رفع برلمانيو وبلديو المحافظة الجنوبية، صوتهم عالياً بمعاناة أهالي المحافظة في مختلف الدوائر التي تفتقر لتنفيذ مشروعات خدمية وإسكانية، فضلاً عن تلكؤ المسئولين في متابعة أوضاع المناطق، مطالبين بضرورة إيجاد آلية للضغط على الجهات الرسمية لتلبية احتياجات المحافظة.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه مجلس بلدي الجنوبية مع أعضاء مجلس النواب ممثلي المحافظة أمس الأول الأحد (15 مارس/ آذار 2015) بمقر البلدية بالرفاع الشرقي، لبحث أوجه التنسيق بينهم للضغط على الجهات الرسمية في تلبية احتياجات الأهالي، بالإضافة إلى التعاون في منح المجالس البلدية صلاحيات أكبر في العمل البلدي، مشيدين في الوقت نفسه بتوجيهات سمو رئيس الوزراء لتلبية احتياجات أهالي الزلاق التابعة للمحافظة الجنوبية.
من جانبه، قال عضو مجلس النواب محسن البكري إن مناطق المحافظة الجنوبية تعد من أقل المناطق التي تنال حزمة من المشاريع أسوة بباقي المحافظات، على رغم أن المحافظة تشكل ما نسبته 70 في المئة من مساحة البحرين، وخصوصاً بعد إلغاء المحافظة الوسطى.
وكشف البكري عن «عقد اجتماع يضم النواب والبلديين الأسبوع المقبل، للنقاش حول دعم المجالس لاعطائها الصلاحيات، وخصوصا أن الاعضاء البلديين يحملون على كاهلهم مسئوليات كبيرة، ونسعى لأن ننتزع أكبر الصلاحيات التي تصب في صالح المجالس البلدية».
إلى ذلك، تحدث عضو المجلس البلدي محمد موسى عن انعدام الاستقلال المالي والإداري في المجالس البلدية، قائلاً: «أصبحت المجالس البلدية غير مستقلة مالياً وإدارياً، ما يتسبب في عدم السيطرة على الامور الادارية أو المالية كالسابق، ونأمل من النواب أن يتابعوا هذا الأمر»، مشيراً إلى أن المجلس رفع توصياته لتعديل بعض المواد في قانون البلديات، وضرورة تمكين المجالس البلدية من توجيه الأسئلة بشكل مباشر للمدراء أو الوكلاء.
من جهته، ذكر العضو البلدي يوسف الصباغ أن «هناك نحو 750 منزلاً آيلاً للسقوط انتهت من إجراء التصاميم النهائية بانتظار الموازنة، وخصوصاً أن غالبية قاطني تلك المنازل من المطلقات أو الارامل أو كبار السن، وغالبيتهم عاطلون من العمل، إلا أن وزارة الاسكان تشترط للانتفاع من الخدمات في الآيلة للسقوط الاقتراض، وهو ما يعجز فيها قاطنو المنازل عن الايفاء بالسداد، كما أن منازل مدينة عيسى تضج بهذه المنازل الآيلة للسقوط».
وتابع «كما انهم لا يستطيعون الاستفادة من مشروع آخر، سواء في مشروع الترميم أو عوازل الأمطار، إذ تطلب الجهة المعنية منهم إلغاء الطلب السابق للاستفادة من اي مشروع آخر».
وأوضح الصباغ أن المجلس يعاني من شح الموازنة المخصصة لهذه المشاريع الخدمية، قائلاً: «بخصوص ملف الترميم، كان مجلس بلدي الوسطى الملغى يأخد من المبالغ الفائضة من بلدي الجنوبية، كما ان هناك نحو 30 طلباً لأهالي المحافظة الوسطى في العام 2014 لم يتم تنفذها ومازالت تنتظر الموازنة»، وتساءل «أين ذهبت الموازنة المخصصة لتنفيذ ترميم المنازل في الطلبات للعامين 2013 – 2014؟».
وعبر العضو البلدي عبدالله مبارك عن امتعاضه من عمل وزارة شئون البلديات لما وصفه بـ «البهرجة الاعلامية»، قائلاً «الوزارة دائماً ما تركز على البهرجة الإعلامية، وتتناسى العمق والمعاناة وخصوصاً في منطقة مدينة عيسى، وتضرر اهاليها، والبلدية تتلكأ في توفير مخصص مالي لحالات الطوارئ، إذ إنها تأخذ من موازنة مشروع الترميم في حال وقع اي طارئ. ونطالب المعنيين في الجهات الرسمية بلفتة إنسانية لهذه المنطقة التي لم تشملها المشروعات الخدمية، ولابد من وضع حلول جذرية لتلبية طلبات الأهالي، الذين يقطنون في منازل غير صالحة، كما نأمل بزيادة الموازنة المخصصة للترميم».
