أشار الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم وهو أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، اليوم الثلثاء (17 مارس/ آذار 2015) حول "التعلّم في شركات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، إلى أن 98,2٪ من المشاركين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يرون أنه من الضروري العمل لدى شركة تقدم فرص التعلّم والتدريب، فقد اعتبر 79,7٪ أن هذه المسألة مهمة "الى حد كبير"، بينما رأى 18,5٪ منهم أنها مهمة "الى حد ما". وأبدى معظم المشاركين في الاستبيان (97,2٪) اهتمامهم بالتعلّم المستمر. فقد صرّح 7 من أصل 10 مجيبين بأنهم ملتزمون "الى حد كبير" بالتعلّم المستمر، في حين صرّح 22,9٪ بأنهم ملتزمون "إلى حد ما".
وعلى صعيد الشركات والتعلّم، يقول غالبية المشاركين (74,3٪) أن شركاتهم تشارك مع موظفيها الدروس التي يتم تعلّمها في مكان العمل، بينما يؤمن 74,6٪ منهم أن الموظفين في شركاتهم ينظرون إلى المشاكل التي تحصل على أنها وسيلة للتعلّم. وصرّح 72,8٪ منهم بأن شركاتهم تشجع موظفيها على التحدث عن أخطائهم للتعلّم منها. وعلاوةً على ذلك، يقول 30,6٪ أنه يتم دائماً مكافأة الموظفين في شركاتهم عند تعلّمهم أمور جديدة، بينما يقول 33,7٪ أنه يتم مكافأتهم في أغلب الأحيان.
وكشف الاستبيان أن الشركات في المنطقة تشجّع موظفيها على الإتيان بأفكار جديدة والقيام بالأمور بطريقة مختلفة. حيث وافق نصف المشاركين (51,7٪) بشدة على ذلك، بينما وافق 29,4٪ منهم على ذلك الى حد ما. وبالإضافة إلى ذلك، يؤكد سبعة من أصل 10 مشاركين (68,3٪) على أن التعلّم والتدريب في شركاتهم يعتمد على منهج خاص ومحدد.
ويعتبر أكثر من نصف المشاركين (54٪) أنفسهم خبراء في مجال عملهم، في حين يقول 40,1٪ منهم أنهم ليسوا خبراء في مجالهم، و5,9٪ أنهم ليسوا متأكدين ان كانوا خبراء ام لا.
وقال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "نظراً إلى أن 98,2٪ من المشاركين يرون أن فرص التعلّم مهمة بالنسبة لهم، فإن الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم بهذا الشأن يؤكد على أن اعتماد منهج خاص بالتعلّم هو أمر أساسي بالنسبة للشركات. كما أن الشركات التي تقدم فرصاً للتعلّم لموظفيها تعزّز مستويات الدافع والإنتاجية والولاء لديهم. ويمكن للشركات أن تبدأ بتحديد المجالات الأكثر حاجة للتدريب بالنسبة لموظفيها. كما يمكن لها وللأفراد البحث عن الثغرات المعرفية الموجود لديهم من خلال إجراء الاختبارات المعيارية، مثل الاختبارات التي يقدمها بيت.كوم، والتي يمكن الاطلاع عليها في قسم "مصادر" على موقع www.bayt.com. وانسجاماً مع الجهود التي يبذلها بيت.كوم لتزويد الباحثين عن عمل وأصحاب العمل بالأدوات والمعلومات اللازمة لبناء أسلوب الحياة التي يطمحون اليها، يمكن للجميع إجراء هذه الاختبارات التي تشمل مواضيع مختلفة مثل إدارة الأعمال، والمهارات الشخصية والتكنولوجيا."
وعلى الرغم من الرغبة الشديدة للموظفين بالتعلّم، إلا أن أساليب التعلّم المفضلة لديهم تختلف بشكل كبير. بالفعل، يفضل غالبية المشاركين (26,2٪) التعلّم الفردي مع مدرّب، تتبعه الدورات التعليمية الرسمية بنسبة 20,6٪. بينما يفضّل ما يقارب اثنان من أصل عشرة مشاركين (17,7٪) التعلّم الذاتي، و12,8٪ يفضلون الندوات القصيرة المتعلقة بمجال العمل، في حين يفضل 11,4٪ منهم التعلّم عبر الإنترنت.
وأشار غالبية المشاركين (40,5٪) الى أن الكلفة العالية تشكل العائق الأكبر أمام متابعة تعليمهم. ومن المعوقات الأخرى قلة الوقت (23,8٪)، ونقص خيارات التعلّم (15,2٪)، وعدم الرغبة بالتعلّم (4,3%).
والى جانب الراتب، تشمل المحفزات الرئيسية للعمل في المنطقة تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية (24,6٪)، وفرص التعلّم والتدريب (24,5٪). هذا بالإضافة الى العلاقات الجيدة مع المدير (17,4٪) وزملاء العمل (16,8٪).
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول ’التعلّم في شركات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين 14 يناير و19 فبراير 2015 بمشاركة 6,639 شخصاً من الإمارات، السعودية، الكويت، قطر، عُمان، البحرين، لبنان، سوريا، الأردن، الجزائر، مصر، المغرب، وتونس.