عندما كان المناضل الأميركي ضد التمييز العنصري في الولايات المتحدة الأميركية مارتن لوثر في سنوات حياته الأولى وهو طفل صغير، لم يكن يفهم لماذا كانت الأمهات البيض تمنع أبناءهن من اللعب معه، فكان كثيراً ما يسقي وجنتيه السوداوين، بدموعه الساخنة لهذا المشهد المقزز الذي جثم على صدره وآلمه منذ سني عمره الأولى.
كبر لوثر وبدأ قلبه قبل عقله يسجل مزيداً من المشاهد القاسية عليه، عندما كان ليس بمقدوره أن يشرب الماء من الحنفية التي يشرب منها الأبيض، وعندما لم يكن يسمح له بالجلوس على مقعد في حافلة عامة إذا كان الأبيض واقفاً، حينها أدرك لوثر أن سبب ذلك كله هو لونه الأسود الذي لم يكن له يد فيه، كما لم يكن للأبيض هو الآخر يد في بياضه أو في لون عينيه الزرقاوين.
انتصر لوثر على هذه البشاعة التي سودت وجه الإنسان في أكثر حُقبه ظلمة وعتمة، وانتكاسة، إلى أن صار الأسود في الولايات المتحدة متربعاً على عرش البيت الأبيض، الذي لم يكن يدخله إلا أبيض.
قبل أيام كنت في رحلة مع وفد إعلامي على ظهر حاملة الطائرات الأميركية «كارل فينسون» وكثيراً كان الحديث عن السياسة، وعن التقنية المدهشة التي يتمتع بها الأميركيون، ولكن ليس وحده هذا التسيد على البحر والجو هو المدهش، بل إن شيئاً آخر كان أكثر دهشة في عيني، على الرغم من أن أزيز المقاتلات لا يسمح لخيالك أن يجنح إلى غير إقلاع وهبوط هذه المقاتلات، ثمة شيء آخر كان يحلق أمام عيني بأكثر من سرعة الصوت، وهو الخليط من البشر، الذين كانوا يمتطون صهوة هذه البارجة العملاقة.
الأسود الذي لم يكن قبل عقود بمقدوره في أميركا أن يجلس في السينما إلى جوار مشاهد أبيض، بينما ها هو اليوم يحلق بمقاتلة في عنان السماء بينما هناك أبيض في أدنى البارجة يكنس ممراتها، ويغسل الصحون في أحد مطاعمها، كما أن العكس صحيح أيضاً.
الآسيوي الذي تفضح أصوله عيناه الصغيرتان المتمططتان، تلحظه من فوق إحدى المقاتلات في ورشة الصيانة يفكك محركها، بينما أبيض من أصول أوربية إلى جواره يقوم بمساعدته وتلقي الأوامر منه، والعكس صحيح أيضاً.
المرأة التي مازلنا في العالم الثالث نطالب بأن يكون لها صوت شأنها شأن الرجل تجدها متسيدة في مقصورة المقاتلة تستعد للإقلاع بينما تجد الرجل يعبد لها الطريق ويشير إليها بيديه على المدرج استعداداً للحظة الصفر.
ليس انبهاراً، ولكنها مشاهدات كانت حية لا يمكن لك إلا أن تسجلها في الذاكرة وتقلبها، في زمن يعج فيه العالم الثالث، بتمييز الإنسان ضد أخيه الإنسان، إما لعرق، أو لدين، أو لطائفة، أو للون أيضاً.
في كل الدنيا عندما يشعر الإنسان بأنه يساوي أخاه الإنسان مهما كان لونه أو عرقه أو دينه أو طائفته، فإن هذا الإنسان بالتأكيد سيتسيد العالم، وسينهض من مستنقع التمييز الذي لا يقدم أمة، ولا يطور دولة، ولا ينصر شعوباً، إلى فضاء رحب بالإبداع والتنمية.
الولايات المتحدة اليوم ليست ناصعة أو خالية من أدران التمييز بشكل كامل، ولكن لم يعد يكتب اليوم على أي من مرافقها ممنوع دخول الكلاب والزنوج.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 4576 - الأربعاء 18 مارس 2015م الموافق 27 جمادى الأولى 1436هـ
انا
انه شيعي وانتو سنه واخوتى شلفرق بينى وبينك يا اخى الله واحد والنبي محمد شل الفرق بينك وبينك يا اخى الله ادمر الوهابيه لقد بثو سمومهم بينه وبين اخوانه السنه كلنا ويش حلاوتنه وجائو بهادا الدين الارهابي ودمرو شعب البحرين الله ياخد الحق وافرج عن معتقلينا خصوصا المناظل ابراهيم شريف وينصر الحق والم شملنه ويهلك اعدائنا
التمييز
احد البنوك اتصل لولدي حق شغل. اول سؤال سأله في اي مجمع ساكن واي مدرسة ثانوية درست؟
هو يسكن في احدى مدن الاسكان
شكراً لمقالك الرائع والمنور لإنسان الأمة العربية والإسلامية
صباح الخير نعم مستنقع التمييز لا يقدم أمة ولا يطور دولة ولا ينصر شعوباً بل يقلب الخير للمطالب الحقة والنبيلة إلى فراق ونفور وكراهية بين الشعب الواحد ومانشاهده على مدار الساعة خير برهان على مقالك القيم فهل يتعض رؤساء الدول العربية والإسلامية وكذلك الأحزاب الدينية القائمة على التمييز المذهبي وهو أخطر أنواع التمييز وصدق الكاتب بأن يشعر الإنسان بأنه يساوي أخاه الإنسان وبالأخص المواطنين بين بغضهم
العنصرية و الطائفية
العنصرية و الطائفية هما من نفس الرحم و في منطقتنا لم يكن هناك اي وحود للطائفية قبل العام تسعه و سبعين
غلط
كانت الطائفية موجودة قبل سنة تسعة وسبعون ميلادي سنة انتصار الثورة وكان الشيعة بلاحقوق في جميع الدول العربية والاسلامية وبلاناصر هذا ماجعلكم تضنون ان العالم الاسلامي يتكون من السنة فقط .