وعلق رئيس المجلس البلدي أحمد الأنصاري على الوضع المأسوي التي تعيشه منطقة مدينة عيسى، وقال «أصبح اسم المنطقة يتردد بين غالبية الأهالي، ويطلقون عليها المدينة التعيسة، نظراً للتعاسة التي يعيشها أهلها».
من جهته، أفاد العضو البلدي محمد الخال أن «مدينة عيسى ليس لها امتداد قرى أسوة بباقي المناطق، ونأمل ان تعطى الاولوية لجميع الطلبات القديمة لأهالي مدينة عيسى»، منوهاً إلى أن غالبية أصحاب الطلبات في مختلف المناطق استفادوا من مشاريع اسكانية وفقاً لامتداد القرى.
وتطرق إلى مشكلة سكن العزاب في المناطق السكنية، وضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة التي تؤرق الأهالي.
وتحدث النائب محمد معرفي عن آخر لقاء مع وزير الإسكان، الذي قطع وعداً بأن تحظى المحافظة الجنوبية بالمزيد من المشاريع الاسكانية، وقال: «أبلغنا الوزير أن المشاريع الإسكانية في طريقها للتنفيذ في المحافظة، بدءًا من منطقة الحاجيات والبحير، واستصلاح الاراضي القريبة، فضلاً عن تنفيذ مشروع اسكاني قريب من شركة ألبا، بالاضافة إلى مشروع في منطقة جو، ومشروع الرملي، وأبلغنا الوزير أنهم استملكوا الأراضي الخاصة لمشروع الرملي وسيكون النصيب الأكبر لطلبات اهالي مدينة عيسى».
وبخصوص انشاء سوق مركزي في الرفاع، أوضح النائب البكري أن «فكرة انشاء سوق مركزي موجودة، وقد خصصت لها مبلغ 7 ملايين دينار بدعم من المارشال الخليجي، كما أننا ندعو المسئولين لزيارة أهالي الجنوبية لتلبية احتياجاتهم».
من جانبه، قال النائب عبدالحليم مراد: «نحن نمثل البحرين كلها، وهناك نقص كبير في الخدمات في المحافظة الجنوبية، وهناك تحدٍ كبير يواجه الحكومة؛ بسببب خفض اسعار النفط، كما أن هناك أنباء عن ترشيد الموازنة وخفضها بنسبة 15 في المئة، كما لا أخفيكم سراً أن هناك تهميشا من قبل الوزراء لدور المجلس البلدي على جميع الاصعدة، وبدورنا كنواب سنتدرج في آلية المحاسبة وسيكون تسليط الضوء مع الوزراء، وبعدها سيتم استخدام الادوات البرلمانية».
وتابع «نريد الانتقال من الجانب النظري إلى العملي، من خلال تشخيص المشكلات ووضع الحلول لها، ونأمل من اعضاء المجلس البلدي رفع رؤيتهم إلى مجلس النواب ليكون مرجع لنا في اتخاذ اي تحرك برلماني، ونأمل عقد اجتماع مع رئيس الوزارء لطرح المشكلات».
إلى ذلك، قال النائب خالد الشاعر «هناك الكثير من المشاكل الازلية والتاريخية في منطقة مدينة عيسى، ومنذ السبعينات تعاني في موسم الامطار، وفي العام 2015 مازالت المشاكل موجودة، كما تعاني المنطقة من سوء البنية التحتية، فنحن لا نحتاج إلى تجميل وتزيين المنطقة بالنخيل والأشجار، بقدر حاجة المنطقة للتطوير والاهتمام».
وأضاف الشاعر «لابد من متابعة استراتيجية عمل الحكومة في البرنامج الحكومي، ويجب أن نؤدي دور الرقابة وعدم الاقتصار بالدور التشريعي، للاسف الشديد كثير من النواب السابقين لم ينظروا إلى مصالح الناس العامة، إذ تم التركيز على مصالحهم الشخصية».
العدد 4574 - الإثنين 16 مارس 2015م الموافق 25 جمادى الأولى 1436هـ
انتشار الحظائر في الرفاع
مأساة انتشار الحظائر في الرفاع يجب ان يوضع له حل
مشاريع معطلة
مشروع حظائر حفيرة منذ سنوات معطل لماذا هذا التعطيل ؟؟؟
اذا الجنوبية تعاني من ضعف الخدمات.. الشمالية والعاصمة ويش وضعهم
اللي يدش مناطق المحافظة الجنوبية يكتشف شقد التمييز معشعش في البلد..
محافظات اذا تدشها تحس انك في أوروبا و أخرى تحسسك انك في أحد أحياء وسط أفريقيا القديمة!