العدد 4573 - الأحد 15 مارس 2015م الموافق 24 جمادى الأولى 1436هـ

المفاوضات النووية: محطة حاسمة في لوزان وتوافق على عدم التمديد

بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري اجتماعاً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في لوزان بسويسرا لبحث الملف النووي. ويأتي الاجتماع مطلع أسبوع حاسم على صعيد المفاوضات من أجل التوصل إلى إطار لاتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الايراني بحلول نهاية الشهر، وذلك وفق ما نقل موقع "الميادين" اليوم الإثنين (16 مارس / آذار 2015).

ويفترض أن يتوجّه ظريف في وقت لاحق إلى بروكسل للقاء نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني. وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال قبيل للقاء "نحن أقرب مما كنا عليه لكن لا يزال أمامنا طريق طويل" مضيفاً "هناك مجالات حققنا فيها تقدماً وهناك مجالات نحتاج أن نحقق فيها تقدماً".

المفاوضون الإيرانيون والأميركيون اختاروا مدينة لوزان السويسرية لعقد أهم الجولات التفاوضية فيها التي ستحسم كافة التفاصيل قبل الموعد المقرر نهاية آذار/ مارس الجاري للتوصل إلى اتفاق الخطوط العريضة. مواقف الطرفين قبل انطلاق المحادثات بدت متطابقة في نقطتين أساسيتين، لا حاجة لتمديد المفاوضات وأي اتفاق يجب أن يمر عبر مجلس الامن الدولي.

هذا ما قاله كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقتشي الذي أمل في هذه الجولة مواصلة التقدم الذي حصل في الجولتين الأخيرتين، معتبراً أن "أي اتفاق نووي يجب المصادقة عليه في مجلس الأمن الدولي ليصبح ملزماً لكافة الأطراف بما فيها الولايات المتحدة بإدارتها الحالية أو أي أدارة أخرى".

وأضاف عراقتشي "المفاوضات وصلت إلى مراحلها الأخيرة ولن يكون هناك أي تأجيل مهما كانت النتائج وهذه رغبة طرفي المفاوضات" متسائلاً "في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نهاية الشهر الجاري فما الجدوى من مواصلتها حتى نهاية حزيران/ يونيو المقبل؟".

رسالة الكونغرس الأميركي إلى الجمهورية الإسلامية احتلت موقعاً أيضاً على طاولة المفاوضات بين الوزيرين كيري وظريف حتى ولو لم يكن لها أي تأثير على مجرى العملية التفاوضية. مارك آلغوار

ورأى الصحافي السويسري المتخصص في الشؤون الدولية مارك آلغوا أن "رسالة الكونغرس مشكلة بالنسبة للجانب الأميركي، كيف يمكن لكيري أن يقنع الجانب الإيراني بأن الولايات المتحدة ستحترم التزاماتها" معرباً عن اعتقاده "أن المفاوضين باتوا في مرحلة متقدمة باتجاه التوصل إلى الاتفاق وسيتم التوصل إلى نهاية إيجابية رغم الضغط الهائل من قبل رافضي الاتفاق".

الأوساط الأميركية قللت من تأثير رسالة الكونغرس إلى إيران على مجرى العملية التفاوضية، فسلطة الهيئة التشريعية الأميركية محصورة بالداخل الأميركي ولا تأثير لها على اتفاق يتبناه مجلس الأمن الدولي.

اللقاء بين كيري وظريف يأتي عقب سلسلة لقاءات شهدتها المدينة السويسرية، جمعت رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز بالإضافة إلى مساعدي وزيري خارجية البلدين تناولت القضايا الفنية في البرنامج النووي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:43 ص

      الجمهورية الاسلامية الإيرانية

      من حرب دامت ثمان سنوات الي حرب اقتصادية وقيود اقتصادية ومناورات دول إقليمية على الجمهورية الاسلامية الإيرانية لتدميرها .. او جعلها تركع للغرب او تخضع لهم .. وهاهي ايران تواصل الصمود وتعتمد على سواعد المواطن الإيراني لتقف شامخة أبية في وجوة الدول العظمى وهاهي تنتصر انتصار تاريخي

    • زائر 3 زائر 2 | 10:32 ص

      انتصار تاريخي شنو

      يمكن صح عندما يكون مواقف الدول الأخرى الخضوع. التسوية تعتبر انتصارا

    • زائر 1 | 8:24 ص

      مبروك

      نبارك للجارة الجمهورية الأسلامية هذا الأتفاق و أن يجعله خيرا للأمة الأسلامية و لنا كدول جارة .

اقرأ ايضاً