كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النقاب عن قيام بلاده بانقاذ الرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش من محاولة اغتيال خططها لها منظمو" الانقلاب" ضده.

وفي برنامج وثائقي بعنوان "القرم..طريق العودة إلى الوطن" بثه التلفزيون الروسي اليوم الأحد (15 مارس / آذار 2015) ،قال بوتين " دعوت رؤساء اجهزة استخباراتنا ووزارة الدفاع في الكرملين وخططنا لمهمة انقاذ حياة الرئيس يانوكوفيتش ، والا كان سيتم قتله".

ونقلت وكالة الانباء الروسية " تاس " عن بوتين قوله فى البرنامج " اجهزتنا لتحديد الاماكن من خلال الاشارات اللاسلكية بدأت في متابعة موكبه وفي كل مرة يتم الاتصال به هاتفيا وحددت موقعه".

وتابع " كانت هناك مدافع رشاشة باعيرة كبيرة ولم يكن هناك مجال لاضاعة الوقت .. كنا على وشك نقله من دونيتسك برا أو بحرا أو جوا. حدث هذا ما بين الـ22و23 من (تشرين اول/اكتوبر الماضي).

ونفي بوتين ايضا اتهامات لبلاده بأنها كانت تخطط لضم شبه جزيرة القرم.

وذكر بوتين إنه كانت هناك "قومية متطرفة" واضحة خلال الاحتجاجات الضخمة في أوكرانيا قبل عام.

واستطرد بوتين حديثه قائلا:"وبعد ذلك وهذا ما أريد أن أشدد عليه ظهرت فكرة بأننا لا يمكن أن نترك الناس في هذ الموقف وحدهم".

واتهم بوتين الولايات المتحدة بتقديم الدعم لقوميين في أوكرانيا خلال الاحتجاجات التي شهدتها الجمهورية السوفيتية السابقة قبل عام وقال إنها ساعدت على تجهيز مفارز في غرب أوكرانيا وقد جرى التحضير كذلك في بولندا وفي ليتوانيا بصورة جزئية.

يشار إلى أن الذكرى السنوية الأولى للاستفتاء الذي أجري على ضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي توافق غدا الاثنين الموافق السادس عشر من آذار/مارس.

واشار بوتين إلى أن بلاده منحت شعب القرم الفرصة للبت في مستقبله من خلال تصويت، وأكد أنه كان سيتصرف بنفس الطريقة لو أعيد نفس الموقف مرة أخرى.

واوضح بوتين إن القرم كانت أثناء الصراع بمثابة "قلعة" مشيرا إلى تعبئة نحو 20 ألف فرد من أفراد أسطول البحر الأسود المتمركزين هناك بالإضافة إلى تواجد عشرات من أنظمة الدفاع الجوي المضاد للطائرات وأسلحة ثقيلة أخرى بما في ذلك مدرعات في شبه الجزيرة "لكن روسيا لم ترسل فرقا إضافية".

من جانبه قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في البرنامج إن الجنود لم يتلقوا أي تكليف قتالي:"فنحن لم نأت إلى هنا للاحتلال بل للحماية وقد سارت عملية القرم دون إراقة دماء".

وتابع الرئيس الروسي قوله إن القرم وسيفاستوبل أصبحا مناطق روسية فقط بعد إجراء استفتاء حيث اختارت غالبية السكان الانضمام إلى الاتحاد الروسي، ووفقا لمعاهدة الانضمام يعتبر كل سكان القرم مواطنين روسيين إلا إذا قدم الشخص المعني طلبا خطيا لرفض الجنسية الروسية والإبقاء على الجنسية الأوكرانية.

ووفقا لتقارير صادرة عن دائرة الهجرة الروسية فقد بلغ عدد من رفض الجنسية الروسية 3 آلاف و427 شخصا فقط من أصل نحو مليونين هم سكان القرم.