أعلنت النيابة العامة المصرية أمس الثلثاء (17 مارس/ آذار 2015) أن شرطياً مصرياً أحيل على محكمة الجنايات لمحاكمته في مقتل الناشطة اليسارية شيماء الصباغ في يناير/ كانون الثاني الماضي خلال تفريق تجمع في الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت في العام 2011 بالرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأثار مقتل الصباغ (34 عاماً)، وخصوصاً بعد الصور التي تداولتها وسائل الإعلام، موجة استياء في مصر وأيضاً في العالم، في حين طلب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جلب المسئول ليمثل أمام القضاء. ومنذ تولي قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية على إثر عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في العام 2013، يحد قانون من حق التظاهر ويسمح لقوات الأمن بتفريق أي تجمع إن كان نظمه الإسلاميون أو اليسار أوالمنظمات العلمانية على حد سواء.

وأعلن النائب العام المصري أن تحقيق النيابة أظهر أن الصباغ وهي والدة طفلة في الخامسة من العمر، قتلت إثر إصابتها بطلقة رصاص مطاطي أطلقها عنصر في شرطة مكافحة الشغب خلال تفرقة تجمع نظمه حزب يساري في الـ 24 من يناير، عشية الذكرى الرابعة لثورة «25 يناير» التي أطاحت بمبارك. ولم يحدد موعد بدء المحاكمة أمام محكمة الجنايات.

من جهة ثانية، أحال النائب العام المصري 16 متهماً إلى محكمة الجنايات على خلفية «أحداث استاد الدفاع الجوي» التي أسفرت عن مقتل 22 من مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم.

وأوضح بيان للنائب العام أمس أن المتهمين من بينهم 12 متهماً من جماعة «الإخوان المسلمين» ورابطة مشجعي نادي الزمالك المسماة «ألتراس الوايت نايتس». وذكر البيان أن التحقيقات كشفت أن «جماعة الإخوان حرضت مجموعات من «ألتراس الزمالك» وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة لافتعال أحداث الدفاع الجوي والقيام بأحداث شغب وعنف أثناء النشاط الرياضي لكرة القدم بهدف نشر الرعب... والعمل على إفشال المؤتمر الاقتصادي». وأضاف البيان أن «المتهمين اعترفوا بانتمائهم لجماعة الإخوان وتلقي تمويلات، والاشتراك في ارتكاب جرائم القصد منها خلق حال من عدم الاستقرار الأمني في البلاد».

في إطار آخر، أكد مصدر أمني مصري مسئول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن حملة أمنية شنتها قوات تابعة للجيش المصري على عدد من القرى الواقعة جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد أمس الأول (الاثنين) أسفرت عن القبض على 15 مطلوباً وتدمير 25 عشة ومنزلاً و6 سيارات و9 دراجات بخارية.

وقال المصدر، إن قوات الجيش تمكنت من تفجير سيارة مفخخة كانت تقف بالقرب من كمين الجورة مساء أمس الأول، بالإضافة إلى نجاة رتل أمني من محاولة تفجير على طريق الشيخ زويد.