حددت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضي محمد جمال عوض والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وأمانة سر أحمد السليمان، 27 أبريل/ نيسان 2015، للحكم في قضية 7 متهمين بتفجير إرهابي بواسطة سيارة مفخخة استهدف تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر في منطقة السهلة الجنوبية.
كانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 29اغسطس 2013 بدائرة أمن مملكة البحرين أولاً: المتهمون الأول والثاني والثالث: قاموا بتفجير بقصد ترويع الآمنين، بأن قاموا بوضع اسطوانتي غاز في سيارة وقيادتها الى منطقة السهلة، وتركها في مكان فضاء به بعض المركبات الاخرى، وما إن علموا بوصول رجال الشرطة إليه حتى قام المتهم الأول بإجراء اتصال برقم شريحة هاتف نقال مثبت على هاتين الاسطوانتين، فانفجرت إحداهما ونتج عن ذلك ترويع من تواجد بمكان الانفجار، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. وأشعلوا حريقاً في مال منقول من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، بأن قاموا بإحداث التفجير المشار إليه في التهمة السابقة، فاشتعلت النيران في السيارة الخاصة التي وضعت فيها الاسطوانتان، وكذا المركبة التي تواجدت بجانبها. وأتلفوا أموالاً منقولة، وترتب على ذلك جعل حياة الناس واموالهم في خطر؛ بأن أتلفوا المركبة المشار إليها في التهمة السابقة؛ نتيجة تفجير أسطوانة غاز حال توقفها في مكان به مركبات أخرى ورجال من الشرطة. وحازوا وأحرزوا مواد وعبوات قابلة للاشتعال والانفجار بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر. وسرقوا منقولات مملوكة للغير؛ بأن سرقوا السيارة ماركة «تويوتا»، وذلك تنفيذاً لغرض إرهابي. ثانيا: المتهمون من الرابع حتى السابع: اشتركوا مع آخرين مجهولين بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الأول حتى الثالث في ارتكاب الجرائم السالفة، بأن حرضهم المتهم الرابع ومجهول على ارتكابها، وأرشدهم لمكان سرقة السيارة واللوحات المعدنية، ومدهم باسطوانتي غاز ووسائل تفجيرها. وقام المتهم الخامس بمدهم بالمعلومات اللازمة بالسيارة المعد استخدامها وأرقام اللوحات المعدنية، مستغلاً في ذلك عمله الوظيفي بوزارة الداخلية. وقام المتهمان السادس والسابع بتدبير شرائح تلفونات نقالة لاستخدامها في التوصيلات اللازمة لإحداث التفجير من خلالها عن بعد. واتحدت إرادتهم جميعاً على ارتكاب تلك الجرائم التي تمت بناءً على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة. ثالثا: المتهم الخامس: بصفته موظفاً عاماً مكلفاً بالبحث عن الجرائم وضبطها، لم يخبر عن جرائم اتصلت بعمله، بأن علم بحيازة المتهم الأول مواد وعبوات قابلة للاشتعال والانفجار، ويعتزم استخدامها في إحداث التفجير بقصد ترويع الآمين، واستولى بنية التملك على مال ضائع؛ بأن استولى على بطاقة هوية ورخصة قيادة كان قد عثر عليهما ووقعتا في حيازته. رابعاً: المتهمان السادس والسابع: استعملا بسوء نية بطاقات هوية صحيحة بأسماء أشخاص غيرهما، وانتفعا بها بغير وجه حق؛ بأن تسلما عددا من بطاقات الهوية التي تخص بعض العمال الآسيويين يعملون لدى جهات يعملان مخلصين لها، لحفظها وتخليص بعض المعاملات الخاصة بهم، إلا أنهما استعملا تلك البطاقات بسوء نية في شراء شرائح تليفونات نقالة، ومد المتهم الأول بها لاستخدامها في توصيل وتفجير عبوات متفجرة عن بعد.
العدد 4576 - الأربعاء 18 مارس 2015م الموافق 27 جمادى الأولى 1436هـ