أفاد تقرير إخباري اليوم الأحد (15 مارس/ آذار 2015) بأنه تم استخدام مليون دولار قدمتها الاستخبارات الأميركية (سي.آي.إيه) إضافة إلى أربعة ملايين دولار قدمتها دول أخرى لدفع فدية عام 2010 كفدية لإطلاق سراح دبلوماسي أفغاني كان محتجزا لدى تنظيم القاعدة . وسلم مسئولون أفغان الفدية للتنظيم المتطرف مقابل إطلاق سراح عبد الخالق فرحي الذي ظل محتجزا لعامين بعد اختطافه عام 2008 عندما كان يتولى منصب القنصل العام لأفغانستان بمدينة بيشاور في باكستان.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أن مسئولين أفغان قالوا إن باكستان ساهمت بنحو نصف إجمالي الفدية تقريبا ، بينما قدمت إيران ودول خليجية باقي الفدية .

كما أضاف التقرير أن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن كان قلقا إزاء الفدية في البداية ، خوفا من أن تكون الاستخبارات الأمريكية قد دست داخل الأموال مواد مشعة أو سما أو أنها كانت تتتبعها.

وأوضحت نيويورك تايمز أن مساهمة الاستخبارات الأمريكية في الفدية لم تكن فخا منصوبا بشكل جيد ، بل مثالا لتمويل الولايات المتحدة غير المقصود للجماعات نفسها التي تقاتلها نتيجة لسوء المراقبة والضوابط المالية غير المحكمة.

وافتضح أمر دفع الفدية من خلال وثائق وملفات صادرتها القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية خلال مداهمة أسفرت عن مقتل بن لادن عام 2011 بمدينة أبوت أباد في باكستان.

وقدمت الوثائق كأدلة خلال محاكمة الباكستاني عبيد نصير الذي أدين بالانتماء للقاعدة ودعم الإرهاب والتآمر لتفجير مركز تسوق بريطاني .