أوقع تفجيران أمس الأحد (15 مارس/ آذار 2015) تبنتهما حركة «طالبان» الباكستانية 14 قتيلاً على الأقل و70 جريحاً أثناء قداس الأحد في حي مسيحي في لاهور ثاني مدن باكستان، ما أثار رد فعل عنيف لهذه الأقلية التي غالباً ما تتعرض للتمييز.
وهذا الاعتداء يعد الأكثر دموية الذي يستهدف المسيحيين في هذا البلد منذ الهجوم الانتحاري المزدوج الذي تبنته «طالبان» على كنيسة في بيشاور في سبتمبر/ أيلول 2013.
وأمس (الأحد) توالى التفجيران قبل الظهر بالقرب من كنيستين تبعد الواحد عن الأخرى حوالى 500 متر في حي يوحنا آباد حيث يتجمع عشرات آلاف المسيحيين بحسب شهود عيان ومسئولين.
وقال مسئول المستشفى العام في لاهور، الطبيب سعيد صبحين، حيث نقل الضحايا لوكالة «فرانس برس»: «تلقينا 14 قتيلاً و70 جريحاً بعضهم في حالة حرجة».
وفي عداد القتلى شرطيان. وقالت المتحدثة باسم شرطة البنجاب الولاية التي تعد لاهور عاصمتها، نبيلة غضنفر «إنهما حاولا منع الانتحاريين من الدخول إلى المكان، لكن الأخيرين فجرا نفسيهما».
وبعد عمليتي التفجير ألقى مئات المسيحيين الغاضبين حجارة على عناصر الشرطة الذين يتهمونهم بعدم حمايتهم. كما ألحقوا أضراراً بسيارات وحافلات بضرب العصي فيما كان آخرون يبكون على أقربائهم وسط الزجاج المحطم المتناثر وبرك الدماء وأحذية.
وإضافة إلى حصيلة الـ 14 قتيلاً توفي شخصان آخران بعد تعرضهما للضرب المبرح من قبل المتظاهرين الغاضبين للاشتباه بصلتهما بهذين الهجومين كما أضافت غضنفر.
وقد دان رئيس الوزراء نواز شريف في بيان الهجومين النادرين لـ «طالبان» في لاهور معقله الانتخابي وأمر السلطات في ولاية البنجاب التي يتولى شقيقه شاهباز رئاسة وزرائها بحماية السكان المحليين.
ودعا كهنة عبر محطات التلفزة المحلية إلى الهدوء فيما قام مسيحيون في كراتشي (جنوب) كبرى مدن البلاد بسد طرقات وإحراق أطر سيارات تعبيراً عن احتجاجهم وغضبهم.
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني نقلت إلى وكالة «فرانس برس» تبنى المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية إحسان الله إحسان على الفور «الهجومين الانتحاريين» على كنيسة في لاهور.
من جانب آخر، أمر القضاء الباكستاني مجدداً نهاية الأسبوع بمواصلة اعتقال المتهم بتدبير اعتداءات مومبي التي أوقعت 166 قتيلاً في 2008، وذلك بعد ساعات من الاذن بالإفراج عنه في تطور جديد في هذه القضية التي تؤثر على العلاقات بين باكستان والهند.
العدد 4573 - الأحد 15 مارس 2015م الموافق 24 جمادى الأولى 1436هـ
محد غير التكفيريين
محد غير التكفيريين المتصهينين الذين يتلذذون بقتل الناس الأبرياء هم لا يعون ماذا يصنعون فقط يرهبون يفجرون يقتلون هذه وظيفتهم الشنعاء
بالأمس الشيعة واليوم المسيحيين وبكرة السنة ..