تبنى تنظيم داعش، في تسجيل صوتي نشر على مواقع متطرفة على الانترنت أمس الخميس (19 مارس/ آذار 2015)، الهجوم على متحف باردو في تونس الذي تسبب بمقتل نحو عشرين شخصاً معظمهم من السياح، مهدداً التونسيين بمزيد من الهجمات.
وأعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أمس إجراءات أمنية مشددة في مختلف أنحاء البلاد، ومنح الجيش صلاحية تأمين المدن الكبرى. وقال الصيد إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية عقب اجتماع للمجلس للجيوش الثلاثة والمجلس الأعلى للأمن حضره الرئيس الباجي قائد السبسي. وشدد على العمل على عدم تكرار العملية الإرهابية، مشيراً إلى أن «أية عملية إرهابية أخرى ستكون لها عواقب وخيمة جدّاً على البلاد».
بيروت، تونس - أ ف ب، د ب أ
تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في تسجيل صوتي نشر على مواقع متطرفة على الانترنت أمس الخميس (19 مارس/ آذار 2015) الهجوم على متحف باردو في تونس الذي تسبب بمقتل نحو عشرين شخصاً معظمهم من السياح، مهدداً التونسيين بمزيد من الهجمات.
وجاء في التسجيل «في غزوة مباركة ... انطلق فارسان انغماسيان من فرسان دولة الخلافة هما أبوزكريا التونسي وأبوأنس التونسي مدججين بأسلحتهما الرشاشة والقنابل اليدوية مستهدفين متحف باردو الذي يقع في المربع الأمني للبرلمان التونسي».
وانتهى التسجيل بتهديد واضح موجه إلى التونسيين «إن ما رأيتموه اليوم أول الغيث بإذن الله ولن تهنأوا بأمن أو تنعموا بسلام وفي الدولة الإسلامية رجال كهؤلاء لا ينامون على ضيم». وذكرت السلطات أن مهاجمين اثنين أطلقا الرصاص من رشاشي «كلاشينكوف» على السياح بينما كانوا ينزلون من حافلاتهم أمام متحف باردو ثم طارداهم داخل المتحف.
وقتل المهاجمان بعد أن قتلوا 21 شخصا هم 20 سائحاً أجنبيا ورجل امن.
وأعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أمس عن إجراءات أمنية مشددة في مختلف أنحاء البلاد ومنح الجيش صلاحية تأمين المدن الكبرى.
وقال رئيس الحكومة في مؤتمر صحافي إنه سيتم تكثيف المراقبة في كل أرجاء البلاد، في المناطق السياحية وفي المنشآت العمومية وكل الأماكن الحساسة التي من شانها أن تكون هدفاً للإرهابيين. ويأتي هذا الإعلان غداة الهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف متحف باردو بالعاصمة تونس أمام أنظار نواب البرلمان في المبنى المحاذي.
وقال الصيد إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية عقب اجتماع للمجلس للجيوش الثلاث والمجلس الأعلى للأمن حضره الرئيس الباجي قائد السبسي. وشدد على العمل على عدم تكرار العملية الإرهابية، مشيراً «إلى أن أي عملية إرهابية أخرى ستكون لها عواقب وخيمة جداً على البلاد».
وأكد الصيد على تدعيم الجيش والأمن بالإمكانيات والتجهيزات اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة ولاسيما الإسراع بإتمام صفقة لاقتناء ثماني طائرات مروحية نوع «بلاك هوك» من الولايات المتحدة يتوقع استلامها في النصف الثاني من العام الجاري.
وتشمل القرارات الأخرى المعلنة منح الجيش صلاحية تأمين المدن الكبرى ومراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية. وكان الصيد أعلن عن اعتقالات لعدد من المشتبه بهم في العملية الإرهابية بمتحف باردو، مشيراً إلى استمرار عمليات البحث والتحري في كل من قدم الدعم للمسلحين اللذين نفذا الهجوم.
وقال الصيد في مؤتمر صحافي «تمت العملية لأنه طبعاً صارت بعض الإخلالات... في كامل المنظومة الأمنية بكل مراحلها» بدءاً من «حماية المتحف» وحتى «حماية كل تنقلات السياح من الباخرة (السياحية) وحتى مكان الحادث».
وذكر أن السلطات اتخذت «عدة إجراءات سريعة، الإجراء الأول هو القيام بعملية بحث معمق لتحديد المسئوليات» في «الإخلالات» الأمنية المذكورة.
إلى ذلك، قال مسئول حكومي أمس أن المسلحين اللذين هاجما متحف باردو في تونس العاصمة أمس الأول سافرا إلى ليبيا حيث تلقيا تدريبات في معسكرات قبل العودة في وقت لاحق لتنفيذ الهجوم الدموي. وقال كاتب الدولة للشئون الداخلية، رفيق الشلي لقناة «الحوار» التلفزيونية التونسية «العنصران غادرا البلاد في سبتمبر الماضي بشكل سري إلى ليبيا حيث تلقيا تدريبات على الأسلحة». وأضاف أن المهاجمين عادا إلى تونس خلسة أيضاً لتنفيذ هذا الهجوم وإنهما كانا جنداً عبر خلايا استقطاب في مساجد.
العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