العدد 4574 - الإثنين 16 مارس 2015م الموافق 25 جمادى الأولى 1436هـ

(رسالة مواطن)... المرأة في المجتمع البحريني

تعقيباً على القارئة شقرة النعيمي ومقالها المعنون "المرأة في مجتمعنا العربي" والذي كانت فيه قاسية وربما متحاملة بعض الشيء على بنات جنسها، فأود أن أقول انه إذا كانت الإشارة في المقال والمقصود منه هو الفتاة البحرينية، فإن فيه بعض الإجحاف أو ربما عدم الإنصاف، بل إن الأمر برمّته لم يعد مثلما كان قبل عدة سنوات، آنذاك حيث كانت البنت تضع شروطاً ومعايير خرافية "لفارس الأحلام" ولديها سقف مرتفع من التوقعات، نعم، كانت البنت تريد الشاب الرومانسي، الوسيم، مفتول العضلات ذا الوظيفة المرموقة والراتب الكبير يأتيها على فرس بيضاء! (يعني كله تحت سقف واحد)، إلى جانب انه يمتلك بيتا كذا ولديه سيارة كذا وغيرها من الأمور بحيث لم يبق إلا أن تشترط أن يكون حائزاً على "شهادة الجودة"!
أما الآن فقد تغيرت الأمور ويمكن القول انها تغيّرت بنسبة 180 درجة. فقد أصبحت البنت تطلب الستر فقط ورجل تعيش في كنفه يحبها ويحترمها وهي على استعداد أيضا للتنازل له عن مهرها (هذا إذا كان هناك مهر) تتنازل له عنه عن طيب خاطر إذا شعرت بتقديره وحبه لها حتى لو أتاها خاطباً على حمار أسود أو داتسون أخضر! ولاحقاً فهي تصبح امرأة مسئولة تكافح وتناضل وتحمل همّ الأسرة بأضعاف ما يفكّر فيه الرجل.
كنت دائماً أقول لصاحبي إن البنات هنّ "أتعسُ الكائنات"! (أغلبهن على الأقل)، فالبنت عندنا أول ما تولد فإنها تُعامل (كملكة) حتى الثامنة من عمرها تسأل فتُجاب على الفور، ثم تصبح (أميرة) إلى الثامنة عشرة فيدلّلها أبوها وتحيطها أمها برعايتها وحنانها، ولكنها ما إن تتزوّج حتى تمسي (شغّالة) في بيت زوجها إلى نهاية حياتها!
أعرف ويعرف غيري فتيات يتقلدن وظائف بمناصب جيدة وبمستوى علمي وثقافي مرتفع ومع ذلك فهن يقبلن الارتباط بشاب بمهنة بسيطة للغاية قد لا يتجاوز راتبه ربع راتبهن! وربما يكون دون مستواهن العلمي بدرجات أو قل مراحل! وان أكثرهن يقمن بـ80 في المئة أو أكثر من أعباء المنزل والأسرة، فالمتزوجة العاملة ذات الأطفال، تحمل أبناءها معها إلى المدرسة أو إلى بيت أبيها في طريقها لعملها، وبعد ان تعود من عملها تمر لتقلّهم، وترجع للبيت فتعد الطعام وتغسل الثياب وتطعم الأولاد وتذاكر لهم، والزوج هنا أما يكون قد خرج مع "الربع" أو جالس وفي يده ريموت كونترول التلفزيون أو يمرر إصبعه على شاشة الهاتف وعيناه باسمتان ووجهه ضاحك والدنيا ربيع!

جابر علي

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:57 ص

      المقال ليس اكاديمي ومبني على خبرة شخصية

      انا لا ادعي انه ما قاله الكاتب خطأ ولكن الكتابة مبنية علي اسلوب خاطئ. فهذا المقال ليس اكاديمي على اي اساس توصل الكاتب إلى ان اغلب البنات مجرد يطلبون الستر؟ هل قام بسؤال مجموعة من البنات مثلا او سأل مجموعة من الشباب الذين تقدموا لخطبة بعض الفتيات. وكذلك يجب ان لا نعمم ان جميع الفتيات نفس الشيء.. لنكون واقعيين البنات يختلفون بحسب المنطقة والحالة المادية للأسرة وكذلك جمال البنت.

    • زائر 5 | 3:18 ص

      بنت عليوي

      احسنت اخي، بارك الله فيك، المرأه البحرينية معروف عنها الكفاح والصبر والاجتهاد، ومقال الأمس كان مجحف في حق النساء، وبنات اليوم يفكرون بالستر اكثر من أي شيء آخر لأن ظروف اليوم ليست هي ظروف الأمس كما أن نساء اليوم ليسوا نساء الأمس، النساء بالسابق يقتصر عملهن في منازلهن بتربية الأبناء وبالقيام بأمور البيت بينما الأن تقوم بنفس الوظائف المنزلييه مع عملها بالخارج لتساعد زوجها مادياً

    • زائر 6 زائر 5 | 7:38 ص

      مبكي مضحك

      رضينا بالمر والمر مارضى فينا

    • زائر 4 | 2:31 ص

      الزوج المستمر التعاون بين الطرفين

      التعاون بين الزوجين في ترتيب المنزل العيال ولا يشمل مصاريف المنزل وانا
      وانا واحد اشتغل في مقاول وزوجتي تشتغل في الوزارة الحكوميه وعطيها بعد مصروف كل شهر ولا اخد من عندها شي والله الحمد . الحمدالله على كل شي
      التعاون في تربية العيال بين الزوجية والرحلات الترفيهيه في كل اسبوع تغيير جووو وجووو العيال بعد يستاهلون بنات البحرين طيبين وحلوين
      الله يدوم المحبه بين الزواااج

    • زائر 3 | 12:45 ص

      نعم

      عكذا هي المرأة البحرينيه ،،، قصه كفاح للنهايه

    • زائر 2 | 12:40 ص

      والله صدقت

      صراحة اصبتها في مقتل، لأن هذا الي قاعد يصير لا والمضحك المبكي ان بعض الرجال يعترضون بعد!

    • زائر 1 | 12:25 ص

      حكيت الواقع

      الصراحه الواضحه في المقال اليوم عكس امس

اقرأ ايضاً