العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ

ألوف الأكراد ينظمون مسيرة من أجل الإفراج عن عبد الله أوجلان

نظم ألوف الأكراد مسيرة في شوارع منطقة جزرة في شرق تركيا اليوم السبت (14 مارس/ أذار 2015) للمطالبة بالإفراج عن الإفراج عن عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون الذي سبق وأمضى عقودا في القتال من أجل قدر أكبر من الحكم الذاتي للأكراد في البلاد.

وأُلقي القبض على الله أوجلان في 15 فبراير شباط عام 1999 أثناء هروبه من سفارة اليونان في العاصمة الكينية نيروبي بعد عام من ملاحقته على مستوى العالم وفراره من سوريا إلى روسيا ثم إيطاليا فاليونان فكينيا. وصدر حكم في ذلك العام باعدامه بتهمة الخيانة قبل تخفيفه إلى السجن المؤبد في عام 2002.

وكان أوجلان قد أسس حزب العمال الكردستاني في عام 1978.

وتدفق المحتجون على شوارع جزرة قبل أن يتوجهوا إلى ديار بكر أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا الذي يغلب الأكراد على سكانه.

وقال محتج يدعى رسول كايا بينما يستعد الحشد لقطع مسافة 220 كيلومترا سيرا على الأقدام "سنذهب إلى ديار بكر... لأننا نريد الحربة لأبو (عبد الله اوجلان). نريد أن يُطلق سراحه من السجن. وسنخرجه من السجن إذا استدعى الأمر إخراجه بالقوة."

ونُظمت المسيرة الطويلة بعد أن دعا أوجلان أتباعه في يوم 28 فبراير شباط لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن أسلحتهم في خطوة مهمة في إطار جهود تركيا الرامية إلى التفاوض بشأن إنهاء حركة تمرد بدأت قبل 30 عاما.

وأفاد بيان لأوجلان أن مؤتمرا غير عادي لنزع السلاح سيعقد في الربيع لكن لم يتضح من سيحضره أو ما اذا كان من المتوقع أن تضع تتخلى حزب العمال من خارج تركيا عن أسلحتها أيضا أم لا.

ويقطن الأكراد منطقة تمتد من جنوب شرق تركيا عبر شمال شرق سوريا وشمال العراق إلى غرب ايران.

وقال مشارك آخر في المسيرة يُدعى أيسي جيلر "زعيمنا مسجون منذ 16 عاما ولن نسعد حتى يُطلق سراحه."

وقال مُشرع من حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد لحقوق الأكراد يشارك فيالمسيرة ويدعى فيصل سري يلدز إن على الحكومة التركية أن تفهم جيدا رسالة الشعب.

وأضاف "يطالب الآلآف مجددا بالافراج عن عبد الله أوجلان. ينظمون مسيرة من أجل حياة سلمية فيها مساواة ومشرفة في الأناضول تحت قيادة عبد الله أوجلان. هذه الرسالة يتعين فهمها جيدا (من جانب الحكومة التركية). وإلا فستبدأ فترة فوضى في البلاد."

وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني بأنه منظمة إرهابية. وأعلن المقاتلون وقفا لإطلاق النار في تركيا عام 2013 لكن العنف لايزال يندلع بشكل متقطع.

وفي ظل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في يونيو حزيران قالت الحكومة مرارا إنها تتوقع من أوجلان أن يعلن نهاية للكفاح المسلح من أجل قدر أكبر من الحكم الذاتي والحقوق الثقافية للأكراد الذين يقدر عددهم في تركيا بنحو 15 مليونا.

وقبل أقل من أسبوعين حذر حزب العمال الكردستاني الحكومة من أن المفاوضات قد تنهار إلا إذا اتخذت خطوات ملموسة للنهوض بعملية السلام.

وانضمت وحدات من حزب العمال الكردستاني إلى أكراد آخرين في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وأثارت مكاسب الأكراد لاسيما السيطرة على بلدة كوباني السورية المخاوف في أنقرة من أن يكون الحزب أكثر قوة على مائدة المفاوضات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً