كلف وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، فريقاً بيطرياً من إدارة الرقابة والصحة الحيوانية بالبحث داخل كل مناطق البحرين واستطلاع الأحوال الصحية للحيوانات؛ لاكتشاف أية حالات يشتبه بإصابتها بمرض الحمى القلاعية وأخذ عينات منها وإرسالها إلى المعامل للتأكد من إيجابيتها أو سلبيتها، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالتحرك بشكل فوري لتطبيق الإجراءات الاحترازية وبفرض إجراءات وقائية مشددة لمنع تفشي مرض الحمى القلاعية والحيلولة دون أي انتشار محتمل له في أعقاب الحالات التي اكتشفت مؤخراً وعطفاً على ما ورد في إحدى الصحف المحلية.

ووجه وكيل الزراعة والثروة البحرية الإدارة المعنية إلى تكثيف إجراءاتها الاحترازية التي اتخذتها منذ ظهور أول حالة مصابة بمرض الحمى القلاعية بتاريخ 23 فبراير/ شباط 2015 والعمل على القضاء نهائياً على المرض من خلال تطبيق الإجراءات الصحية بشكل صارم مثل التطهير وعزل الحيوانات المصابة وخلق منطقة عازلة بين المزارع المصابة والمزارع السليمة وتحصين القطعان في المناطق المحيطة بالبؤرة المرضية وكذلك علاج الأعراض للحالات المصابة بحسب بروتوكولات المنظمة العالمية لصحة الحيوان (oie) والنظم الصحية البيطرية المعروفة.

وكانت الزراعة والثروة البحرية قد أعلنت في وقت سابق عبر الصحف المحلية عن اكتشاف إدارة الرقابة والصحة الحيوانية لثلاث حالات من أصل 300 رأس بقر متواجدة في مزرعتين وتم التعامل مع الحالات الثلاث وفق البروتوكول الصحي المعمول به من قبل المنظمات العالمية. وقامت إدارة الرقابة والصحة الحيوانية على الفور باتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من تفشي المرض وهي تخصيص فرق ميدانية بقيادة أطباء بيطريين لمتابعة مدى انتشار المرض، رش الحظائر المتأثرة ومحيطها بمطهرات مضادة للفيروسات واسعة الطيف، سحب عينات دم وعينات إكلينيكية من الأبقار المصابة وغير المصابة للتشخيص المختبري، تطويق البؤر المرضية بإجراء التحصين الحلقي في منطقة واسعة وذلك باستخدام لقاح متعدد العترات موصى به عالمياً في هذه الحالات، علاج الحالات المصابة علاجاً عرضياً، بحسب البروتوكولات الصحية البيطرية المعروفة. وبينت الزراعة والثروة البحرية، وفقاً لإحصاءات إدارة الرقابة والصحة الحيوانية وجود 293 رأس بقر مصابة حتى تاريخ، أمس (السبت)، من أصل 5500 رأس بقر أي ما نسبته 5.3 في المئة من عدد الأبقار في مملكة البحرين وذلك في 13 مزرعة من أصل 250 مزرعة تربية ماشية أي ما نسبته 5.2 في المئة.

وطمأنت الزراعة والثروة البحرية متمثلة في إدارة الرقابة والصحة الحيوانية كل المواطنين والمقيمين وخاصة المربين بأن مرض الحمى القلاعية لا يعتبر من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، كما أنه لا يشكل خطراً على الصحة العامة.

ونوهت الإدارة إلى أن الوبائية الحالية لمرض الحمى القلاعية لم تؤدِ لظهور أعراض شديدة للمرض بل كانت معظم الإصابات طفيفة لم تتعدَ الأعراض الأولية غير المعقدة وذلك نسبة لعمليات التحصينات السابقة ما عدا شريحة العجول أقل من عمر سنة والمشار إليها سابقاً. كما أكدت إدارة الرقابة والصحة الحيوانية التزامها بالقيام بكل المهمات المنوطه بها، وخاصة فيما يتصل بتقديم أفضل مستوى من الخدمات للمواطنين والمربين وأنها لن تتوانى مطلقاً في التصدي لأي أوبئة تهدد الصحة العامة في مملكة البحرين.