تحت رعاية وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح ، نظمت إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف مؤخراً ورشة عمل "تنمية مهارات التفكير والقراءة"، وذلك بمركز التميز لرعاية الأجيال بمدينة حمد.
وقد أدار الورشة متعب بن زبن المطيري، حيث تطرق خلال الورشة إلى ذكر صفات المفكر، والتي تتلخص في أن يتميز بحب المعرفة وتنمية مراحل التفكير لديه، والشعور بالمسئولية تجاه ما يقرأه، علاوةً على استقلالية فكره بحيث يكون متحرراً من القيود وأبرزها: قيد المحيط والانتماء والذاكرة.
بعدها تطرق المطيري إلى بيان نقاط القوة في شخصية المفكر، وهي: التخيل، غزارة الأفكار، حب الاستطلاع، المرونة وتقبل النقد، إلى جانب اتساع الأفق والرغبة في التغيير وتنوع الحلول.
وحول كيفية التعامل مع الأفكار، أوضح المطيري أن ذلك يتطلب التفكير بواقعية وتفاؤل وإيجابية، وعدم استصغار فكرتنا أو فكرة الآخرين، وكتابة الفكرة الجيدة، والبعد عن الأفكار السلبية.
أما فيما يتعلق بتنمية مهارة القراءة، فقط طرح الدكتور المطيري فوائد عدة في القراءة، أهمها: زيادة العلم وتنميته، وتقوية الذاكرة ونضج العقل، بالإضافة إلى نقل التجارب والخبرات وإثراء اللغة، واختصار الزمان والمكان، كما أن القراءة تجدد المعلومات وتبعد عن الفتن وتنمي المهارات في الكتابة والتأليف، وتعمل على التحفيز لفعل الخير وتأدية العبادات والاستفادة من عقول العلماء وعلومهم.
ثم أوضح المطيري أن القراءة هي عين المعرفة والسبيل الأول لتوسيع المدارك والمحرض على الإبداع والابتكار، وهي حجر الأساس في تقدم الأمم ورقي الشعوب. والقراءة هي فعل بصري صوتي أو صامت يستخدمه الإنسان لكي يفهم ويعبر ويؤثر في الآخرين.
واستطرد المطيري قائلاً: لابد من الاهتمام بتنمية القراءة لدى الطفل، مما لها بالغ الأثر في مسيرته العلمية، فلابد من إنشاء مكتبة خاصة بالطفل تلبي رغباته وتنمي مهاراته، واختيار الكتاب المناسب لمستواه، إلى جانب الحرص على وجود حلقة قرآنية بشكل يومي سواء في المسجد أو المنزل مع معلم متخصص في القرآن، حيث تشير الدراسات إلى ارتفاع مستوى مهارات القراءة لدى الأطفال المنتسبين للحلقات القرآنية بشكل واضح وملموس.
وفي ختام الورشة أشار متعب المطيري إلى أن القراءة نعمة وفضيلة ترتقي بالإنسان إلى سماء العلم وتوصله إلى رتبة العلماء، وإن الحياة الهانئة المباركة هي حياة الكتاب وصيد الفوائد من بطون الكتب.