العدد 4572 - السبت 14 مارس 2015م الموافق 23 جمادى الأولى 1436هـ

لجنة حقوق الإنسان العربية: حقوق الإنسان مدخل أساسي لمنع انتشار تيارات العنصرية والإرهاب

أكدت لجنة حقوق الإنسان العربية ، على نهج حقوق الانسان كمدخل أساسي لمنع أسباب انتشار تيارات العنصرية والكراهية والتطرف والعنف والإرهاب الذي تشهده مجتمعاتنا العربية، داعية إلى تعزيز حرية الرأي والتعبير كآلية تفكير عقلانية تمكننا من إعادة بناء المجتمع المتسامح الذي يعيش أفراده في سلام وحسن جوار عن طريق الحوار والتبادل وقبول الاختلاف.

وقالت اللجنة ، في بيان صحفي أصدرته اليوم الأحد ، إن اختيار جامعة الدول العربية بأن يكون احياء اليوم العربي لحقوق الإنسان لعام 2015 تحت شعار "حرية الرأي والتعبير ..حق ومسؤولية" يجدد اليقين بالمكانة السامية لحرية الرأي والتعبير بوصفها الركن الأساسي للتمتع بكافة حقوق الإنسان الواردة في المواثيق والعهود الدولية، والقيمية الاساسية التي تمكن الأفراد من استقاء المعلومات والأنباء، وتمنحهم الفرصة لإبداء آرائهم والإفصاح عن إرادتهم بأساليب متعددة بما يعزز واقع الديمقراطية والمساواة ويرسخ مبادئ حقوق الإنسان.

وذّكرت اللجنة بالضمانات القانونية التي كفلها الميثاق العربي لحقوق الانسان لحماية حق الافراد بحرية الرأي والتعبير دون قيود أو رقابة إلا تلك الواردة بنص القانون وأن تكون ضرورية لاحترام حقوق الآخرين وحرياتهم، ولحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة أو الآداب العامة ، وهو ما يتوافق مع كافة العهود والمواثيق المعنية بحقوق الانسان التي تعتبر حماية هذه الأغراض قيودا مشروعة على حرية الرأي والتعبير والحريات الاعلامية، وتضيف الى هذه القيود حظر الدعوة الى الكراهية والعنصرية والحروب.

وقالت اللجنة إن واقع الحال في السنوات القليلة الماضية يشير إلى أوضاعٍ عربية قاتمة يغلب عليها الصراعات والعنف الدموي والاعمال الارهابية والسلوكيات المتطرفة والهمجية التي لم يسبق لها مثيل، بما يتسبب عنها من انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان.

وأعربت لجنة حقوق الانسان العربية ، بوصفها الآلية العربية التعاهدية المعنية بدراسة تقارير الدول حول مدى اعمالها للحقوق والحريات الواردة في احكام الميثاق العربي لحقوق الانسان عن الأمل في أن تشكل الاحتفالية السنوية باليوم العربي لحقوق الانسان، فرصة لمراجعة التشريعات والسياسات والممارسات من اجل احترام وحماية حقوق الإنسان في عالمنا العربي، وبخاصة بعد اقرار مجلس الجامعة للنظام الاساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان عام 2014، بما يمثل نقلة نوعية وضرورية في مجال تعزيز واحترام وحماية حقوق الإنسان العربي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً