تحت رعاية وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، يحتفل قسم الأمراض الوراثية بوزارة الصحة بالتعاون مع جمعية متلازمة داون باليوم العالمي لمتلازمة داون تحت شعار "حياتنا لها معنى" برعاية كريمة من شركة إبراهيم خليل كانو ومجموعة الخليج للتأمين واستثمارات الزياني، حيث سوف ينظم القسم يوماً ترفيهياً وتوعوياً يوم السبت (21 مارس/ آذار 2015) بمجمع الستي سنتر ، بالقرب من مقهى كولمبس الدور الأرضي.

وتتضمن الفعالية معرضاً توعوياً يتخلله توزيع للنشرات التوعوية والهدايا التذكارية، كما ستخصص زاوية للأطفال للرسم الحر وتلوين الفخاريات ونقش الحناء، وسيتخلل الفعالية استضافة الفرقة الموسيقية التابعة لوزارة الداخلية والتي ستعزف الحاناً يحبها الجميع وستشدو فرقة عشاق البحرين بأحلى الأغاني الوطنية، كما سيتم تنظيم مسابقة حية وتوزيع الجوائز للفائزين.

من جانبها، قالت رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال ورئيسة مجموعة الأمراض الوراثية في مجمع السلمانية الطبي أماني الهاجري إن متلازمة داون من الأمراض الشائعة التي تسبب تأخر في النمو الجسمي والعقلي والقدرات الكلامية وتعتبر المتلازمة من المسببات الرئيسية للتأخر الإدراكي على مستوى العالم وليس لها أي علاقة بالعرق أو الجنس أو الحالة الاجتماعية أو المادية وتُقدر نسبة الإصابة بين المواليد بإصابة واحدة بين كل 700 إلى 800 مولود، أي يولد في البحرين ما يقارب من 27 مصاب بمتلازمة داون سنوياً، ووجود ما يقارب 1700 مصاب.

وأشارت الهاجري إلى أن الإصابة تحدث نتيجة لوجود 3 نسخ من الكروموزوم رقم 21 (العدد الطبيعي نسختان فقط) ليكون مجموع الكروموزومات في الخلية 47 بدل 46 في الحالة الطبيعية، ويحدث الخلل أثناء انقسام البويضة أو الحيوان المنوي، لافتةً إلى أنه رغم أن 80% من المصابين يولدون لأمهات دون سن الـ 35 إلا أن احتمالية الإصابة تزداد بعد هذه السن، وتتفاوت نسبة تأثر المصابين بتبعيات المرض فيما يخص القدرات العقلية والسلوكية والجسمية وفي الواقع كل شخص مصاب يتمتع بشخصية مختلفة ومهارات و مواهب متفردة. كما يعاني ما يقارب الـ 30 إلى 50 % من المصابين بمتلازمة داون من عيوب خلقية في القلب وحوالي 8 إلى 12% من عيوب في القناة الهضمية وأغلبية هذه العيوب من الممكن إصلاحها جراحياً.

وأفادت الهاجري إلى أن هذه الفعالية تهدف إلى رفع وعي كافة الناس لطبيعة هذا المرض وتصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة، خصوصاً فيما يتعلق بوصم كل المصابين بالتخلف الشديد أو عدم القدرة على الاندماج في المجتمع.

وتابعت: "من المعروف أن العديد من المصابين البالغين قادرين على العمل والعيش باستقلالية والتمتع بمشاركة أفراد المجتمع بهواياتهم ومهاراتهم، كما ندعو إلى وضع خطة وطنية للتعامل مع الفئة المصابة بمتلازمة داون، وذلك بإشراك المختصين المختلفين ممن لهم علاقة بعلاج و تأهيل المصابين تحت مظلة واحدة، وإنشاء سجل وطني لمتلازمة داون، كما نهدف لدعم المؤسسات الأهلية المعنية بهذه الفئة كالجمعية البحرينية لمتلازمة داون". مؤكدةً أن قسم الأمراض الوراثية في مجمع السلمانية الطبي يُقدم الاستشارة اللازمة لذوي المصابين وتأكيد التشخيص بأحدث التقنيات الحديثة.