تحولت عدد من الصالونات النسائية من تقديم خدمات تجميلية، إلى تقديم تدخلات غير جراحية تجميلية بأسعار رمزية، في الوقت ذاته انتشرت حسابات عبر برنامج «الإنستغرام» مقدمة عدد من الخدمات التجميلية عبر أدوية وخلطات معدة منزلياً كما أشارت بعض الحسابات، في الوقت الذي أقبل العديد عليها لرخص أسعارها، دون الاهتمام بالجودة المقدمة.

ورصدت «الوسط» عدد من الصالونات التي تقدم خدمة «الليزر» لإزالة الشعر أو أثار حب الشباب وغيرها في بعض الصالونات، في الوقت الذي لم يتجاوز سعر الجلسة الواحدة العشرة دنانير، على رغم أن هذه الخدمة لا تقدم على يد خبراء متخصصين، وخصوصاً أن الليزر يعد خطراً على الإنسان في حال استخدامه على يد غير متخصصين، إذ قد يسبب حروقاً للزبون.

وفي هذا الصدد قالت الشابة ناهد حسن: «خدمات التجميل التي تقدم في العيادات الطبية أصبحت تقدم في الصالونات، وإن كانت على يد غير مختصين، إلا أنها قد تفي بالغرض، وخصوصاً أن أسعارها معقولة ولا تتجاوز العشرة دنانير للجلسة الواحدة».

وأضافت قائلة: «العديد من التدخلات التجميلية الغير الجراحية تقدم الآن في الصالونات، بما فيها البوتكس والفلر أيضاً، وشخصياً لا أعتقد أن هناك خطورة من إجراء الليزر في الصالون، إلا أن البوتكس والفلر قد يسبب خطورة إذا ما أستخدم من قبِل غير خبير».

من جهتها الشابة زهراء علي: «قبل فترة لجأت إلى أحد الصالونات التي تقدم خدمة الليزر وهناك تفاجأت أن الإقبال كبير على الصالونات بسبب رخص الخدمة، في الوقت الذي لا يسمى المحل بصالون فهو عبارة عن شقة صغيرة، لا تقدم إلا خدمة الليزر».

وأضافت قائلة: «إجراء الليزر في الصالونات لن يفيد الزبونة بشيء، وخصوصاً أن مثل هذه الخدمات يجب أن يقدمها طبيب مختص، وخصوصاً أن لها علاقة بالهرمونات وغيرها، في الوقت الذي لا يقوم الصالون إلا بتقديم الخدمة دون النظر إلى المشكلة، فقد تكون مشكلة الشعر الزائد ناتجة عن هرمونات لا يقوم بعلاجها إلا الطبيب».

ولم تتوقف خدمات الصالونات على الليزر، إذا بدأت بعض الصالونات بتقديم خدمات الفلر والبوتكس، إضافة إلى تقديم خدمات إلى توريد الشفاه، في الوقت الذي شكى فيه العديد من غياب الرقابة عليها، وخصوصاً أن بعض الصالونات تقدم هذه الخدمات دون علم الجهات المسئولة.

أما وسائل التواصل الاجتماعية فقد لعبت دورها هي الأخيرة، فقد انتشرت حسابات على «الإنستغرام» قبل فترة توفر خلطات تجميلية كزراعة الشعر أو القضاء على حب الشباب وإزالة أثار الحروق وغيرها، في الوقت الذي كان لسوق «الإنستغرام» زبائن كثيرة بسبب رخص ثمن هذه البضائع المعروضة.

العديد من الحسابات وفرت هذه الخلطات التي تعد منزليا كما ذكر البعض، إذ إن إحدى الحسابات خصص مجموعة من الخلطات والأدوية للتخسيس الوزن وشد وترهلات الجسم، وذلك من باب التجميل، في حين أن بعضها خصصت خلطات إلى زراعة الشعر.

ومازالت قدرة المراقبة على هذه الصالونات والحسابات محدودة، وذلك بسبب عدم القدرة على متابعتها لكونها غير تابعة إلى جهة رسمية.