قتل اربعة اشخاص مساء أمس الثلثاء في هجوم تبنته حركة الشباب الاسلامية الصومالية في بلدة واجير شمال شرق كينيا على بعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود الصومالية، كما اعلنت الشرطة اليوم الأربعاء (18 مارس / آذار 2015).
ورمى المهاجمون عبوات حارقة "على متجر واطلقوا النار على الزبائن"، "فقتلوا اربعة اشخاص واصابوا ثلاثة"، كما قال قائد الشرطة المحلية صامويل موكينديا، مضيفا ان المجموعة كانت تضم بين اربعة وستة عناصر مدججين بالسلاح بحسب الشهود.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، اعلن المتحدث العسكري باسم حركة الشباب عبد العزيز ابو مصعب مسؤولية الحركة عن الهجوم.
وقد وقع الهجوم بعد هجومين اعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنهما، الجمعة والاحد في مدينة مانديرا على الحدود مع الصومال، على بعد 350 كلم شمال شرق واجير.
واصاب صاروخ الجمعة سيارة في موكب حاكم منطقة مانديرا علي روبا الذي نجا، لكن ثلاثة من مرافقيه قتلوا واصيب ثمانية اشخاص آخرين بجروح خطيرة. واطلقت مجموعة مسلحة الاحد النار في مانديرا فقتلت شخصا واصابت ثلاثة.
وقال المتحدث العسكري باسم حركة الشباب لوكالة فرانس برس "ستستمر هذه الهجمات طالما استمر وجود الجيش الكيني في الصومال".
وقد دخل الجيش الكيني الصومال في تشرين الاول/اكتوبر 2011 لقتال حركة الشباب. ومنذ ذلك الحين، انضم الى قوة الاتحاد الافريقي (اميصوم) المنتشرة منذ 2007 في الصومال وطردت منذ اكثر من ثلاث سنوات الاسلاميين من ابرز معاقلهم.
وزادت حركة الشباب الاعتداءات على الاراضي الكينية منذ 2011، حتى نيروبي وعلى الشاطىء السياحي للبلاد، وخصوصا في مومباسا، ابرز مرفأ في شمال افريقيا.
واعلنت خصوصا مسؤوليتها عن الهجوم الكبير في ايلول/سبتمبر 2013 على مركز ويستغيت التجاري في نيروبي (67 قتيلا) وهجمات دامية ضد قرى الساحل الكيني في حزيران/يونيو-تموز/يوليو 2014 (96 قتيلا على الاقل).
لكن المناطق الكينية الواقعة على طول 700 كلم على الحدود مع الصومال -خصوصا مناطق مانديرا وواجير زغاريسا (شرق)- غالبا ما تكون هدفا لهجمات.
وفي الاول من كانون الاول/ديسمبر، قتل شخص في واجير بقنبلة القيت في حانة ليلية. وفي اليوم التالي، قتل عناصر حركة الشباب 36 عاملا في مقلع قرب مانديرا، بعدما قتلوا قبل عشرة ايام 28 شخصا في حافلة انطلقوا من القرية واستثنوا المسلمين.
ووصف الحاكم روبا الثلثاء الوضع في شمال شرق كينيا بأنه "ميؤوس منه" بسبب الهجومات التي تشنها حركة الشباب. وقال للصحافيين في نيروبي "لم نعد نستطيع الادلاء بتصريحات تؤكد ان الامن مستتب"، وعزا المسؤولية الى الحكومة.
ونصحت نقابات موظفين واساتذة واطباء اعضاءها بمغادرة شمال شرق كينيا بسبب الوضع الامني المضطرب.
وقتل 200 شخص على الاقل واصيب عدد مماثل على الاقل في 2014 في كينيا في هجومات اعلنت حركة الشباب مسئوليتها عنها، او نسبت اليها، كما جاء في احصاء اعدته وكالة فرانس برس.