العدد 4572 - السبت 14 مارس 2015م الموافق 23 جمادى الأولى 1436هـ

أبوادريس: الإعلام قد يكون معول هدم ومؤجِّجاً لشغب الملاعب

خلال مشاركته في ندوة لمناهضة شغب الملاعب

شارك الزميل محمود أبوادريس في الندوة الدولية بعنوان «شغب الملاعب... أحزان ومآسٍ وأمهات تقاسي... أين الحلول؟ والتي أقيمت الأسبوع الماضي في مدينة تطوان بشمال المملكة المغربية تحت رعاية والى تطوان وطنجة والحسيمة والتي نظمتها جمعية زيد فايز للأعمال الاجتماعية ومكافحة الشغب بالملاعب الرياضية والشارع العام بحضور كوكبة من نجوم كرة القدم والإعلاميين الرياضيين العرب.

وقد حضر الندوة التي أشرفت عليها الجمعية برئاسة أمينة طحيشة والدة زيد فايز أحد ضحايا شغب الملاعب، وعدد كبير من الإعلاميين المغاربة ومراسلي والقنوات الفضائية الرياضية، وشاركت السيدة أم انس اصغر شهداء الأهلي في مباراته الشهيرة في بورسعيد قبل ثلاثة أعوام خاصة ووائل أبوعلي قائد التراس الأهلي المصري، كما ضم المؤتمر أيضا ممثلين من روابط تشجيع الأندية المغرب.

الندوة التي استمرت لنحو خمس ساعات كاملة بمشاركة منصف اليازغي الأستاذ الأكاديمي بالهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري، ومحمد الخضراوي رئيس المرصد القضائي المغربي للحقوق والحريات، والزميل الباحث الأكاديمي محمود أبوادريس الذي قدم ورقة عمل حول دور الإعلام الرياضي في ظاهرة شغب الملاعب إذ ذكر الأسباب الرئيسي المؤدية لهذه الظاهرة المقيتة تتلخص في الجماهير، اللاعبين، المدربين، الحكام، إدارة النادي، اتحاد اللعبة، الإعلام، النواحي الأمنية، ظروف المباراة.

وقد أوصى أبوادريس على صعيد الإعلام لابد من تهذيب المصطلحات غير التربوية واستبدالها بمصطلحات مهذبة فبدل الخصم والعدو يمكن استخدام المنافس، تفادي لغة الاستفزاز في وصف المباريات مثل الثأر، اسقط خصمه في الهاوية، ووضع ميثاق شرف من قبل لجنة الإعلام الرياضي المحلي يتضمن عدم قيام الإعلاميين بتأجيج المشاعر واستخدام العبارات الاستفزازية، والمبالغة والتهويل في أهمية المنافسات الرياضية ونتائجها. أما على صعيد الاتحادات الرياضية فأوصى بوضع قواعد ثابتة ومعلنة للعقوبات التي يتم توقيعها على جماهير الأندية في حالة قيامها بالشغب مع تغليظ العقوبات في حالة التكرار مع وضعها في قوائم سوداء ومنعهم من دخول الملاعب، وكذلك حرمان الأندية من اللعب على أرضها، وكذلك الإعلان عن مكافآت للجماهير الأكثر انضباطاً، سواء معنوية أو مادية، كتقديم كأس لأفضل جمهور، أو من خلال توزيع تذاكر مجانية للجماهير، أو تحمل نفقات سفرهم خلف فريقهم في البطولات الخارجية. وأخير أوصى أبوادريس بشأن الأندية بضرورة قيام الإدارة الرياضية للأندية بعملية بث الوعي الرياضي عند اللاعبين وتثقيفهم، وكذلك سعي الإدارة الرياضية إلى اختيار المدرب صاحب القدرات والكفاءات التربوية والذي يمكن أن يكون قدوة للاعبين وخصوصا في الفئات السنية، فالاهتمام بالجانب التربوي يجب أن يأخذ الأولوية بجانب الكفاءة الفنية. لأن المدرب التربوي يكون قادراً على السيطرة على اللاعبين ولجم تصرفاتهم وتفادي مبالغتهم في تحميس الجماهير وإثارتها.

العدد 4572 - السبت 14 مارس 2015م الموافق 23 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً