العدد 4574 - الإثنين 16 مارس 2015م الموافق 25 جمادى الأولى 1436هـ

اليابان تبدأ حملة لتفكيك منشآت نووية

 

واختارت شركة الكهرباء كانساي الكتريك باور التي تغذي جزءا من غرب الارخبيل اليوم الثلثاء (17 مارس/ آذار 2015)

تدمير اثنين من مفاعلاتها القديمة جدا والتي سيكون تمديد فترة تشغيلها الممكن نظريا، مكلفا جدا.

وتنوي كانساي الكتريك اتلاف الوحدتين الاولى والثانية اللتين وضعتا في الخدمة في 1970 و1972 على التوالي في منطقة فوكوي (غرب) حيث تقع عدة محطات ذرية.

اما شركة اليابان للطاقة النووية فقررت الثلاثاء تفكيك مفاعلي تسوروغا (يعود الى 1970) غرب البلاد ايضا.

وقد تعلن شركتان اخريان هما شوبو الكتريك باور وكيوشو الكتريك باور قرارات مماثلة لوحدتيهما شيمان 1 (1974) وغينكاي 1 (1975).

وهي المرة الاولى التي يتخذ فيها قرار من هذا النزاع منذ حادث فوكوشيما الذي ادى فعليا الى توقف كل اقسام المجمع الذي تستثمره شركة كهرباء طوكيو (تبكو) في شمال غرب الارخبيل.

وقال وزير الصناعة الياباني يويشي ميازاوا الثلاثاء انه يدرس كل الوسائل الممكنة لمساعدة البلدات التي تقع فيها المفاعلات التي تشملها القرارات.

واعلنت كانساي الكتريك انه "بصفتها رائدة في تطوير وسائل تفكيك المفاعلات ذات المياه المضغوطة سنواصل عمليات البحث بمساعدة المؤسسات والجامعات ومراكز الابحاث في المنطقة".

ومنذ حادث فوكوشيما الذي نجم عن تسونامي في آذار/مارس 2011 لم يعد بالامكان تشغيل المفاعلات في اليابان اكثر من اربعة عقود. لكن بواسطة عمليات مراقبة متقدمة وتعديلات تقنية يمكن تشغيلها نظريا لعشرين عاما اضافية.

وطلبت الحكومة العام الماضي من كل الشركات المنتجة للكهرباء ان تعلن بسرعة نواياها بشأن المنشآت التي تبلغ المدة المحددة اي بعبارة اوضح الوحدات التي بدأ تشغيلها في السبعينات وعددها حوالى 12 الى جانب مفاعلات فوكوشيما الست.

وعلى كل شركة القيام بحسابات دقيقة للمقارنة بين مختلف الخيارات (تفكيكها او اعمال لاعادة تكييفها...) تبعا للارباح والخسائر المالية وفي المعدات.

في المقابل هناك ثلاثة مفاعلات من العمر نفسه هي تاكاهاما 1 و2 وميهاما 3 يمكن تمديد فترة تشغيلها. وستتقدم شركة كانساي الكتريك بطلب في هذا الاتجاه الى سلطة تنظيم قطاع الطاقة النووية.

وحاليا المفاعلات ال48 في الارخبيل (الى جانب ستة في فوكوشيما) متوقفة. وفي توقفها نهائيا على مدى اربعين سنة، ستتراجع القدرة النووية للارخبيل بنسبة 15 بالمئة بحلول 2030 حسب حسابات هيئات متخصصة، اي اقل بمقدار الضعفين عما كان عليه الانتاج قبل كارثة فوكوشيما.

لذلك هناك رغبة في تمديد تشغيل المفاعلات الاقوى بانتظار بناء مفاعلات جديدة.

ويفترض ان يستأنف خلال السنة الجارية تشغيل مفاعلين هما سينداي 1 و2 جنوب غرب اليابان بعد حصولهما على ضوء اخضر متعلق بسلامتهما من قبل سلطة الضبط وموافقة السلطات المحلية التي لا يمكن تجاوزها.

وحصلت محطتان اخريان تاكاهاما 3 و4 اللتان تستثمرهما شركة كنساي الكتريك الموافقة التقنية من قبل السلطات لكن تنقصهما الموافقة السياسية لنواب المنطقة.

لكن تفيد كل استطلاعات الرأي ان اغلبية اليابانيين يعارضون الطاقة النووية. الا ان التعبئة ضد احيائها ضعفت بعدما بلغت ذروتها في الاشهر التي تلت كارثة فوكوشيما.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً