العدد 4576 - الأربعاء 18 مارس 2015م الموافق 27 جمادى الأولى 1436هـ

نمط الحياة والدخل المرتفع يقودان جهود الاستثمارات العقارية العالمية من قبل أثرياء البحرين

بحث جديد يسلط الضوء على دوافع الطلب وتأثيرات الاقتصاد العالمي على القطاع

المنامة - شركة كلاتونز 

تحديث: 12 مايو 2017

كشفت شركة كلاتونز، الرائدة في مجال الاستشارات العقارية في منطقة الشرق الأوسط، عن توقعاتها بأن يكون أسلوب الحياة العالمي من بين أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في اختيار الوجهات الاستثمارية العقارية للمشترين الشرق أوسطيين. وقد أُعلن عن هذا البحث مع بدء الجولة الترويجية العقارية العالمية لكلاتونز التي تشهدها العاصمة البحرينية المنامة في الفترة من 19 حتى 21 مارس، 2015.

واستنتجت كلاتونز هذه النتائج من مسح حديث حول رأس المال الخاص الدولي، لدراسة الدوافع الرئيسية في القطاع العقاري العالمي من خلال تطوير مصفوفة تفضيلات. وحدد البحث أن لندن ودبي وسنغافورة هي المدن العالمية الثلاث التي تضم أفراداً من ذوي الملاءة المالية الأعلى بالمقارنة مع وجهات عالمية أخرى.

وبصرف النظر عن مزايا العملة، تدور في أذهان الأثرياء العالميين محركات أخرى كنمو الناتج المحلي الإجمالي، والإيرادات السكنية ومعدلات نمو القيمة الرأسمالية. ولكن ومع ذلك، تشكل اعتبارات أسلوب الحياة التي تنسب إلى نوعية التعليم المتوفرة والفوائد المرتبطة بهذه المدن العالمية، عواملاً مهمة تؤخذ في الاعتبار بين المشترين الأثرياء من البحرين والشرق الأوسط.

وتكشف النتائج أنه في حين أن هذه المدن الثلاث لا تزال تسجل معدلاً إيجابياً جدّاً في ما يتعلق بالأمن، فإن معدل أسلوب الحياة الراقي في لندن يضاهي أسلوب الحياة الراقي في باريس، في حين أن تصنيف أسلوب الحياة في سنغافورة يضاهي تصنيف أسلوب الحياة في نيويورك، وهو أعلى بشكل بسيط من دبي. ووفقاً لكلاتونز، تبين هذه الحقائق أنّ هذه المدن تبرهن بشكل علمي على كونها أفضل وجهات الاستثمار العقاري، إلا أنّ هناك مدن أخرى تنافسها بشكل وثيق.

وتشير كلاتونز إلى أن ارتفاع سعر الدولار، الذي يشكل انخفاض أسعار النفط سبباً من بين الأسباب العدّة له، قد يؤدي إلى زيادة الدخل المتاح، وإلى اتجاه المشترين الشرق أوسطيين نحو شراء العقارات في أوروبا. وقد أدى هذا الارتفاع الذي امتدّ طوال الأشهر الـ 12 الماضية، إلى فتح المجال أمام تخفيضات كبيرة تقودها قيمة العملة للأفراد من ذوي الملاءة المالية المرتفعة في منطقة الشرق الأوسط الذين يستهدفون شراء أصول عقارية في أوروبا.

وتبقى هنالك عدة أسباب أخرى مرتبطة بأسلوب الحياة والجوانب المالية التي تقود الاستثمار العقاري العالمي، والتي تشمل أيضاً نمو الناتج المحلي الإجمالي، وسجل أداء سوق العقارات، ومدى قابلية تحقيق أسلوب الحياة العالمي.

