العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ

شابان سعوديان ينشران «ثقافة الكبسة» بين الكنديين

«أووه كبسة».. كلمة انتشرت في إحدى مدن مقاطعة «بريتيش كولومبيا» الكندية، بعد افتتاح مطعم يقدم وجبات سعودية بأيدٍ سعودية، وبخاصة «الكبسة»، التي تعتبر من أهم الوجبات على موائد السعوديين خصوصاً، والخليجيين على وجه العموم. لما تتميز بها من طعم ومذاق خاص، ما شجع شابين سعوديين ينحدران من محافظة الأحساء على افتتاح المطعم، الذي كان مقصداً للطلبة والمقيمين العرب، إلا أن «عدوى الكبسة» سرعان ما تفشت بين الكنديين، فباتوا يشكلون الأكثرية في المطعم، ويتفوقون حضوراً على العرب، بحسب ما أفادت صحيفة الحياة في عددها اليوم السبت (14 مارس/ آذار 2015).

وعلى رغم أن علي عبدالله طبيب ويعمل في أحد المستشفيات الكندية، إلا أن ذلك لم يحل دون مشاركته في مشروع المطعم. وقال لـ «الحياة»: «افتتحنا المطعم مطلع شباط (فبراير) الماضي، بعد تجهيز دام تسعة أشهر، وأتولى أنا الإشراف على المشروع فيما يتولى شريكي الطبخ. ويعمل معنا الآن 16 عاملاً وعاملة، من جنسيات عربية وأجنبية، مثل السعودية وأوكرانيا وكندا والهند وفلسطين والبرازيل».

وأضاف علي: «نسعى من خلال مطعم «أووه كبسة» لتلبية رغبة الزبائن العرب والغربيين في تذوق الكبسة السعودية»، لافتاً إلى أن فكرة المشروع انبثقت من «رغبة الكثير من الطلبة المغتربين في تذوق الأكلات الشعبية، وفي جو جميل»، معتبراً الطبخ «إبداعاً يتقنه الطباخ والهاوي والمتذوق للكبسة الأصيلة، التي تعتبر من أهم الوجبات على المائدة».

فيما أشار شريكه حسين عبدالله، إلى أنهما اختارا الموقع، وهو مدينة «كاملوبس» في مقاطعة «بريتيش كولومبيا»، لوجود كثافة من أبناء الجالية العربية والإسلامية. وقال لـ «الحياة»: «أتقنت الطبخ بعد أن تعلمته من والدتي أثناء وجودي في كندا، إذ كنت اتصل بها هاتفياً لتعلمني المكونات وطريقة الطبخ، وكنت أعدّ الوجبات لنفسي أو لأصدقائي الذين يزوروني في البيت في أوقات الفراغ، إذ أطبخ عدداً من الأصناف. ومنحني الأصدقاء دفعة قوية من التشجيع، ما حفزني على المشاركة في هذا المشروع».

وأقرّ حسين بأن «العقبات وشروط الحكومة الكندية وإجراءات افتتاح المشاريع كثيرة، وكل شيء يحتاج إلى رخصة»، مضيفاً أنه «بعد أن انتشر اسم المطعم كثرت الطلبات الخارجية. لاسيما بعد مشاركتنا في «اليوم العالمي» الذي نظمته جامعة المدينة لتقديم الأطعمة. وأيضاً في «اليوم الكندي» الذي تشارك فيه دول عدة لعرض مأكولاتها بما يعكس تراثها وثقافتها، إذ مثّل مطعمنا منطقة الشرق الأوسط، بدعوة تلقيناها من عمدة مدينة كاملوبس. فيما بثت الفضائيات الكندية عدة تقارير مطولة، عن مطعم «أووه كبسة».

يذكر أن «الكبسة» تتكون أساساً من الرز طويل الحبة، وغالباً ما تكون الكبسة مطهية مع لحم الضأن أو الماعز أو مع الدجاج. وتعتمد على خلطة البهارات المستخدمة، ويوضع معها اللحم والسمن والمكسرات والزبيب. فيما دفع حب التجديد والتغيير البعض إلى عمل «الكبسة» بالروبيان أو السمك والفقع. إلا أنها تعتبر ألذ بلحم الضأن الصغير. وفي بعض البلدان الخليجية تسمى هذه الوجبة «المكبوس». وهناك طبخة شبيهة بها تسمى «المطبق». ولكنها تطهى مع السمك أو الروبيان، بدلاً من اللحوم. وينافس طبق الكبسة أطباقاً شعبية أخرى شهيرة مثل «الجريش» و»القرصان» و»السليق»، الذي يسمى في دول أخرى «السليج»، وهو الذرة المطحونة والمطبوخة باللبن. وعلى رغم وجود «الكبسة» في كل المطابخ الخليجية، إلا أنه يختلف من دولة لأخرى، بحسب اختلاف البهارات المضافة إليها، ولون الرز، فألوان الكبسة تتنوع بين الأحمر والأصفر والأبيض والبني. وتتميز الكبسة السعودية باللون البني المحمر والأصفر والأبيض.

وعلى رغم أن الأطباق العالمية المختلفة دخلت إلى الثقافة الخليجية والسعودية، إلا أن «الكبسة» لم تفقد مكانتها أو بريقها، حتى إن مطاعم الوجبات السريعة أصبحت تتفنن في تقديمها، وإضافة توابل مختلفة ومكونات متنوعة إليها لتتخاطفها الأيدي ويستمتع بها أصحاب الذوق الرفيع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:14 ص

      الله يوفقهم ان شاء الله

      الله يوفقهم ان شاء الله والشوقتوني الي الكبسه

    • زائر 2 | 2:00 ص

      عفي عليكم والله

      أنتم السابقون و نحن اللاحقون

    • زائر 1 | 1:55 ص

      بداية النهاية لامريكا وكندا بعد انتشار الكبسة

      الحبسة هي البداية لغزو امريكا وكندا وتدمير حضارتهم

    • زائر 4 زائر 1 | 2:36 ص

      بنت عليوي

      هههههههههههههههههههههه على العموم موفقين انشاء الله

اقرأ ايضاً