خروج منتخبنا الوطني لكرة قدم الصالات من الدور الأول للبطولة الثانية التي اختتمت أمس (الأربعاء)، كان مستحقاً كونه لم يقدم المستوى المطلوب على رغم أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره.

المنتخب كان متشتتاً نوعاً ما، فمستواه كان متذبذباً منذ المباراة الأولى، والمدرب لم يعالج الأخطاء المتراكمة التي عانى منها المنتخب منذ مباراته الأولى التي خسرها من الإمارات بهدف نظيف، وعلى رغم الفوز على السعودية إلا أن الأداء كان عادياً أيضاً وكلفتنا الخسارة في 3 مباريات أخرى من الكويت وقطر وعمان.

كنا نأمل أن يكون أداء المنتخب أفضل بكثير من الذي قدمه في البطولة، فكان في النسخة السابقة التي أقيمت في قطر قريباً من تحقيق اللقب قبل أن يحتل المركز الثالث.

ربما الظروف لم تساعد الأحمر في البطولة بعد موجة الإصابات التي عصفت به انطلاقاً من الحارس سيدمحمد سبت ومروراً بالمميز جسام صالح، لكن رغم ذلك لا يمكن أن يكون هذا السبب هو الرئيسي للخروج المخيب للآمال من البطولة وعدم المنافسة على المراكز المتقدمة على أقل تقدير، فالمنتخب لم يتأهل حتى للدور نصف النهائي باحتلاله المركز الخامس.

من وجهة نظري، أرى أن اتحاد الكرة مطالب بالوقوف مع المنتخب في المرحلة المقبلة حتى لا يتكرر الأمر نفسه، فالمنتخب لم يقم معسكراً خارجياً استعداداً للبطولة واكتفى بلقاءات ودية مع المغرب وعمان، فزيادة الاهتمام تطور من اللعبة وتجعلها رقماً صعباً، فالاتحاد أمام خيارين إما زيادة الاهتمام أو إلغاء اللعبة، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون المشاركة من أجل المشاركة فقط ونبتعد كل البعد عن المنافسة.

فنياً، كانت المنتخبات الخليجية تفوقنا بمراحل كثيرة، فعلى سبيل المثال، المنتخب العماني الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة بعد غيابه عن النسخة الأولى، قدم هذا المنتخب أداءً جميلاً واستحق أن يتأهل إلى الدور نصف النهائي، فعلى رغم خساراته في المراحل الأولى إلا أنه تأهل بكل جدارة ونافس على التأهل للمباراة النهائية قبل خسارته من حامل اللقب الكويت.

تنظيمياً، برهنت البحرين بأنها تمتلك كفاءات ذات مواصفات عالية بقيادة الأمين العام للجنة التنظيمية الخليجية مدير البطولة ميرزا أحمد، إذ بذل الجميع قصارى جهدهم من أجل نجاح البطولة التي نظمتها وأشرفت عليها اللجنة التنظيمية الخليجية.