العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ

وزارة الداخلية في غزة تحمل السلطة الفلسطينية مسئولية تفجيرات وقعت في القطاع

حملت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة اليوم السبت (14 مارس / آذار 2015) الاجهزة الامنية في السلطة الفلسطينية مسئولية حوادث تفجير وقعت في القطاع مؤخرا وادت إلى توتر العلاقة بين الطرفين.

وقال المتحدث باسم الوزارة ايام البزم في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة ان "عناصر من الأجهزة الأمنية السابقة في غزة سعت لاستغلال الظروف الصعبة في غزة وخاصة التي نجمت بعد العدوان لنشر حالة الفوضى والفلتان من خلال القيام ببعض الحوادث الأمنية الداخلية والتي شملت تفجيرات وحرق مركبات واطلاق النار".

واكد ان "التحقيقات في الأحداث الأمنية التي وقعت في قطاع غزة مؤخرا أظهرت انها ناتجة عن مخطط تقوده قيادات امنية في رام الله لنشر الفوضى في قطاع غزة للتغطية على فشل الحكومة في القيام بمهامها والتخلي عن مسؤوليتها".

وتوترت العلاقة بين حماس وفتح في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد ان فجر مجهولون عبوات ناسفة امام اكثر من عشرة منازل لقادة في فتح في قطاع غزة الجمعة ما الحق بها اضرارا مادية بدون وقوع اصابات، في واقعة هي الاولى من نوعها.

كما وقعت لاحقا عدة حوادث انفجارات استهدفت سيارات بعضها تابع لمسؤولين في حماس واخرى لمسؤولين في فتح، دون ان يكشف عن هوية منفذيها.

واشار البزم إلى ان وزارته "اعتقلت عددا من المتورطين وآخرين يشتبه بهم مسؤولين عن هذه الأحداث".

وعرض خلال المؤتمر مقابلات فيديو مسجلة مع عدد من عناصر الامن في غزة التابعين للسلطة الفلسطينية قالوا خلالها انهم تلقوا اوامر من ضباط في السلطة في رام الله للقيام بتفجير سيارات في غزة.

كما اتهم البزم رامي الحمدالله رئيس حكومة التوافق الفلسطينية ووزير داخليتها "بالتخلي عن مسؤولياته".

من جانبه قال اسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح في تصريح نقلته وكالة وفا التابعة للسلطة ان "جملة الأكاذيب التي ساقتها اليوم حماس لا تنطلي على أحد والكل يعلم أنها تحكم غزة بالنار والحديد، وهي المسئولة عن كافة أعمال التفجيرات وحرق المركبات".

ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاق مصالحة وطنية في نيسان/ابريل بهدف اصلاح العلاقات بينهما المتدهورة منذ 2007 عندما طردت حركة حماس حركة فتح من غزة اثر اشتباكات دامية.

وتم تشكيل حكومة توافق وطني في الثاني من حزيران/يونيو، واتفق الجانبان في 25 ايلول/سبتمبر على ان تتولى حكومة التوافق الوطني زمام الامور في غزة وان تلعب دورا رئيسيا في اعادة اعمار القطاع المدمر بعد حرب اسرائيلية خلفت اكثر من 2200 قتيل فلسطيني اغلبهم من المدنيين الصيف الفائت.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً