وثق عضو مجلس بلدي الجنوبية محمد موسى بالصوت والصورة، معاناة أهالي مجمع 905 في الرفاع الشرقي، عبر تصوير مقطع فيديو مدته 6 دقائق نشره على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» الذي تخطى ألفي مشاهد، وطالب من الجهات المعنية إيجاد الحلول بشأن مشكلة سكن العزاب ونقل محلات الورش والكراجات في منطقة أخرى بعيداً عن الأحياء السكنية.
وبدأ مطقع الفيديو بكلمة بصوت العضو البلدي، قال فيها «أحببنا أن ننقل لكم عبر هذه التغطية بعض ما يعانيه أهالي مجمع 905 بالمنطقة الخدمية، وذلك لتحريك الرأي العام بأن يكون هناك إيعاز إلى المسئولين في البلد لحل هذه المشكلة التي يعاني منها الأهالي».
«آنه ريال ما اقدر أودي سيارتي بعيد وآيي أمشي»، هكذا قال أحد الأهالي في اللقاء الذي اجري معه، وتحدث خلال اللقاء عن انتشار الضوضاء والأوساخ في المنطقة بسبب وجود محلات تصليح السيارات والسكراب، وعن الازدحام المروري الذي تتسبب به تلك المحلات، قال «للأسف، كلمت راعي الباص ما عطاني ويه، وكلمت راعي الكراج ما عطاني ويه، كله ما يعطونه ويه، أصبحوا هم البحرينيين واحنه الخارجيين!».
وفي مقابلة أخرى مع احد الأهالي من كبار السن يتوكأ على عكازه، يقول «نتكلم عن الكراجات والتطقطق، ومآذينه هالكراجات، ما نقدر نطوف المغرب نروح المسجد، وهذي العصا اطقق فيهم أبيهم يوقفون وشاخطينه اشوي ويدعمونه، بروحنه مكسورين».
وطالبت إحدى السيدات من أهالي المجمع، وضع حد لمعانات الأهالي، وشددت على ضرورة توفير مكان خاص لهذه المحلات بعيداً عن المنطقة السكنية.
وتطرق مواطن آخر عن مشكلة سكن العزاب، قائلاً «تحوّل فريقنا إلى سكن عزاب في غالبية البنايات الموجودة، كما ان الورش الواقعة في وسط الأحياء السكنية تحدث الضوضاء ليلاً نهاراً، ولا يمكن للأهالي الراحة في أيام الإجازة، والرفاع ضاعت».
واستعرض العضو البلدي محمد موسى، بعض المخالفات في إحدى الورش الواقعة في المجمع، خلال قيامه بزيارة لها، وأفاد «هذه الورشة بها عدة مخالفات، وتشكل خطرا كبيرا على العمال أنفسهم»، وأشار إلى أن الورشة تضم داخلها اسطوانات غاز فضلاً عن غسيل الملابس، فضلاً عن الطباخ، كما أن سكن العمال يقع داخل الورشة.
واوضح ان «المجلس البلدي خاطب وزارة البلديات على أساس وضع حل لهذه المشكلة، وأبلغونا ان الأمر قيد الدراسة، ولازلنا حتى الآن ننتظر هذه الدراسة منذ 3 سنوات، وللأسف لم تتخذ الوزارة أي قرار لحل المشكلة».
ويظهر الفيديو عاملا آسيويا يضرب بمطرقته على إحدى الآلات الخاصة بالبناء، في إشارة إلى إحداث الضوضاء وإزعاج قاطني المنطقة، فضلاً عن تراكم السكراب في صورة غير حضارية، بالإضافة إلى تصوير عدد من مساكن العزاب التي تفتقر لأبسط شروط الصحة والسلامة.
وبين موسى أن المنطقة تضم ورشا وكراجات ومحلات السكراب، فضلاً عن الأحياء السكنية، مشيراً إلى أن المجلس البلدي أرسل توصية إلى وزير شئون البلديات السابق في العام 2012، بخصوص نقل هذه المحلات الخدمية خارج المناطق السكينة، وتلق المجلس رد الوزير بالموافقة بعد إجراء الدراسة، إلا أنه وحتى الآن لم يستجد اي شيء.
وأضاف «نحن الآن في العام 2015، ومضى على الموضوع ما يقارب الـ 3 سنوات، وحتى الآن رهن الدراسة، وأنا متأكد أنه لا توجد دراسة لهذا الموضوع، ولم تبدأ الوزارة في الدراسة لنقل المنطقة الخدمية إلى منطقة أخرى».
وذكر أن «نقل المنطقة الخدمية سينعكس إيجاباً على الأهالي، ومنها التخلص من التلوث والضوضاء، وسكن العزاب، وخصوصاً أن العمال أنفسهم يقطنون في هذه المنازل الواقعة في المجمع، فضلاً عن المحافظة على هوية أهل المنطقة».
وشدد على ضرورة أن يتخذ الوزير المعني قرارا سريعا لتدارك هذه المشكلة.
العدد 4576 - الأربعاء 18 مارس 2015م الموافق 27 جمادى الأولى 1436هـ