استقبل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة في برلين اليوم الثلثاء (17 مارس / آذار 2015) .
ومن المتوقع أن يبحث شتاينماير وخوجة الجهود المبذولة من أجل عملية السلام في سوريا وقتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد وخطوات لتحسين الوضع الإنساني في منطقة الصراع.
ويحاول خوجة الذي انتخب رئيسا لائتلاف المعارضة المدعومة من الغرب في يناير كانون الثاني الماضي التحالف مع جماعات معارضة أخرى في سوريا لتعزيز شرعيته والمساعدة في إحياء محادثات السلام التي تتركز على التغيير السياسي في البلاد.
ودخلت الحرب الأهلية الدائرة في سوريا عامها الخامس. وقُتل مئات الألوف وشُرد الملايين في الحرب في حين لا يبدي الرئيس بشار الأسد أي إشارة على استعداده للتخلي عن السلطة.
وفي محادثات سلام سابقة قلل معسكر الأسد من شأن المعارضة المدعومة من الغرب لافتقارها للشرعية والتمثيل.
وأشارت روسيا وإيران الحليفان الرئيسيان للأسد كذلك إلى الافتقار لمعارضة يُعتد بها وقالتا إن رحيل الأسد قد يترك فراغا أكبر.
غير أن صعود نجم تنظيم الدولة الإسلامية والشعور السائد بأن أي من الطرفين المتقاتلين لا يمكنه أن يحقق الغلبة عسكريا يخلق فرصة لإنعاش محادثات السلام.
وقادت الولايات المتحدة جهودا لعقد محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة في جنيف بين المعارضة السورية المدعومة من الغرب والحكومة. وانهارت المحادثات بعد جولتين. وعقدت روسيا اجتماعا لبعض شخصيات المعارضة والحكومة في يناير كانون الثاني لكنها لم تحقق تقدما يُذكر وقاطعها ائتلاف المعارضة الرئيسي.
وذكرت وكالة انترفاكس الروسية أن روسيا ودعت أمس الإثنين (16 مارس آذار) مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا إلى جولة ثانية من المحادثات تقررت في أبريل نيسان المقبل.