هذا وهم غرس ليفكك العالم العربي والإسلامي 1735
كان البحرينيون يعملون في السعودية بكل حرية من تجار وعمال وحتى الإيرانيين يعملون في الخليج كله بكل حرية من عمال في كل المجالات وتجار والكثيرين اكتسبوا الجنسية في الدول الخليجية ومازالوا من كبار التجار ورؤساء ومرؤسين في كل المجالات
لم يكن أحد يعنيه معتقد الاخر1755
وانتخابات 73 خير برهان كانة الكفاءة والسيرة الذاتية هي الحكم لاغير والاشغال مفتوحة للكل في جميع الوزارات والجيش وأشرطة الشغل فيهم كان ليس محبب من الشعب للجميع بالالتزام بالقوانين العسكرية والمستقبل الغير مضمون في العهد في ذلك الوقت كباقي الوزارات والشركات الكبيرة
سلمت يمنيك
مقال رائع
للأسف في بلدنا مكتوب ممنوع دخول فئة كموظفين لبعض الوزارات
ويتم الآن التعميم أكثر على بيقية الوزارات والهيئات وكبرى الشركات
ومكتوب ممنوع منحهم بعثات وممنوع دراستهم الطب وممنوع أن يعيشوا بحرية وسلام
العنصرية:مباديء السماء الأولى التي حاربها الاسلام لكن المسلمين يتشبثون بها
المسلمون: يمقتون العنصرية لكنهم يمارسونها بشتى انواعها وبفظاعة شديدة ولو كان دين الاسلام حثنا على ذلك لما فعلنا اكثر مما نفعل وبالذات واقعنا في البحرين
راااائع
كلام نابع من قلب وجرى من الكاتب على السجية...وسال قلمه من غير تكلف....مقال انساني بامتياز
ماتت الغيرة فى نفوس الرجال
نحن فى زمن ماتت الغيرة فى نفوس الرجال اذ كيف يسمح الرجل لأمرأة ان تركب طائرة حربية ويدلها لطريق مقاتلة الأعداء؟!! هذا حتى فى زمن الجاهلية لم نسمع عن إمرأة تقلدت سيفها وركبت حصانها وصارت فارسة فرسان قومها .. من يدري ربما عنترة فى الأصل كانت أنثى ونسبوها و أسمها ظلماً للرجل للحفاظ على العادات وتقاليد وأد البنات؟!!.
تفضل
ويش جاب عيونه الى رجايله!!؟؟
بابا روح طالع توم آند جيري لو ترن ترن ابرك لك.
أبو فراس كما كنا نقول ونرد هم يمارسون الاسلام ونحن
منذ أن جاء سيد البشر حارب انواع التمييز ولكن
اليوم وفي ديرة كانت مثالا للتعايش السلمي ولازالت ..مهما ذكر خلاف ذلك
منع ويمنع من البعثة والعمل والترقي و التملك و دخول بعض الأماكن ويضيق عليه في رزقه ووووو فقط لأنه ش من الطائفة ويفتح المجال ل س من الناس حتى لو كان اجنبي بل حتى لو لم يكن مسلما
ويضيق الدنيا على أبن أحمد حتى تقاذفه الفضاء الأعظم
اسمعي ياجارة
مقال في الصميم لمن يتشدق ليل نهار بنشر كذبا سريان العدالة على دولته باسم الانسان وحقوقه وايضا كونه مسلما والإسلام يتطلب منه نشر العدالة لكنها على الوراق كثير من دولنا العربية تتشدق بالإسلام وعدالته وتطبيقه صفر وأمريكا تطبقه بحذافيره وأين الخطا
حين تكون العنصرية دينا
بصريح العبارة يقولها من على منبر الجمعة التابع لوزارة العدل لا حقوق للرافضة الا اذا اتبعوا دين التوحيد . هذا الكائن انتشر اعتقاده في صفوف شرائح واسعة .
دينهم هذا
دينهم هذا