العدد 4573 - الأحد 15 مارس 2015م الموافق 24 جمادى الأولى 1436هـ

إجراء عمليات التجميل في الخارج... رحلة التخفي قبل إشهار المظهر الجديد

تحول السفر لقضاء إجازة ممتعة إلى رحلة تخفٍّ لبعض المشغوفين بعمليات التجميل الجراحية وغير الجراحية، لتكون رحلة تخفٍّ قبل إشهار المظهر الجديد، وذلك بعد أن لجأ العديد من المشغوفين بالتجميل إلى الخارج، ليس لرخص تكلفة العمليات فقط، فالخوف من التعليقات كان سبباً في ذلك، وخصوصاً في ظل رفض البعض التدخلات الجراحية التجميلية، إذ إن البعض يؤكد أن ذلك يؤدي إلى تغيير في الشكل.

وتنوعت وجهات السفر أمام الراغبين في إجراء عملية تجميلية بين إيران ولبنان وتركيا وعدد من دول الخليج، في الوقت الذي أكد عدد ممن أجروا عمليات تجميلية أن الأغلبية تقوم بإجراء العمليات خارج البحرين لرخص تكلفة إجرائها.

العديد لجأوا إلى الخارج لإجراء تدخلات تجميلية، في الوقت الذي يرى البعض أن عمليات التجميل أدت إلى تكرار نسخ من الناس، إذ أصبح الناس متشابهين بسبب هذه العمليات، بعد أن كان كل شخص متميزاً عن غيره بشكله، وخلال السنوات الأخيرة تنوعت العمليات التجميلية بين تكبير أو تصغير الشفاه أو تغيير شكل الأنف، في حين انتشرت عملية «الغمازات»والتي أقبلت عليها العديد من الفتيات.

وفي هذا الصدد كانت ليلى التي لم يتجاوز عمرها 25 عاماً قد لجأت إلى إيران قبل عامين، وذلك لزراعة الشعر، إضافة إلى إجراء عملية جراحية في الأنف، مشيرة إلى أنها كانت تشكو من كبر حجم أنفها كما تعتقد، ما دفعها إلى السفر للخارج لإجراء العملية بكلفة أقل من إجرائها في البحرين.

وقالت في حديث إلى «الوسط»: «أنفي لم يكن يعجبني كثيراً، فعندما أنظر إلى المرآة أجد نفسي غير راضية عن شكلي، ما دفعني إلى الإصرار على إجراء عملية، إذ أقنعت والدتي ووالدي بذلك، وبعد ذلك سافرت لإجرائها، في حين أن باقي أفراد العائلة لم يعلموا بذلك، وقد يعود سبب عدم إبلاغهم في ذلك الوقت تجنباً إلى تدخلهم في حياتي الشخصية، لذا بعد عودته تفاجأ الجميع بمظهري الجديد».

وأضافت «أنا اليوم أشعر برضا بالنفس، ما دفع صديقتي إلى إجراء عملية بعدي، وقد قمت قبل إجراء عملية جراحية تجميلية للأنف، بإجراء زراعة للشعر في إيران أيضاً، وأعتقد أن ذلك كان هدفي منه علاجي أكثر من تجميلي، إذ كنت أشكو من كثرة تساقط الشعر على رغم صغر سني، ما بدا يؤثر على شكلي، لذا لجأت إلى إيران للحصول على علاج».

أما صديقتها المقربة دعاء فلجأت أيضاً إلى إحدى الدول لإجراء جراحة تجميلية في الأنف، موضحة أن أنفها لم يكن شكله يضايقها، إلا أنها كانت في تلك الفترة مهووسة بتجربة كل ما هو جديد، لذا لجأت إلى الخارج وقامت بإجراء العملية.

وذكرت دعاء أنها سافرت للخارج من دون الإعلان عن أنها ستقوم بعملية تجميلية، وذلك تجنباً للتعليقات أو ما وصفته بـ»التدخلات» في حياتها الشخصية، مؤكدة أن هذا قرارها الشخصي.

وقالت: «كثيراً ما يعتقد البعض أن العمليات التجميلية هي تغيير في الشكل الذي خلقه الله، أنا لا أعتقد ذلك، فالبعض يرى عيوباً في شكله قد تؤثر على نفسيته، لذا يلجأ إلى تعديل هذه العيوب، وذلك للشعور بالرضا بالنفس».

أما الشاب علي عبدالله (35 عاماً) فقام مؤخراً بزراعة شعر، وذلك لعلاج مشكلة الصلع التي كان يعاني منها، موضحاً أن عائلته تعاني من الصلع، فهو وراثي بينهم، مبيناً أنه قبل أكثر من عام بدأ يعاني من تساقط الشعر من الجانبين، إضافة إلى تساقط شعر الجسم.

ولفت عبدالله إلى أنه لجأ إلى أحد الاستشاريين في البحرين وأكد حاجته إلى زراعة الشعر، لكون الصلع وراثيّاً في العائلة، أما شعر الجسم فقد عوض بأخذ حبوب الفيتامينات، مشيراً إلى أنه استغرق أكثر من عام، وذلك للبحث عن مستشفى يقوم بزراعة الشعر في الخارج.

وقال عبدالله: «طوال فترة الانتظار كنت أبحث عن مستشفى يقوم بعملية زراعة على أن يكون مضموناً، وقد لاحظت أن البعض أجراها في مشهد وشيراز وتركيا، في الوقت الذي كانت نسبة إجرائها في البحرين قليلة، وذلك لكون النتائج غير مضمونة».

وأضاف: «بعد فترة وقع الاختيار على إحدى العيادات المعروفة في شيراز، وقد رتبت حجزاً مسبقاً بشهرين من موعد جلسات الزراعة، وكانت العناية الصحية ممتازة، فقد حاولت أن أحصل على نتيجة أفضل من دون الاهتمام بالكلفة المادية، إذ إن التكلفة المنخفضة لا تضمن الجودة في جميع الأوقات».

ويؤكد بعض الشباب أن إجراء عمليات جراحية تجميلية ليس لها داعٍ، إذا كانت لتغيير في الشكل، مؤكدين أن الشكل أصبح نسخة مكررة بين من يقومون بإجراء العملية، مبينين أن الجراحات إذا كانت لتعديل عيوب خلقية فلا مانع منها.

العدد 4573 - الأحد 15 مارس 2015م الموافق 24 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً