العدد 4574 - الإثنين 16 مارس 2015م الموافق 25 جمادى الأولى 1436هـ

الصراع في العراق يعيد الحياة لدبابات صدئة من أكوام الخردة

في مستودع للخردة في الصحراء بجنوب العراق أكوام من العتاد العسكري القديم يعلوه الصداء ينتظر إعادة صهره لتحويله إلى قضبان من الصلب.

يضم المستودع في الحارثة بمحافظة البصرة ألوفا من قطع العتاد العسكري القديم من مخلفات الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات وحرب الخليج الأولى في التسعينات.

وحفز الصراع الذي يخوضه العراق حاليا مع تنظيم داعش قوات الحشد الشعبي المؤلفة من مقاتلين من الشيعة على إصلاح بعض المركبات القديمة في المستودع لاستخدامها في قتال المتشددين.

وتقاتل قوات الحشد الشعبي جنبا إلى جنب مع قوات الجيش العراقي لصد تنظيم داعش السني المتشدد.

يتولى علي حمادي المقاتل في لواء علي الأكبر ضمن قوات الحشد الشعبي الإشراف على إعادة تأهيل المركبات المصفحة والدبابات التي سوف يستخدمها رفاقه المقاتلون في سامراء وتكريت.

وقال حمادي "الحاجة أم الاختراع أستاذ. يعني هي هاي لو باقية في (شركة) الحديد والصلب تصير إما شيلمان (أسياخ) إما شيش (قضبان).. إما مسامير. بس الحمد لله وبجهود الناس الخيرة هنا والطيبين كلها تعاونت وإيانا والحمد لله اشتغلت هسة وأنجزنا عمل اللي ما أحد أنجزه إن شاء الله."‭‭‬‬‬ ‭‭ ‬‬ولم يقتصر عمل فريق الإصلاح على إعادة تأهيل المركبات القديمة بل امتد إلى تغيير الغرض الذي يستخدم فيه بعضها.

وقال حمادي "‭‭‬‬‬هي أصلها ناقلة أشخاص. ناقلة أشخاص. الحمد لله والشكر سوينا عليها سلاح ساند.. ‭‭‬‬‬ثنائية (مدفع رشاش عيار) 23 (مليمتر) وكملت وجاهزة هسة وإذا الله سهل ‭‭‬‬‬اليوم.. باكر.. يعني تكتمل وتصعد للخطوط الأمامية." ‭‭ ‬‬نجح فريق الإصلاح بالفعل ‭‭‬‬‬في إعادة العديد من الأسلحة الثقيلة إلى الخدمة قبل بدء مشروع إعادة تأهيل المركبات القتالية والدبابات.

وقال نعيم السكني عضو الفريق "‭‭‬‬‬هاي إن شاء الله أول واحدة واحنا سابقا مصلحين سلاح هواي (كثير) للحشد الشعبي. ‭‭‬‬‬كلش هواي إن شاء الله عندنا بالمستقبل ثلاثة (دبابات) تقريبا راح نكملها خلال هذين الشهرين إن شاء الله يخلصن. ‭‭‬‬‬هم راح نبدي بهن إن شاء الله يخلصن بقى عندنا ومواعدينا بعد بلكي الله بحداعشر ‭‭‬‬‬واحدة."

وتشن قوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي الشيعية هجوما كبيرا في الوقت الحالي على تنظيم داعش في تكريت لكن الحملة توقفت يوم الجمعة (13 مارس آذار) بعد توغلها في المدينة.

ويشارك أكثر من 20 ألف جندي ووحدات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في العملية التي بدأت قبل أسبوعين بدعم من فرقة صغيرة نسبيا من المقاتلين السنة بالمنطقة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | منذ 10 أعوام

      ليس صحيحا

      ان داعش هم من السنة فكلنا نعرف ان مذاهب السنة 4 لا غير و لو بحت عن مذهب الدواعش فلن تجده بينهم.

    • زائر 2 زائر 1 | منذ 10 أعوام

      جواب غبي

      اغبى جواب سمعته في حياتي

اقرأ ايضاً