وفي تعليق له عن الجولة الترويجية العقارية العالمية لكلاتونز المعقودة في كابيتال كلوب البحرين، قال فيصل دوراني، مدير الأبحاث وتطوير الأعمال عالمياً لدى كلاتونز: "على الرغم من أن تراجع أسعار النفط الخام قد وضع ضغوطاً على اقتصادات منظمة أوبك بالنسبة إلى غالبية دول مجلس التعاون الخليجي الذين ترتبط عملتهم بشكل ثابت مع الدولار، إلا أنّ بيئة أسعار النفط المنخفضة قد أدّت إلى ارتفاع أسعار الدولار.

يضاف إلى ذلك، بشكل منفصل بالطبع، استمرار الاتحاد الأوروبي بالتورط في خطر خروج اليونان الذي أضعف اليورو بشكل حاد. وتعني الظروف الاقتصادية الحالية، أن دول الخليج من المرجح أن تبدأ قريباً في الشعور بنتائج انخفاض تكاليف الاستيراد، والتي ينبغي أن تؤدي إلى انخفاض مستويات التضخم، في حين ترفع مستويات الدخل المتاح ببطء".

وأضاف: "إذا قمنا بتحليل الدورات الاقتصادية الماضية، فمن الواضح أنه لحظة يبدأ فيها هذا السيناريو بالتحقق، يبدأ المستثمرون المحنكون بمطاردتهم العالمية لمكان يستطيعون فيه أن يضعوا أسهمهم وممتلكاتهم، الأمر الذي ينتهي بشكل حتمي في جعلهم الطبقة المفضلة للاستثمار، كما بيّن مسح كلاتونز حول رأس المال الخاص الدولي".

كذلك طبقت كلاتونز نموذج مصفوفة التفضيلات هذا على مدن إقليمية أخرى مثل مانشستر وإسطنبول والشارقة، وكانت النتائج مثيرة للاهتمام.

ومن جهتها، علقت جوانا ليفريت، رئيس أسواق العقارات السكنية العالمية في كلاتونز: " في حين لم يكن متوقعاً أبداً أن تتفوق هذه المواقع على المحاور العالمية، إلا أن هذه المدن الثانوية قد سجلت معدلاً عالياً في الأمن، متفوقة على المدن العالمية مثل لندن ونيويورك ودبي، مما يؤكد قدرتها على أن تكون بقعاً ساخنة للعقارات الناشئة".

وأضافت: "إن نمط الحياة المتوفر عند امتلاك منازل ثانية يعد بين العوامل الأكثر تأثيراً بالنسبة للأثرياء، لذلك قررنا عندما يتعلق الأمر باختيار موقع استثمار عقاري أن نتعمق أكثر ونبحث عن منتجعات سياحية. وقد قمنا بتعديل نموذجنا ليركز على ملاعب الجولف المعتمدة من قبل رابطة لاعبي الجولف، وكذلك شواطئ "العلم الأزرق"، وهو مقياس عالمي لجودة الشواطئ، واستناداً إلى 33 معياراً رئيسياً، وجدنا أن المنتجعات السياحية الصغيرة مثل ماربيا (إسبانيا)، بودروم (تركيا)، وسانت كيتس ونيفيس (الكاريبي)، سجلت نسبة عالية جداً في مصفوفتنا المتعلقة بالجاذبية، عندما تتم مقارنتها مع أماكن مثل كيب تاون أو ريو دي جانيرو أو كان. في حين أن ماربيا وبودروم تتمتعان بشهرة عندما نتحدث عن أشعة الشمس والشواطئ، هنالك أمكنة مثل سانت كيتس ونيفيس تقدم مكافأة إضافية على المواطنة عند الاستثمار العقاري، الأمر الذي يجذب أيضاً بشكل كبير الأثرياء من منطقة الشرق الأوسط".

وتجري فعاليات الجولة الترويجية العقارية العالمية لكلاتونز في فندق إنتركونتيننتال بين يومي 19 و21 مارس، وتنتقل إلى البحرين سيتي سنتر في 21 مارس. ويمكن لزوار المعرض حجز المواعيد مسبقاً أو حضور الجولة الترويجية في الوقت الذي يناسبهم من أجل التحدث مع مستشارين من مختلف أنحاء العالم.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً