قالت الأمين العام لمركز عالية للتدخل المبكر الشيخة رانية بنت علي بن عبدالله آل خليفة بأن المركز يؤهل سنوياً 5 إلى 8 طلاب لدمجهم في المدارس الخاصة، منوهة إلى أنه يتم تخريج الطلبة خلال شهر يونيو/ حزيران وعليه يتم تقييمهم قبل ذلك تمهيداً لدمج المؤهلين منهم في المدارس.

ولفتت إلى أن أعداد الأطفال المصابين بالتوحد في تزايد عالمياً وبحرينياً، منوهة خلال حفل المواهب الطلابية والذي نظمته جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل صباح أمس السبت (14 مارس/ آذار 2015) إلى ضرورة التعجيل ببناء مدرسة عالية النموذجية والتي وعد وزير التربية والتعليم منذ زهاء العامين بإنشائها.

وبينت بأنهم اطلعوا على الرسومات الهندسية في لقاء مع وزارة التربية والتعليم وأن الأخيرة وعدت بإدراج المدرسة ضمن خطتها لبناء عدد من المدارس الجديدة.

وفيما يخص الحفل فقد بينت بأنه شارك فيه جميع طلاب المركز والبالغ عددهم 129 وتضمن ثلاث أجزاء الأول ضم 5 فقرات والثاني 6 فقرات فيما طرحت فقرة مسرحية في الجزء الأخير لطلبة البرنامج المسائي، منوهة إلى أن تدريب الطلبة على الحفل استغرق شهرين وأن بعضهم كان يحضر ساعات إضافية للتدريب.

وذكرت بأن الهدف من الحفل هو إظهار المواهب الطلابية للطلبة والمساهمة في دعمهم وتنميتها واكتشاف المزيد منها، منوهة إلى أن هذه الفعالية وفعالية البرنامج الزراعي والمشاركة في معرض البحرين الدولي للحدائق جميعها فعاليات من شأنها أن تسهم في تحقيق أهداف الجمعية والمركز والتي تركز على إدماج الطلبة بالمجتمع.

وأضافت بأن المركز أنشئ تلبية للاحتياجات الفردية للأطفال الذين يعانون من صعوبات في السلوك والتواصل بين عامين إلى 8 أعوام من العمر وقت القبول على أن يتم توفير مدرس لكل نسبة من الطلاب ومدرس بكل فصل وتوفير العلاج السلوكي المكثف في تحليل اللغة على أساس السلوك التطبيقي بالبيئة التعليمية حيث يتم إكسابهم المهارات الأساسية والأنشطة الفنية والتنشئة الاجتماعية والتلقين والتلقائية وتعميم المفاهيم والمهارات الأساسية من خلال عدد من البرامج التعليمية للطالب بصفة فردية لتلبية أسلوب التعليم والاحتياجات الخاصة به وإعداده لإلحاقه بالمدرسة.

هذا وحضر الحفل جميع الطلبة ومدرسيهم في المركز وأولياء أمورهم.

يذكر أن مركز عالية للتدخل المبكر تابع لجمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل وضمّ 16 طالباً في بدايات تأسيسه وارتفع العدد إلى 96 في الفترة الصباحية والمسائية ويصبح اليوم 129 طالباً ليرتفع عدد المدرسين من 22 مدرساً إلى زهاء 100 مدرس، فيما يشار إلى أن وزير التربية والتعليم سبق أن وصف المركز بالعلامة المضيئة من علامات التربية والتعليم وعلامة من علامات التقدم في أسلوب ومنهج التعاطي مع هذه الفئة وأنه قدم تعليماً مناسباً وعلاجاً سلوكياً مكثفاً لفئة من المجتمع بشكل تطبيقي وعملي كما وفر البيئة التعليمية الداعمة لإكسابهم المهارات اللغوية والأنشطة الفنية والتنشئة الاجتماعية لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل طالب تمهيداً لإلحاقه بالمدرسة.