تخلت بلجيكا عن صك نقود من فئة 2 يورو لتخليد ذكرى معركة واترلو القريبة من بروكسل التي شهدت هزيمة مدوية للإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت على يد القائد الإنجليزي الدوق ويلينغتون وحلفائه من الروس والألمان والهولنديين، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم السبت (14 مارس / آذار 2015).
جاء ذلك بسبب ضغوط كبرى مارستها فرنسا على جارتها الصغيرة. وحجة باريس أن أمرا كهذا سينكأ الجراح ويباعد بين الأوروبيين ويتنكر لوظيفة العملة الأوروبية الموحدة المفترض بها أن تجمع لا أن تفرق.
لكن «انبطاح» بروكسل التي تتهيأ للاحتفال بالحدث الذي وقع يوم 15 يونيو (حزيران) عام 1815 لم يرق للندن التي عزمت على صك نقود معدنية من فئة خمسة جنيهات تحمل صورة دوق ويلينغتون «انتقاما».
ويرى الطرف الإنجليزي أن سقوط نابليون وهو من ألمع الجنرالات عبر التاريخ «يشكل خطوة مهمة نحو الحرية والديمقراطية» وأنه «لحظة أساسية» من التاريخ الأوروبي.
وخلال 15 عاما من الحكم المطلق الذي دشنه بانقلاب عسكري في عام 1799، قلب الجنرال نابليون أوروبا رأسا على عقب واحتل الكثير من العواصم الأوروبية (فيينا، ومدريد، ولشبونة، ووارسو، وموسكو) وجلس على عرش القيصر في الكرملين وغزا مصر. لكن الإمبراطورية البريطانية عرفت كيف تبني الأحلاف لتقاومه وفي النهاية لتقضي عليه في معركة واترلو بعد أن أنهكته الحملة على روسيا. لكن، الإمبراطور الفرنسي في النهاية مات منفيا ومنسيا في جزيرة شبه مهجورة في المحيط الأطلسي الجنوبي عام 1821 لتنقل رفاته بعد سنوات ويرقد تحت قبة قصر الأنفاليد في العاصمة الفرنسية.
نابليون خسر معركة واترلو الأولى لكن فرنسا ربحت الثانية.