العدد 4573 - الأحد 15 مارس 2015م الموافق 24 جمادى الأولى 1436هـ

استدامة المدن

عصام خلف

وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني

تحتفل مدننا العربية في (الخامس عشر من مارس/ آذار 2015) بيوم «المدينة العربية» الذي يصادف ذكرى تأسيس منظمة المدن العربية في (الخامس عشر من مارس 1967)، حيث تحتفل مملكة البحرين مع شقيقاتها من الدول العربية بهذه المناسبة.

تعتبر استدامة المدن أحد مقومات التنمية الشاملة، وتوفير مقومات العيش الكريم للمواطنين والمقيمين، وقد جاء تسليط الضوء من قبل منظمة المدن العربية على هذا المحور من خلال شعار الاحتفال هذا العام: «نحو مدن شاملة... ومستدامة».

عملت الدول وفقاً للأهداف الانمائية للألفية على الارتقاء بالمستوى الحضري للمدن، من خلال تطوير خدمات البنية التحتية، والمرافق العامة وصولاً إلى استدامة المدن بصورة شمولية، كما عملت مملكة البحرين في هذا الإطار وضمن برنامج عمل الحكومة الموقرة والرؤية الاقتصادية والاستراتيجية الوطنية 2030، على استدامة المدن والمناطق المختلفة، حضريّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وثقافيّاً.

ولقد ترجمت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني هذه الرؤية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة والمجالس البلدية من خلال برامج ومشاريع تنمويَّة، تحقق استدامة المدن بصورة شمولية، حيث تم الانتهاء من إعداد المخططات العمرانية العامة والتفصيلية للعديد من مناطق المملكة، وفقاً لمعطيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني 2030 لمملكة البحرين.

كما تمَّ وفق استراتيجياته التنموية العمل على زيادة الرقعة الخضراء، وإنشاء المنتزهات والحدائق العامة، وتطوير السواحل والواجهات البحرية، وإنشاء مجموعة من المشاريع الخدمية التنموية البلدية في مختلف محافظات المملكة.

علاوة على ما تم تنفيذه في قطاع تنمية وتطوير البنية التحتية كإنشاء وتطوير شبكة النقل والمواصلات وخدمات الصرف الصحي لما يزيد على 95 في المئة من المناطق المأهولة في المملكة، بالإضافة إلى إنشاء مشاريع لخدمة المواطنين في جميع القطاعات الخدمية في مختلف مناطق الدولة، وذلك ضمن رؤية الوزارة في استدامة المناطق وتوفير متطلبات العيش الكريم بناء على توجيهات الحكومة الموقرة.

إن مفهوم استدامة المدن يقوم على مجموعة من الأبعاد، الحضرية منها والاجتماعية والبيئة والعمرانية، ومن هذا المنطلق فقد حرصت المملكة على تحقيق هذه المقومات من خلال المحافظة على هوية المدن والقرى وتطوير الاشتراطات التعميرية للتنظيم، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات المباني الخضراء وصولاً إلى مدن مستدامة شاملة تتوافر فيها مقومات التنمية الحديثة.

إننا وبمناسبة الاحتفال بيوم المدينة العربية، لنؤكد أن الوزارة ماضية قدماً في برامجها ومشاريعها التنموية نحو استدامة وتطوير خدمات البنية التحتية والبلدية في مختلف مناطق المملكة وفقاً لخططها المستقبلية.

مكررين التهنئة بهذه المناسبة، داعين المولى عزوجل أن يعيدها على مدننا العربية ودولنا الشقيقة بالمزيد من الأمن والخير والبركات، إنه سميع مجيب الدعاء.

إقرأ أيضا لـ "عصام خلف"

العدد 4573 - الأحد 15 مارس 2015م الموافق 24 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:28 ص

      عاجل

      ياسعادة الوزير الشارع الفاصل مابين مدرسة الامام الطبري ومدرسة عثمان بن عفان هو في الاصل اتجاه واحد ولكن بعض السواق يستخدمونه في الاتجاه المعاكس مما قد يسبب حادث لطلاب لا سمح الله

    • زائر 3 | 2:27 ص

      أبو حسين

      سعادة الوزير لنا طلب في لجنة الشوارع التجارية صار له حوالي عام كامل واللجنة لم تجتمع حتى أعداد هذا المسج وشكرا

    • زائر 1 | 11:10 م

      نأمل يا سعادة الوزير

      أن نرى شوارعنا معبدة بالأسفلت، في منطقة الدراز طريق 3693 مجمع 536 مخطط وزارة الإسكان (خلف مدرسة الدراز الاعدادية بنين)، مضى علينا أكثر من 8 سنوات ونحن نعاني المشكلة، البيوت مرتبطة بشبكة المجاري منذ فترة طويلة جدا و 95 من القسائم السكنية إكتمل البناء فيها و لا نرى سببا لتأخير المشروع. الشكر موصول للأخت فاطمة القصاب على تجاوبها معنا في متابعة مشكلتنا بحث المعنيين بتعديل أوضاع الطرق. شكرا لكم

    • زائر 2 زائر 1 | 1:52 ص

      المجاري

      سعادة الوزير صار إلينا اكثر من عشر سنوات في السهله الشمالية مجمع 441 ماعنده مجاري تعال شوف حالتنا فيضانات في البواليع وحشرات وفيران لاتنتهي متى بتنتهي معاناة المواطنين في المجمع

اقرأ ايضاً