العدد 4574 - الإثنين 16 مارس 2015م الموافق 25 جمادى الأولى 1436هـ

مركز الشيخ إبراهيم يقدّم معهد العالم العربي في باريس والصندوق الوطني الإيطالي

المحرق - مركزالشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث 

تحديث: 12 مايو 2017

في إطار اشتغاله الثقافي والفكري، قدّم مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث مساء أمس الإثنين (16 مارس/ أذار 2015) محاضرتين متتاليتين، وذلك ضمن مشاركته في برنامج أنشطة مهرجان ربيع الثقافة العاشر الذي يأتي تحت عنوان "عشر إضاءات".

واستضافت قاعة مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث في المحاضرة الأولى رئيس معهد العالم العربي في بارس جاك لانغ، أما المحاضرة الثانية فقدّمتها نائبة رئيس الصندوق الوطني الإيطالي والرئيسة الإقليمية للصندوق في منطقة لومباردي بإيطاليا آنا جاستيل.

وبهذه المناسبة أعربت رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها باستضافة شخصيتين من أبرز العاملين في مجال دعم الثقافة في البلدان الأوروبية، مشيرة إلى أن هذه الشخصيات تقدّم أمثلة رائدة للعمل الثقافي جديرة بالتطبيق في العالم العربي.

كما وأشارت إلى أن النموذج الفرنسي الذي قدّمه المركز، ممثلا بمعهد العالم العربي في باريس، يعطي فكرة عن الدور الذي تقوم به هذه المؤسسة من جمع الحضارات تحت سقف واحد ونقل الإرث الثقافي العربي إلى الشعوب الأخرى بأبهى حللها، إضافة إلى أن النموذج الإيطالي كذلك قدّم صورة أوضح عن الدور الذي تضطلع به المؤسسات الخاصة في دعم الاستثمار في الثقافة وإعادة إحياء التراث من أجل تعزيز الثقافة الوطنية لدى المجتمع.

وفي سياق متّصل، أشاد رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ بالجهود الكبيرة التي تبذلها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إذ "تمثّل قدوة يحتذى بها في العالم العربي الذي يحتاج لأمثالها في دعم ثقافته وإعادة إحياء أماكنه التراثية".

وتوقّف لانغ خلال محاضرته عند نشاطه الثقافي قبل استلامه لمهام رئاسة معهد العالم العربي، حيث كان للانغ الفضل، من بين مشاريعه الرائدة الكثيرة، في تدشين اليوم العالمي للموسيقى، الذي تحتفل به أغلب دول العالم منذ العام 1985م، وتحتفل به مملكة البحرين منذ 1991م بمهرجان البحرين الدولي للموسيقى. وأكد السيد جاك لانغ على ضرورة تقدير الحكومات والأنظمة التنفيذية في الدول للثقافة كونها واحدة من أهم عوامل الترويج للوجه الحضاري للبلدان، مشيراً إلى ضرورة الارتقاء بالثقافة المحلية عبر الأدوات التشريعية والتنفيذية المختلفة من إقرار موازنات مناسبة وبرامج حكومية داعمة لهذا القطاع الهام.

وحول دور معهد العالم العربي في باريس، أوضح لانغ أن المعهد يسعى لتحقيق اللقاء الحضاري بين جميع الشعوب عبر استحضار الثقافات المختلفة إليه، بهدف تعريف الشعوب الأوروبية وبالأخص الشعب الفرنسي، على عراقة الحضارة العربية، مشيراً إلى أن المعهد يستقبل سنويا العديد من المعارض الفنية، المحاضرات وورش العمل التي تحمل معها المخزون الثقافي العربي.

بدورها أبدت نائب رئيس الصندوق الوطني الإيطالي آنا غاستيل، إعجابها بالإنجازات التي حققها مركز الشيخ إبراهيم في ترميم البيوت التراثية في مدينتي المحرق والمنامة، مشيرة إلى أن الاهتمام بالتراث الوطني يعطي الشعوب قيمة وجمالاً لا يمكن إيجادها في مكان آخر.

وتطرقت غاستيل إلى الدور الذي يقوم به الصندوق الوطني الإيطالي في حفظ الإرث المعماري الثقافي الإيطالي، موضحة أن الصندوق يعتمد بشكل أساسي على شراكة ودعم القطاع الخاص في تمويل معظم مشاريعه.

وأشارت إلى أن الصندوق استطاع خلال السنوات السابقة ترميم عشرات المباني التاريخية حول إيطاليا، وتوظف حالياً في خدمة الثقافة عبر استضافتها لعروض وأنشطة ثقافية مختلفة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً