العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ

"داعش" يدمر آثار ومعالم حضارة نينوى بالعراق

منذ ان سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل/ 400 كم شمال بغداد/ في 10 حزيران/يونيو الماضي وهو يحاول من خلال افكاره البالية واللاسلامية وذرائعه الوهمية وبدعه، محو حضارة وادي الرافدين بعد ان اقدم على تفجير وهدم المعابد والكنائس والمساجد وبيوت الله ومراقد الانبياء والمتاحف والنصب والقطع الاثرية التي تعود لآلاف السنين .

وبدأ تنظيم "داعش " مسلسل تفجيراته التي احزنت كافة اهالي نينوي وكان تجرع السم اهون عليهم من رؤية تفجير مرقد وضريح نبي الله يونس (ع) منتصف شهر تموز/يوليو الماضي والذي يقع غربي تل التوبة شرقي الموصل وهو من المعالم التاريخية ويعود الى عام 834 . واعقب تفجير المرقد والضريح حملة اعتقالات بحق المعارضين والمحتجين على التفجير والذين لا يعرف مصيرهم حتى الان.

ثم اقدم التنظيم بعد اقل من 24 ساعة على تفجير مرقد وضريح النبي شيت والذي يقع في منطقة النبي شيت وسط مركز مدينة الموصل ومن ثم تفجير مرقد وضريح وجامع النبي جرجيس الذي يقع بالقرب من منطقة الجامع الكبير وسط الموصل.

كما قام التنظيم ايضا بتفجير مرقد وضريح الشيخ فتحي واخته و يقعان تحت الجسر الخامس وعلى ضفاف دجله غربي الموصل وايضا مرقد قضيب البان الذي اعتاد سكان الموصل على زيارته بين الحين والاخر.

ولم يكتف التنظيم المتطرف بما فعله بحق التراث والثقافة بل بدأ بتفجير مراقد وائمة ومساجد صغيرة ومعالم ، اذ فجر وهدم بالوقت نفسه عدة جوامع بعد اخلائها من محتوياتها التي تمت سرقتها واخراجها الى مدن الرقة وحلب وقامشلي وغيرها المناطق في سورية.

وفجر التنظيم مؤخرا مسجد السيدة نفيسة ومسجد العمري ومسجد الاباريقي ومسجد الامام ابراهيم التي تعود جميعها للفترة العثمانية بعد ان اعتبرها التنظيم مخالفة للشريعة الاسلامية ، كما فجر ايضا مسجد السيدة زينب ومسجد الخاتونية ومرقد يحي ابو القاسم وجامع الولي الخضر عليه السلام والملا عبدلله ومرقد وضريح الشيخ محمود ، فضلا عن ثلاث حسينيات وأغلبها موزعة في مدينة الموصل ونواحيها ناهيك عن اقدام التنظيم على تفجير كنيسة الطاهرة وسط الموصل وكنيسة العذراء مريم في قضاء تلكيف وكنيسة حي العربي شرقي الموصل وكنيسة مارافرام في منطقة المهندسين شمالي الموصل وكنيسة الساعة في منطقة الساعة وسط الموصل فضلا عن تفجير معبد للايزيدين في بعيشقة وايضا معبد لالش الكبير الذي يقع اسفل جبل بعشيقة /20كم شمال الموصل/.

وفي طور اخر اقدم التنظيم على تفجير تمثال الشاعر ابي تمام وتمثال الموسيقار الملا عثمان الموصل وهما يقعان في وسط مركز الموصل ، فضلا عن نصب جميلة حاملة الجرار التي كانت تزين وسط الموصل من الجهة اليسرى وايضا مقبرة (قبر البنت ) كل هذه اعتبرها التنظيم بدع ومخالفة للشريعة .

ولم يكتف التنظيم بتفجير كل هذه المراقد والمعالم والتراث الموصلي بل اقدم على تدمير كنز الحضارة التاريخية في نينوي بعد ان قام بتفجير سور نركال الاشوري وبوابة نركال والاثار الاشورية ومعابد لالش وحتى معابد تعود للاكديين والبابليين التي تتواجد على تل (قاينجو )شرقي الموصل حيث يقوم التنظيم بسرقة المحتويات ومن ثم تجريف المكان .

ولم يسلم الثور المجنح الذي تم قطع رأسه وكذلك المعالم التاريخية في مديرية آثار نينوي التي تعود الى فترة ما قبل الميلاد والتي لا تقدر بثمن. كما تم تفجير منطقة الحضر الاثرية/ 80 كم جنوب الموصل/ واثار النمرود /40 كم جنوب الموصل/ التي تعود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وسرقة اغلب اثارها التاريخية وأخيرا تفجير مواقع اثرية في قرية خورسباد/30كم شمال الموصل/.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:30 ص

      تنظيم صهيوني

      إن ظفر بمكة لهدم الكعبة وكذلك المدينة لهدم قبر النبي إسألوا أن يهلكهم ومن يمولهم.

    • زائر 3 زائر 2 | 1:23 م

      كلهم

      خوارج العصر اللحي الطويله ذو الاثواب القصيره

اقرأ ايضاً