العدد 4576 - الأربعاء 18 مارس 2015م الموافق 27 جمادى الأولى 1436هـ

مسلحان يهاجمان متحفاً بتونس ويقتلان 22 بينهم سياح أجانب

قوات خاصة تونسية تجلي سياح من موقع هجوم قام به مسلحين على متحف باردو   - AFP
قوات خاصة تونسية تجلي سياح من موقع هجوم قام به مسلحين على متحف باردو - AFP

اقتحم مسلحان يرتديان زيّاً عسكريّاً المتحف الوطني في تونس وقتلا 20 سائحاً أجنبيّاً واثنين من التونسيين أمس الأربعاء (18 مارس/ آذار 2015) في أحد أسوأ الهجمات التي يشنها المتشددون في دولة نجت بشكل كبير من الفوضى التي سادت في المنطقة بعد انتفاضات «الربيع العربي».

وقال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد إن من بين القتلى في الهجوم على متحف باردو، قرب البرلمان في وسط تونس العاصمة، سياح من إيطاليا وألمانيا وبولندا وإسبانيا.

وقال متحدث باسم الحكومة إن قوات الأمن داهمت المبنى بعد ذلك بساعتين تقريباً، وقتلت المتشددين وأطلقت سراح السياح الآخرين الذين كانوا محتجزين رهائن داخل المبنى. وقُتل شرطي في العملية.


22 قتيلاً بينهم 20 سائحاً في اعتداء دامٍ بالعاصمة التونسية

تونس - أ ف ب

قتل 22 شخصاً بينهم عشرون سائحاً أجنبيّاً في الهجوم الدامي على متحف باردو، غرب العاصمة التونسية أمس الأربعاء (18 مارس/ آذار 2015)، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي في حصيلة جديدة.

وقال المتحدث: «هناك 22 قتيلاً بينهم 20 سائحاً من جنوب إفريقيا وفرنسا وبولندا وإيطاليا»، من دون تحديد العدد لكل جنسية، مضيفاً أن 42 شخصاً أصيبوا في الهجوم.

وهذا «الهجوم الإرهابي» بحسب وصف وزارة الداخلية التونسية، يطول تونس مهد الربيع العربي، والتي بقيت، بخلاف باقي البلدان العربية التي شهدت حركات احتجاج في العام 2011، حتى اليوم بمنأى عن موجة أعمال العنف أو القمع في تلك الدول.

وأعلن المتحدث باسم الداخلية التونسية محمد علي العروي أن «العملية انتهت» وذلك نحو الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش بعد نحو أربع ساعات من بداية الهجوم.

وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد مقتل 19 شخصاً بينهم 17 سائحاً من جنسيات بولندية وإيطالية وألمانية وإسبانية. والضحيتان الأخريان في الهجوم هما عنصر أمن ومدني تونسيان. كما قتل منفذان في الاعتداء.

كما أعلن وزير الصحة سعيد العايدي إصابة 38 شخصاً بجروح بينهم بالخصوص مواطنون من فرنسا وجنوب إفريقيا وبولندا وإيطاليا واليابان. وأوضح رئيس الوزراء أن المهاجمين الذين كانوا يرتدون لباساً عسكريّاً، أطلقوا النار على سياح حين كانوا ينزلون من حافلاتهم عند المتحف ثم طاردوهم داخله. ولم يشر إلى احتجاز رهائن.

وأضاف أن الشرطة تطارد اثنين أو ثلاثة قد يكونون متواطئين مع المهاجمين. وكان هناك مئة سائح في المتحف حين هاجمه «مسلحان أو أكثر ببنادق (كلاشينكوف)».

وروت موظفة بالمتحف المحاذي لمبنى البرلمان كانت بحالة ارتباك، أنها سمعت «إطلاق نار كثيف» نحو منتصف النهار. وأضافت ضحى بلحاج علية: «صرخ زملائي: اهربي هناك إطلاق نار... هربنا من الباب الخلفي مع زملاء وسياح».

وقالت النائب سيدة الونيسي في تغريدة إن مبنى البرلمان المحاذي للمتحف شهد حالة فوضى كبيرة. وأضافت أن الهجوم حدث حين كان المجلس يستمع إلى القوات المسلحة بشأن قانون مكافحة الإرهاب بحضور وزير العدل وقضاة والعديد من كوادر الجيش. وتم تعليق أعمال الجلسة.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن بين الجرحى أربعة فرنسيين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (انزا) عن الخارجية أن بين الجرحى إيطاليين اثنين. كما تم تأمين مئة آخرين من قبل قوات الأمن التونسية. وبين السياح من كان ضمن رحلة بحرية كانت في توقف بميناء العاصمة التونسية.

وأكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بعد أن زار جرحى الهجوم بأحد مستشفيات العاصمة أن السلطات ستتخذ الإجراءات كافة لمنع تكرار مثل هذه الأمور.

وقال المستشار السياسي للرئيس، محسن مرزوق: إن الهجوم «يستهدف اقتصادنا» في إشارة إلى قطاع السياحة المهم في اقتصاد البلاد.

وفي مستوى ردود الفعل الخارجية دانت الحكومة الأردنية «الهجوم الإرهابي». وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني: إن «الحكومة الأردنية تدين الهجوم الإرهابي... وتعبر عن استنكارها الشديد لاستهداف المدنيين الأبرياء وتضامنها مع الحكومة التونسية والشعب التونسي الشقيق في مواجهة التطرف والإرهاب».

وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «تضامن فرنسا» مع تونس في اتصال هاتفي مع السبسي. كما ندد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس «بأشد العبارات» بالهجوم، متحدثاً في الوقت نفسه عن عملية «احتجاز رهائن».

وقال فالس في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل: «هناك احتجاز رهائن، وهناك من دون أدنى شك سياح أصيبوا أو قتلوا»، مضيفاً أن هذا «الهجوم الإرهابي... يظهر... المخاطر التي نواجهها جميعنا في أوروبا وفي حوض المتوسط وفي العالم».

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنه يدين بشدة الهجوم «الإرهابي» على متحف باردو.

العدد 4576 - الأربعاء 18 مارس 2015م الموافق 27 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:36 ص

      هذا ماخلفه السلف الفاسد من تكفير للعالم

      صنعه الغرب بالتعاون مع اسرائيل واليوم نراه في كل انحاء العالم يقتل و يذبح بشكل بشع الوهابي المسى ارهابي والمتجه الى جهنم

    • زائر 5 زائر 1 | 3:37 ص

      انقلب السحر على الساحر

      كل بياكل ممن صنعه وها هم الأجانب راحت منه ارواح

اقرأ ايضاً