر في «الإندبندنت».

في فيلم «كن صلباً»، الذي يلعب فيه ويل فيريل دور مدير الاستثمار في أحد المصارف، وكيفن هارت الموظف الأسود الذي كان يعتمد عليه لمساعدته وتهيئته لمواجهة تحديات الحياة وراء القضبان، بسبب اتهامه بالخطأ في جريمة، لم ينجُ من رد فعل الجمهور وعدد من النقاد، الذين اتهموا القائمين عليه بأنه يُكرس العنصرية بما احتواه من عبارات في الحوار، إضافة إلى أنه متهم بالتندُّر على المثليين.

خلال برنامج «Q & A» بعد عرض الفيلم ليلة الاثنين في أوستن، بتكساس، أعرب عدد كبير من الجمهور والمشاهدين عن عدم ارتياحهم لاحتوائه على نكات عنصرية، وذهب بعضها في تندُّر وتهكُّم على المثليين. وقف أحدهم ليقول لكاتب ومخرج الفيلم إيتان كوهين: «كأحد أتباع الديانة اليهودية، عليَّ أن أقول، إن هذا الفيلم يبدو عنصرياً و (...)».

ردُّ كوهين بدا كما لو أنه فوجئ بالتعليق؛ لكنه اعترف بأن مستوى النكتة العنصرية في الفيلم كان «متوازناً، ويحتاج إلى دقة وتمحيص للوقوف عليها»، مضيفاً: «كان من الصعب أن توازن ... إلى أي مدى يمكن أن تدفع بتلك النكتة؟» وقال كوهين، إن فيلم «كن صلباً»، أنجز قبل رد الفعل الذي حدث بفعل الاحتجاجات التي جرت وتجري في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية جرّاء قتل ضابط شرطة أبيض لمراهق أميركي من أصل إفريقي أعزل (مايكل براون). السيناريو الذي كتبه كل من إيان روبرتس وجاي مارتل، يتتبَّع ما سيكون عليه حال مدير الاستثمار في أحد المصارف الثري (ويل فيريل) من لوس أنجيليس، الذي يُتهم بالخطأ في جريمة ويحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، ويلعب في الفيلم دور جيمس كنغ. يتعاقد كنغ قبل أن يذهب إلى السجن مع كيفن هارت كي يغسل له السيارة، ويرشده إلى الطريقة التي يمكن بها أن يكون شديداً، وعلى قيد الحياة في المكان الجديد (السجن)، بسبب حال الرعب التي تنتابه من إمكانية أن يتم الاعتداء عليه في السجن.

كنغ يفترض أن دارنيل المحكوم عليه سابقاً، يتصرّف وفق إحصاء مفاده، أن ثلث الرجال السود في الولايات المتحدة سيتم سجنهم خلال حياتهم. لا يتحرَّر دارنيل من ذلك، على رغم أنه من أسرة تحترم القانون، ويحتاج إلى النقود التي عرضها عليه كنغ كي يقوم بمهمة غسل سيارته الخاصة، ليتمكَّن من توفيرها لزوجته وطفله.

الفيلم يستهدف الصورة النمطية عن الأميركيين من أصل إفريقي، واللاتين، والعنصريين البيض وطبقة النخبة الثرية. المشكلة في الفيلم بالنسبة إلى بعض المشاهدين، لم تكن في النكات العنصرية، ولكنها النكات التي اقتربت بشكل مباشر من المثلية الجنسية، والتي بسببها يبدو معظم الهجوم الذي تعرَّض له.

ناقد المنوعات جوستين تشانغ كتب عن الفيلم، بأنه يحتوي على «بعض من أبشع الفكاهات المربكة حول مثليي الجنس، وسيظل الأستوديو الذي أطلقه ملوثاً في الذاكرة الحديثة».

يرى كثيرون أنه بوجود فاريل في الفيلم فقد تكون فرصته أكبر في تحقيق إيرادات جيدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً