أعلن البيت الأبيض أمس الخميس (19 مارس/ آذار 2015) إنه يعتزم «إعادة تقييم» دعمه الدبلوماسي لإسرائيل في الأمم المتحدة بعد تشكيك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل الدولتين الذي يشكل إحدى ركائز السياسة الأميركية لحل النزاع في الشرق الأوسط.
وأعلن المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما، جوش ارنست إن «الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة في الأمم المتحدة تستند إلى فكرة أن حل الدولتين هو النتيجة الأفضل». وأضاف «الآن قال حليفنا إنه لم يعد ملتزماً بهذا الحل. هذا يعني أن علينا إعادة تقييم موقفنا بهذا الشأن، وهذا ما سنفعله»، موضحاً أنه لم يتخذ أي قرار بعد.
وقال إرنست «الكلمات جديرة بالاهتمام، وهذا صحيح بالتأكيد في هذا الموقف»، مشيراً إلى أن تصريحات نتنياهو في وقت سابق من الأسبوع الجاري تتناقض مع سياسة الولايات المتحدة وإسرائيل القائمة منذ أعوام.
وأضاف أن هذه التصريحات لاتزال تدفع الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم نهجها، موضحاً أن دفاع الولايات المتحدة عن إسرائيل في الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية قد استند إلى مبدأ حل الدولتين. وأكد ارنست على عدم صدور أي قرارات بشأن تغيير السياسة الأميركية، مشيراً إلى أنه سيتعين على نتنياهو وحكومته الجديدة توضيح موقفهم بشأن حل الدولتين.
وتراجع نتنياهو مجدداً عن موقفه بشأن حل الدولتين في الشرق الأوسط، مما يشير إلى أنه يريد دولة فلسطينية مستقلة. وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة «إن.بي.سي نيوز»: «لا أريد حل الدولة الواحدة... أريد حل الدولتين القابل للاستمرار وينعم بالسلام». وقبل أيام فقط، عندما واجه هزيمة محتملة في الانتخابات، أعلن نتنياهو انه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية.
العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