حث الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في مقابلة مع صحيفة ألمانية نشرت أمس الإثنين (16 مارس/ آذار 2015) حلفاء بلاده على التفكير في مقاطعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في العام 2018 بروسيا إذا لم تسحب روسيا قواتها من أراضي بلاده.
وقال بوروشينكو لصحيفة «بيلد» إنه يفضل الفصل بين كرة القدم والسياسة إلا أنه من غير الممكن أن يلعب فريق شاختار دونيتسك الأوكراني بعيداً عن مقره في لفيف بنحو 1200 كيلومتر نظراً لاحتلال دونيتسك بواسطة الانفصاليين الموالين لروسيا.
وأضاف الرئيس الأوكراني الموجود في برلين في زيارة رسمية أمس «أعتقد أنه يجب وجود نقاشات فيما يتعلق بمقاطعة كأس العالم (2018). طالما كانت هناك قوات روسية في أوكرانيا فإنني أعتقد أنه من غير الوارد إقامة كأس العالم في تلك الدولة».
جاء ذلك فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع الروسي قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بوضع أسطول الشمال بالبحرية الروسية ووحدات المظلات في حال تأهب قصوى في إطار مناورات عسكرية مفاجئة بمنطقة الدائرة القطبية الشمالية.
وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو الذي يشرف على عملية تحديث مكلفة للقوات المسلحة إن روسيا تواجه تحديات جديدة لأمنها وهو ما يلزمها بتعزيز قوتها وقدراتها العسكرية. ونقلت الوكالة عن شويغو قوله: «تتطلب التحديات والتهديدات الجديدة للقوات المسلحة تعزيزاً إضافياً للقدرات العسكرية. يجب إيلاء اهتمام خاص للتشكيلات الاستراتيجية في الشمال».
في الأثناء، جدد الاتحاد الأوروبي أمس إدانته «للضم غير الشرعي» لشبه جزيرة القرم إلى روسيا قبل عام، معرباً عن قلقه من «الانتشار العسكري المتزايد» فيها. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في بيان «بعد عام على إجراء (استفتاء) غير قانوني وغير شرعي، وبعد ضم روسيا للقرم وسيباستوبول بشكل غير شرعي، فإن الاتحاد الأوروبي يظل ملتزماً لصالح سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها». وأضاف البيان أن «الاتحاد الأوروبي لا يعترف وسيواصل التنديد بهذا العمل الذي ينتهك القانون الدولي».
إلى ذلك، قال وزير خارجية النمسا أمس إن اتفاق مينسك لإنهاء القتال في شرق أوكرانيا هو أكبر فرصة لحل أزمة أوكرانيا بشكل سلمي وينبغي ألا يعلن القادة الأوروبيون أنه فشل. وقال وزير الخارجية سيباستيان كورتس قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «أعتقد أنه على رغم المشقة والتأخير فقد شهدنا بعض التحسن وأعتقد أننا ينبغي أن نعي أن (اتفاق) مينسك هو الأداة الوحيدة التي نملكها... مينسك هو أكبر فرصة لحل سلمي».
العدد 4574 - الإثنين 16 مارس 2015م الموافق 25 جمادى الأولى 1436هـ